الأخبار

بلدة آمرلي التركمانية تتشح بالسواد .. وتؤكد الاصرار على الحياة


اتشحت امرلي البلدة التركمانية الشيعية اليوم بالسواد وسط مجالس العزاء المنتشرة في كل مكان ورائحة الدماء والحرائق غداة مقتل اكثر من 115 من ابنائها بتفجير انتحاري استهدف سوقها الشعبي. ويقول الشرطي عماد عبد الحسين على حاجز اقيم في مدخل البلدة على الطريق بين كركوك وبغداد "فقدت عمي وابنه بالتفجير واقوم بعملي انتقاما من الجناة والتاكيد اننا لن نموت وسنقاتل القاعدة حتى اخر قطرة دم". ويضيف واضعا على ذراعه شارة سوداء "اما نقضي عليهم او يقضون علينا"، ثم هتف صارخا "الله اكبر منصورة شيعة حيدر".

وكان المقدم سامان حميد، معاون مدير التنسيق المشترك في شرطة طوزخورماتو اعلن "استشهاد 105 اشخاص على الاقل واصابة حوالى 250 اخرين بانفجار شاحنة مفخخة يقودها ارهابي انتحاري وسط سوق شعبية في بلدة امرلي" التي تبعد نحو 125 كلم شمال بغداد. لكن قائد الشرطة في طوزخورماتو العقيد محمد عباس امين اعلن في وقت متاخر السبت لوكالة فرانس برس ان "الحصيلة النهائية للضحايا بلغت 150 شهيد بينهم 20 طفلا و30 امراة". من جهته، يقول قائمقام طوزخورماتو محمد رشيد ان "امرلي منطقة مفتوحة محاطة بقرى عربية سنية والشاحنة التي انفجرت امس دخلت من غرب الناحية عن طرق ريفية والقاعدة استهدفت الناحية كونها آمنة ومستقرة". ويضيف "قمنا اليوم بزيارة البلدة لمعاينة الدمار برفقة محافظ صلاح الدين حمد حمود الشكطي لكن الاهالي رفضوا استقبال الوفود الحكومية تعبيرا عن سخطهم واستيائهم".بدوره، يقول المقدم خلف البياتي مدير شرطة امرلي ان "عدد الشهداء بلغ 140 شخصا وهناك عشرون مفقودا و270 جريحا اكثر من 50 دارا طينية دمرت بشكل كامل فوق رؤوس اصحابها في حين دمرت 20 اخرى جزئيا كما دمر 45 محلا تجاريا و 35 مركبة". ويضيف ان "مركز شرطة البلدة تلقى الاسبوع الماضي تهديدا من القاعده بسبب مواقف سكانها المؤيدة والمشاركة بدعم تطهير ديالى والعظيم وجبال حمرين ومنطقه سرحه".ويؤكد ان "احدى العائلات ابيدت باكملها فقد قتل الوالد وزوجته وابناؤه الخمسة كما فقد احدهم اربعة من ابنائه الشبان وسط السوق الشعبي". ويقول البياتي ان انفجار "الشاحنة احدث حفرة بعمق اربعة امتار ودمرت كل شيء من المحلات التجارية المواجهة الى الدور التي سويت بالارض او احترقت التحقيقات اشارت الى ان حمولة الشاحنة من الطوب كانت اربعة اطنان". ويوضح ان "التفجير وقع في وقت الذروة عندما تخرج النساء للتبضع بعد التاسعة صباحا ويتجمع سائقو المركبات واصحاب المحلات. واجهنا صعوبات بنقل الجرحى الى المستشفيات كون الناحية نائية وتخلو منها". اما القاضي ظاهر البياتي رئيس استئناف محاكم كركوك وهو من سكان الناحية، فيقول ان "الحادث كارثة غير مسبوقة فمواكب العزاء عمت كل منزل ومحلة وشارع والموت بالجملة الاهالي مصابون بالانكسار النفسي والاحباط". من جهته، يقول جمال البياتي، احد وجهاء البلدة، انه شاهد الشاحنة و"قد راودتني شكوك اثناء تجولها لكن توجهها الى السوق بدد مخاوفي كونها لم تقصد مركز الشرطة او الحكومة ومجلسها لكن بعد دقائق وقع التفجير الذي اسقطني من الكرسي". ويروي ما شاهده قائلا "النيران التهمت كل حياة ودب صراخ النساء والرجال والاطفال احترقت الاجساد وانتشرت رائحة الدماء المحترقه وتبعثرت الاشياء في كل مكان". ويقول عبد الرزاق تقي البياتي "فقدت ابني الشاب سائق سيارة اجرة وكنت قريبا من الحادث ولدى انتشال اشلاء جثته لم اتعرف عليها الا من خلال بقايا يده التي كتب عليها +يا حسين+، وقلادة ممزقة لخارطة العراق". وبدروه، يؤكد زكي عبد الله مدير مستشفى "الشفاء" الخيري التابع للجبهة التركمانية العراقية ان "الجبهة ستتولى معالجة 150 مصابا في تركيا ونعمل على تامين نقلهم عبر مطار كركوك".في غضون ذلك، ارسلت جمعية الهلال الاحمر العراقي "خمسة الاف حصة تموينية ومبلغا من المال لمجالس العزاء بالاضافة الى مواد طبية للمستشفيات التي تعالج الجرحى"، وفقا للمشرف لاعلامي في الجمعية عدي ابو طبيخ. وقد تعرضت بعض اماكن تواجد التركمان في المنطقة مثل سليمان بيك وداقوق منذ فترة الى تفجيرات مماثلة اوقعت عشرات القتلى والجرحى. فقد قتل 17 شخصا واصيب 67 اخرون، معظمهم من المدنيين، في 21 حزيران/يونيو الماضي بهجوم انتحاري بواسطة صهريج مفخخ استهدف مجمعا يضم مديرية شرطة سليمان بيك والمجلس المحلي والمكاتب الادارية. وغالبية سكان المنطقة تنتمي الى عشيرة البيات من التركمان الشيعة.وفي الثامن من حزيران/يونيو الماضي، اكد قائد شرطة محافظة كركوك اللواء تورهان يوسف "استشهاد 19 شخصا، بينهم خمسة من عائلة واحدة، واصابة 22 اخرين بتفجيرين احدهما انتحاري داخل حسينية داقوق للشيعة التركمان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندس محمد البياتي
2007-07-09
من خلال الاحداث التي تجري في البلاد نجد ان الارهاب الاعمى والتكفير يمد يده ليطال الابرياء من اهالي مدينة امرلي والتي هي من المدن المسالمة ورغم الاحداث المفجعة بالبلاد لم يحدث فيها اي خلافات طائفية ولكن مع كل هذا نجد الارهابيون والبعثيون والتكفيرون لم يروق لهم بان ينعم اطفال هذه المدينة بالراحة والسلام ومن منبركم اناشد الحكومة بان تقف الوقفة الشجاعة لمساندة اهالي مدينة امرلي التي كانت وما زالت مويدة لهذه الحكومة .وليعلم كل من يويد من هذه الاجرام بان ارداة اهالي امرلي اكبر من احقدهم وجرائمهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك