الأخبار

هوشيار زيباري يرحب بتقرير البيت الأبيض بشأن أداء الحكومة العراقية


أعرب وزير الخارجية هوشيار زيباري في حديث خاص مع "راديو سوا" عن رضاه إزاء التقويم المرحلي الذي تحدث عنه الرئيس جورج بوش في المؤتمر الصحفي الذي عقده الخميس بشأن تقويم الأوضاع في العراق، وما حققته حكومة نوري المالكي من المطالب الـ 18التي حددها الكونغرس الأميركي. وأضاف زيباري أن الحكومة في بغداد تعمل لتحقيق بقية البنود في المستقبل القريب، وقال: "إن هذا التقرير انتقالي وليس تقريرا نهائيا، ولكن ما جاء فيه يؤكد أن هناك تقدما ربما ليس بالمستوى المطلوب ولكنه موجود وخاصة في بعض الجوانب الأمنية والتشريعية. إن الأمور ليست ثابتة في العراق والحكومة تقوم بالإيفاء بمسؤولياتها والتزاماتها وسيشهد المستقبل القريب تقدما في تحقيق بعض الأهداف".وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري: "إنه من الصعب تحديد سقف زمني لتحقيق جميع النقاط الـ18 المحددة في التقرير الأولي، فعملية المصالحة الوطنية مثلا هي عملية تفاوضية وسياسية واجتماعية تتضمن عدة جوانب وتحتاج إلى وقت وجهود". وبيّن زيباري الصعوبات التي تواجه العراق في إقرار بعض التشريعات المطلوبة، لافتا إلى أن مجلس النواب والحكومة يعملان باسلوب التوافق السياسي وليس بنظام الاغلبية.

وقال:"إن مسألة التشريعات المطلوب من الحكومة إنجازها لها علاقة بمستقبل العراق والعراقيين، وجرت حوارات ونقاشات بصددها، ونحن لا نعمل بمبدأ الأغلبية في تمرير هذه المشاريع أو بصيغة 50 زائد واحد في مجلس النواب. وإذا كان هذا هو المطلوب فممكن تحقيقه في مدة قصيرة، ولكن نحن نسعى إلى تحقيق وفاق وطني بمشاركة جميع مكونات الشعب العراقي لإقرار هذه القوانين. وهذه هي المعضلة التي تواجهنا حاليا، ولكنّ الجهود مستمرة في إنجاز هذه التشريعات في الوقت المناسب". وأشار زيباري إلى وجود تطابق كبير بين رؤية الرئيس بوش والحكومة العراقية بشأن مخاطر الانسحاب المبكر للقوات المتعددة الجنسيات التي أوضحها بوش في مؤتمره الصحفي الخميس. وقال زيباري: "في اعتقادي نعم، هناك تطابق كبير والسبب يعود إلى أن المخاطر واضحة جدا، فنحن الذين نعيش وسط هذه المواجهة وهذه الأزمة، نعي ونرى ماذا ستؤول إليه الأحوال إذا كان هناك انسحاب سريع ومفاجىء". وجدد وزير الخارجية تحذيراته من أن الانسحاب المبكر للقوات المتعددة الجنسيات من العراق سيؤدي إلى تقسيم البلد واندلاع حرب أهلية وإقليمية فضلاً عن سيطرة الإرهاب على أجزاء من البلد. وقال زيباري:

"مؤخرا في بغداد نبهنا إلى المخاطر القادمة ومنها أن تقسيم البلد يمكن أن يُصبح حقيقة لا سمح الله. والحرب الاهلية أو الطائفية قد تُصبح حقيقة وليست بداية. وقد حذرنا من حروب إقليمية ومن سيادة الفوضى، وأنه ممكن أن التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة قد تأخذ العراق أو بعض مناطق العراق لتصبح ملاذا آمنا لشن هجماتهم ليس فقط على العراقيين بل حتى على دول الجوار. كل هذه الأمور ممكنة التحقيق، إذا لم تُدعم الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية لملء أي فراغ أمني ينشأ من انسحاب سريع ومفاجىء للقوات متعددة الجنسيات في هذه المرحلة". ودعا زيباري إلى ضرورة دعم العراق من أجل بناء قواته العسكرية والأمنية لتستطيع الاعتماد على نفسها في تنفيذ مهامها، مشددا على أن هذه العملية بدأت تقريبا من الصفر بعد إلغاء هذه الأجهزة والمؤسات، لذلك فالعملية مستمرة وتحتاج إلى مواصلة ودعم هذه الجهود، حسب قوله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك