التقى وفد من شيوخ عشائر ووجهاء منطقة المحمودية سماحة السيد عمار الحكيم في المكتب الخاص لسماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد . وقد أستهل سماحته اللقاء بالترحيب بالوفد الضيف معبراً عن اعتزازه الكبير بابناء العشائر وشيوخها مؤكداً على ان اهم ملمح من ملامح التربية في اسرة الامام السيد محسن الحكيم هو السعي لمشاركة العشائر همومها واحزانها وافراحها ، كما اكد سماحته على شعوره بالسعادة والغبطة كلما التقى العشائر وزارها في مناطقها ، فيما اعرب عن سروره بلقاء شيوخ عشائر ووجهاء المحمودية الذي يمثل كل الاطياف القاطنة فيها ، مشيراً الى عدم الشعور بالميل او الانحياز للون دون آخر مستشهداً بتشبيه سماحة السيد عبد العزيز الحكيم الشعب العراقي بباقة الورد وتاكيده على انتماء الجميع للعراق ، الامر الذي يوجب علينا توحيد الصفوف وتمتين اواصر العلاقة فيما بيننا ، مشدداً على ان ضعف العراق من ضعفنا كما ان قوته من قوتنا . فيما أشار سماحته الى الدور الكبير الذي تلعبه العشائر خاصة في المجتمعات العشائرية ، حيث لا يوجد عراقي الا وينتمي الى عشيرة ، كما ان لشيوخ العشائر دورهم البارز في انجاح العملية السياسية في العراق ، مستذكراً قول شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (رض) : ان الاسلام والوطنية في العراق حفظت بالعشائر .
كما أشار سماحته الى ان العشائر العراقية أسهمت بشكل فاعل في الحفاظ على صيانة وحماية وحدة العراق من خلال التماسك بينها ، على الرغم من المحاولات التي تحاول تصوير الأمر وكأن العراقيين يتقاتلون فيما بينهم ، قائلا لكننا نعلم جميعاً ان لا مشكلة بين الشيعة والسنة ، وان هؤلاء الذين يقتلون الشيعة وينسبون انفسهم الى السنة فأن السنة منهم براء وكذلك العكس .
ومن جانب آخر أشار سماحته الى موقف الامام السيد السيستاني المتمثل بقوله : (( لا تقولوا للسنة أخوانكم بل هم انفسكم )) ، مشيرا الى ان هذا الموقف هو الموقف الذي تتبناه المرجعية الدينية والقيادات السياسية في العراق ، اما أولئك الذين يقدمون على تفجير انفسهم لقتل الابرياء فأنهم اما مغرر بهم او انهم من المغرضين الذين ينفذون اجندة خارجية ولعل ما حصل في آمرلي خير دليل على استهداف الابرياء . كما أكد سماحته على ان الحوار مع السياسيين الذين نتواصل معهم ليس فيه مشكلة ولا حواجز ، ولكن سوف تكون هناك مشكلة عندما تتحرك الاجندة الاقليمية وحينما توظف المصالح والعلاقات السياسية ، مشيراً الى ان الحل يبدأ منّا داخلياً هنا وليس من الاخرين . مؤكداً على اننا يجب ان نبدأ من انفسنا ، لأننا نريد ان نعيش سوية في العراق ، وحينما نعرف ما نريد فان الآخرين سوف يستجيبون لأرادتنا طوعاً او كرهاً ، كما أكد سماحته على أن مخزون العراق من النفط هو ثاني اكبر مخزون في العالم ، إضافة إلى الإمكانيات الأخرى المتمثلة بالزراعة والمعادن ، مضيفاً ان الشخصية العراقية رأس مالنا الاول وان قوتنا وثروتنا هي التي جعلت العراق هدف ومحط أنظار الكثيرين خارج الحدود . كما شدد سماحته على أننا يجب أن نجلس سوية ونضبط البلد وننفتح على الآخرين ونرفض التدخل، مشددا على أن العشائر إذا قررت سوف يكون لها دور مهم في بسط الأمن والاستقرار.
وفي ختام اللقاء تحدث بعض أعضاء الوفد من الوجهاء وشيوخ العشائر مؤكدين على تشرفهم بلقاء سماحة السيد عمار الحكيم والاستماع إلى كلامه الطيب ومتمنين الشفاء العاجل لسماحة السيد عبد العزيز الحكيم ومثمنين الوقفة التاريخية لعائلة آل الحكيم ودورها في صنع العراق الجديد .
كما أشار بعض أعضاء الوفد إلى أن الدائرة الدولية عملت على إيجاد الإرهاب في العراق وتكريس الطائفية بين أبناء الشعب الواحد ، مؤكدين على أن من يحمل السلاح بعيداً عن خيمة القانون فأنه متمرد ويجب محاسبته ، كما أكدوا على وجوب تسليح المتضررين من الإرهاب وبآلية تشرف عليها الدولة والقانون.
https://telegram.me/buratha
