طالعتنا بعض المواقع الالكترونية بخبر مفاده ان مسؤولا عراقيا حذر من أن كميات كبيرة من المخدرات تنوعت ما بين الحشيش والهيروين المهربة من ايران بدأت في الانتشار في المزارات الشيعية الكبرى في العراق(....!!!!) . ولا سيما في مدينة كربلاء المقدسة وتحديدا في منطقة بين الحرمين (!!!)مشيرةً الى ضبط نحو طنين من هذه المواد منذ سقوط النظام البعثي البائد في عام 2003!!!. وقال مدير الامن الوطني لحوض الفرات الاوسط ابراهيم العباسي"على مدى الشهرين المنصرمين تم ضبط كميات من الحشيش المهرب من ايران حيث تتم الصفقات المشبوهة بين السماسرة العراقيين والايرانيين" وقال"لما تتمتع به هذه المنطقة من قدسية لدى المسلمين الشيعة فإن ضعاف النفوس استغلوا هذه البقعة من الارض لترويج ما يمكن من المخدرات بجميع الانواع وعادة ما تتم هذه العملية في الازقة المظلمة وتحت جنح الظلام". وتابع العباسي "قوات الامن الوطني مازالت تلاحق هذه العناصر وتحدد مواقعها وتم القاء القبض على العديد منهم".انتهى الخبر.
إن الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة بحكم موقعها الشرعي والرسمي في إدارة العتبة ومنطقة بين الحرمين المطهرين بمشاركة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، تستغرب من بث واعتماد هكذا اخبار من قبل وسائل الإعلام، وتجدها نكتة سمجة في هذا الزمن الصعب، وتدعو الجميع توخي الدقة وشرف المهنة في نقل الاخبار وتسويقها، والحال ان منطقة بين الحرمين محصنة بفوج حماية العتبات المقدسة وحراسات قسمي حفظ النظام في العتبتين المقدستين وشعبة حفظ النظام في قسم رعاية وحماية بين الحرمين في العتبتين، وبأكثر من طوق أمني يتم تعرض الداخلين الى العتبتين المقدستين وما بينهما وما حولهما إلى تفتيش دقيق، علاوة على انها منطقة ليست مغلقة ولا منكفئة على نفسها - حتى يتم فيها ما ذكر- حيث ان الكثيرمن وسائل الاعلام والفضائيات متواجدة في الموقع لنقل صلاة الجمعة وبقية الفعاليات التي تقام في الحرمين المقدسين وما بينهما في المناسبات المتعددة وقد لا يمر اسبوع دون وجود العديد منها، ولا ندري ان المنطقة التي ذكرها المدعو(العباسي) في أي كوكب تقع؟!! أم أنها ضرب من الخيال لغاية في نفس يعقوب قضاها، وجاءت هذه الاخبار ضمن سياقات الحملة الوهابية المسعورة التي تطال العتبات والمزارات الدينية التابعة لأهل البيت وذراريهم عليهم السلام في العراق لا سيما الموجودة منها في كربلاء المقدسة. اما منطقة بين الحرمين الحقيقية التي نعرفها فأنها محصنة ونظيفة من جميع الأشرار والارهابيين ومنهم المروجين للمخدرات وغيرها من وسائل الشر، وأنها محمية بسواعد أبناء الإمام الحسين عليهم السلام وخدمه الاوفياء الذين لا يزالون يقدمون كل سبل الراحة والخدمة للزائرين الكرام في اجواء ملئها الأمن والروحانية والصفاء، وقبل كل ذلك انها مشمولة بلطف صاحب البقعة المباركة ورعايته الكريمة وأنفاسه القدسية. وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ {آل عمران/54}
الأمانة العامةللعتبة الحسينية المقدسة
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)