الأخبار

تكفيريو ديالى هجروه والامريكان قتلوه


pna- ديالى-- اياد البياتي: المواطن عدنان محمود مراد الربيعي مواليد عام 1950 ,شقيق الفنان المسرحي عبد الستار الربيعي ,ضحية اخرى من ضحايا الارهاب,لم يدر بخلده ان يستشهد بنيران الاصدقاء في بغداد بعد ان شاءت العناية الربانية في انقاذه من تكفيري ديالى .

الشهيد عدنان هو احد مواطني قرية ابو كرمة التابعة لبلدة ابو صيدا في المقدادية متزوج من زوجة اخيه الشهيد عبد الجبار الذي اعدمه النظام السابق عام 1980 بتهمة الانتماء لحزب الدعوة ,وكان يعيل 4 ابناء فضلا عن 2 من ابناء اخيه الشهيد .

كان الى وقت قريب يسكن في منزل العائلة الملحق ببستان نخل و فاكهة في قرية وادعة بعيدة عن ضجيج المدن ومشاكلها ,الا ان نمو وترعرع خلايا القاعدة وزحفها على قرى ابي صيدا التي كانت رمزا من رموز التماسك الاجتماعي حتى في احلك ظروفها في ثمانينيات القرن الماضي , وفتكها بالابرياء من ابناء العراق والرافضين لمنهجها الوهابي التكفيري سيما الموالين لال بيت النبوة والامامة والمعروف عنهم مقارعة النظام السابق ,جعلت من ان يشد الرحال الى بغداد ظنا منه بانه ابتعد عن شر الاشرار ,ولم يدري المسكين بان ذات مصير اخوه الشهيد في انتظاره سواء في ابي صيدا او في بغداد و بنيران البعثين والقاعدة او الامريكان .

صباح يوم 30 حزيران الماضي خرج الشهيد بسيارته التاكسي على باب الله من منزله في حي النفط جنوب بغداد وتوجه نحو حي الامين المجاور عساه ان يصادف اجرة بدلا من السير والدوران فارغا في ظل ازمة خانقة في البانزين , وما ان عرج الى شارع خدمي حتى جوبه بوابل من نيران دورية امريكية راجلة فاصيب على اثرها باطلاقتين في ساقه اليسرى وفخذه الايمن .

نجله الصغير حيدر وعمره حوالي اثني عشرعاما قال " كان ابي مفعما بالامل في العودة الى دارنا في ابي كرمة , وقد تصاعدت اماله مع بدء عمليات السهم الخارق في بعقوبة مؤخرا ,كان تواقا للعودة ,لقد اتعبته المدينة وشوارعها واحياءها المقطعة,كما اتعبته رحلة البحث اليومية عن البانزين,كان يهيئنا للعودة ,الا انه لم يدري بان خروجه من ابي صيدا هو الخروج الاخير ولا عودة اليها , وانما العودة الى الله عبر تابوت الى مقبرة دار السلام في النجف الاشرف ". ويضيف " يا اخي , قد تخطأ هذه القوات وسط مخاوفهم من كل شي ,وهذا امر طبيعي ندركه ,الا ان الامر العجيب في ترك الضحية ينزف حتى يموت وهذا ماحصل لوالدي الشهيد ".

يقول الملازم ع. ش. الربيعي وهو احد اقرباءه "ادخلتنا القوات الامريكية في دورة تدريبية ,ومن جملة ما اوصونا بها في درس حقوق الانسان هو ضرورة اسعاف المصاب حتى وان كان ارهابيا ,فكيف به ان كان مسالما او ضحية ارهاب واخو شهيد ". "انا اتساءل اين التصرف الامريكي في ترك رجل تجاوز الخمسين من عمره ينقلب ذات اليمين وذات الشمال من شدة الالم و ينزف في شارع عام على مرائ ومسمع من الناس دون يستطع احدهم التقرب منه وتقديم العون واسعافه ,اين هذا من دروس حقوق الانسان النظرية التي يدرسونها لنا في اكاديميات الشرطة ".

ويضيف الملازم ع " والاغرب في القصة انهم فتشوا سيارة الشهيد فلم يعثرواعلى شي فيها سوى على( ركية كبيرة ) يبدو ان الشهيد قد نسي انزالها في الليلة الفائتة او اشتراها لتوه ! والاغرب من ذلك ان يقدم احدهم على تصوير الحادث ,وربما يزعمون بانه ارهابي وتم قتله وقد يستلم مكافاة على فعلته هذه !".

وينقل الملازم عن شهود عيان من اهالي المنطقة " بان المغدور بقي مضرجا في دماءه يصارع الموت لاكثر من ساعة دون ان تسمح الدورية للناس باخلاءه عسى ان يوصلوه الى المستشفى حيا , واخيرا امام صراخ وعويل النساء في المنطقة سمح افراد الدورية للاهالي بنقله الى مستشفى الكندي التي لم يصلها لتصعد روحه الطاهرة الى بارئها تشكو الديمقراطية الدموية التي جلبها الامريكان لنا بدلا من مجنونهم المقبور صدام حسين ".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر
2007-07-15
الضالم سيفي انتقم به وانتقم منه .لو اطال الله في عمرنا سنرى انشاءالله نهاية بوش و زبانيته كما ارانا سبحانه نهاية الطاغية صدام لا تضنوا بالله ضن السوء فانه يمهل ولا يهمل ولا يجوز عليه تعالى ان يترك كل هذه الدماء الزكية الطاهرة وهي تراق ضلما وعدواننا على ايدي المحتل الامريكي ان تمر دون عقاب في الدنيا فضلا عن الاخره...اللهم كما وعدتنا ارنا بؤس وشقاء هؤلاء المجرمين في الدنيا قبل الاخرة ليكونوا عبرة لغيرهم لمن يعتبر
ماجد محمد
2007-07-15
أربع سنوات وأنا أكتب وأصرخ وأقول لايجوز ترك الحبل على الغارب للأمريكان ويجب أو يقيدوا بإتفاقية رسمية مادام بقاءهم بموافقة الحكومة العراقية كما حصل في اليابان وكوريا والفلبين وألمانيا وغيرها , ويبدو إن صراخنا لايصل سوى لمساكين الشعب أما الحكومة فنائمة عما نكتب وننادي ولاشأن لها بنا ؟؟ قليل من الحرص على الدم العراقي الغالي يا حكومة يا منتخبة لأنه لم يبق على الأنتخابات القادمة سوى سنتين فقط وبعدها لايفيد ندم ولاعض أصابع .
a
2007-07-15
صبرا يا مظلومي ديالى فان تخلى عنكم الناس فلن يتخلى عنكم الله ومن اجل الحق يرخص كل شي والشرف لكل من يقف اليوم في ديالى ضد الباطل
بشرى أمير الخزرخي
2007-07-14
هذه هي ديمقراطية الكابوي الامريكي الجبان .. على القوات الامريكية الانسحاب من داخل المدن العراقية لأنهم اثبتوا ولعدة مرات فشلهم في حماية الناس ، لماذا التجاوز على المظلومين الذين يقتلون من قبل التكفيريين تارة ومن الامريكان اخرى أين حقوق الانسان التي يغردون بها ليل نهار؟؟!
فرات علي
2007-07-14
هذه حضارة أمريكيا وحرية أمريكيا وديمقراطية أمريكيا وادعاءاتهم المزيفة ! هم يظهرون على حقيقتهم على أرض الواقع وليكون ذلك عبرة لمن لا يعرف الغرب على حقيقته..هم لديهم منظمات لحقوق الحيوااااان ويقتلون أبرياء العراق في كل شارع وزقاق ودار ومسجد آمن! والله لو ان كل يوم قتل كلب واحد عندهم لقامت قيامة منظمات حقوق الحيوان ولوضعوا حلا للمشكلة !! ولكن من يقتل ليس غربيا ولا صهيونيا فليذهب الجميع الى الجحيم اذن!!! هذا ما تجده بين السطور عندما تتصفح القاموس الغربي السياسي والاجتماعي والاقتصادي! تهافت في تهافت
ابو حيدر السعدي
2007-07-14
اللهم العن امريكا ومن لف لفها ماذنب هذا المسكين يقتل وهو خارج لطلب الرزق لعائلته كي يعيش اين السيادة اين الحكومة اين رئيس الوزراء الله الله بهذا الشعب المسكين كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته امريكا عدوة الشعوب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك