وحول إمكانية قيام تجمع مشابه لمؤتمر «صحوة العشائر» في الانبار لمواجهة تنظيم «القاعدة»، قال المحافظ ان هذا الامر لا يمكن تطبيقه في محافظة نينوى، لان الوضع مختلف. وشرح: «في محافظة الانبار لم تكن هناك محافظة تباشر اعمالها ولا قوات شرطة، وحتى الدوائر الرسمية لم تكن موجودة، بينما حال الموصل الان مختلف تماما، فالمحافظ موجود مع وجود لقوات الشرطة والدوائر الرسمية».
ومن جهته، قال العميد الركن مطاع حبيب الخزرجي قائد الفرقة الثانية للجيش العراقي الموجودة في الموصل: «احد الألوية التابع للفرقة بدأت طلائعه تصل الموصل، قادماً من بغداد، بعد مشاركته في خطة تنفيذ القانون»، مشيراً إلى أن احد الأفواج وصل اول من امس بانتظار وصول باقي الأفواج لإعادة التنظيم والبدء بخطة أمنية في الموصل، بهدف القضاء على المسلحين. وقال الخزرجي لـ«الشرق الاوسط»، «إن هناك خطة أمنية جديدة ستطبق في المدينة للحد من حركة المسلحين وملاحقتهم، وان سكان الموصل سيشهدون تغيراً أمنياً باتجاه الأفضل خلال الأيام العشرة القادمة»، من دون الكشف عن تفاصيل أخرى. وأكد الخزرجي: «قوات الجيش مستمرة بمطاردة المسلحين الذين يعكرون صفو الأمن في الموصل»، مضيفاً: «تمكنت عناصر تابعة للفرقة بتنفيذ عدة عمليات دهم وتفتيش خلال الأيام الماضية، أسفرت عن اعتقال 15 مسلحا في منطقة حي الزهراء شمال شرق الموصل». واضح أن المعتقلين ينتمون إلى تنظيم «التوحيد والجهاد» وتنظيمات ما يسمى «دولة العراق الإسلامية» المرتبطة بتنظيم «القاعدة». وأضاف: «قوات الجيش نفذت عملية دهم في إحدى قرى بادوش غرب مدينة الموصل، وتمكنت من اعتقال عدد من مطلوبي القاعدة وقتل ثلاثة آخرين جنوب غرب الموصل واثنين جنوب شرق المدينة».
واشار الى أن معظم عمليات الدهم التي تنفذها قوات الجيش تأتي وفق معلومات استخباراتية وان قوات الجيش تمكنت في الآونة الأخيرة من إلقاء القبض على عشرات المسلحين معظمهم ينتمون إلى تنظيم ما يسمى بـ «دولة العراق الإسلامية». وكانت القوات الاميركية قد اعلنت اول من أمس اعتقال خالد عبد الله فتاح داوود المشهداني الملقب (بابو شهد) عراقي الجنسية في الموصل.
https://telegram.me/buratha