كشف مسؤول اميركي كبير عن ان التقرير الذي يقدم في ايلول المقبل الى الكونغرس سيؤكد حدوث تقدم في الوضع بالعراق بشكل تدريجي والاشارة الى تحسن اداء القوات العراقية وتطورها في تنفيذ مهام حفظ الامن . واعتبر المسؤول السياسي في السفارة الاميركية السفير روبرت فورد ان من اولويات حكومة بلاده الحفاظ على المسيرة الديمقراطية واحراز تقدم في المجال السياسي ، ،مشددا على تصميم الرئيس الاميركي جورج بوش على نجاح ستراتيجيته في العراق .وقال السفير فورد الذي يشغل منصب سفير الولايات المتحدة في الجزائر والمنتدب لتسيير الشؤون السياسية في السفارة الاميركية في بغداد لمدة شهر في لقائه بعدد محدود من الصحفيين امس حضرته " الصباح ": ان الولايات المتحدة نجحت في بعض الجوانب وهناك تقدم في المجال السياسي رغم الصعوبات ،مشيرا الى ان بلاده تعمل على الحفاظ على المسيرة الديمقراطية والسياسية في العراق والعمل على تحقيق اجماع سياسي. واضاف ان العراق يعاني من ازمة ثقة بين شرائحه وان استرجاعها يحتاج الى وقت خصوصا انه بالامكان القيام بخطوات على هذا الطريق خلال الاسابيع المقبلة من خلال اقرار قوانين عدة ابرزها قانون توزيع الايرادات النفطية وقانون مجالس المحافظات.واشار فورد الى ان 180 الف جندي اميركي لايساوي شيئا امام اكثر من 27 مليون شخص "فالعراقيون هم اصحاب الحل " ، مبينا وجود تنسيق بين القوات الاميركية والعراقية من خلال لجنة بالرغم من الخلاف في وجهات النظر .ودعا القادة السياسيين الى التعاون والتعامل فيما بينهم لايجاد الحلول الوسطية من خلال عدم فرض الاراء، مشيرا الى ان الضغط السياسي في واشنطن يزداد وان استمرار المساندة لتواصل التواجد الاميركي في العراق يتقلص تدريجيا.واكد فورد ان بوش ملتزم ومصمم على نجاح ستراتيجيته في العراق وهو متفائل بامكانية ايجاد حكومة المالكي لبدائل وحلول تؤدي الى تحقيق اجماع سياسي رغم الصعوبات ،مشيراً الى ان بوش سيستخدم الفيتو ضد قرار مجلس النواب الاميركي ببدء سحب قواتهم من العراق خلال الـ 120 يوما المقبلة.