وجه اليوم مجلس النواب رسالة واضحة عبر قواه السياسية مفادها انه لن ينتظر لانجاز دوره المطلوب منه من يريد ان يعرقل عمله او لا يبالي بهذا العمل، فبالرغم من عدم مشاركة التيار الصدري وجبهة التوافق في جلسات المجلس بدعوى تعليق الحضور في البرلمان، إلا أن القوى السياسية المتفاعلة مع الدستور يبدو انها توافقت على المضي ببرنامج عمل من شانه ان لا يتعطل بسبب هذه التعليقات التي لا يمكن فهمها سياسيا فقد اكتمل اليوم نصاب عقد الجلسة وتحولت الجلسة 40 المفتوحة إلى جلسة 41 وتم التصويت على جملة من القوانين ومناقشة جملة قوانين أخرى كان أهمها المناقشات المحتدمة التي شهدتها جلسة اليوم حول قانون التقاعد والتي افرزت وبحق نقاشا مسؤولا وجادا في التعاطي مع الأمور التي تهم المواطن والحكومة معا.
اللافت في جلسة اليوم ان سماحة الشيخ خالد العطية الذي ادار جلسة اليوم قرر اعتبار كل غياب عن الجلسة لأسباب غير قانونية سيتم العامل معه وفق آليات الغياب غير المبرر، وقد فهم كلامه على ان موجه إلى المعلقين لحضورهم في البرلمان.
أحد الشخصيات السياسية البارزة قال اليوم: أنا لا افهم كيف يتاح لهؤلاء المعلّقين لحضورهم أن يعربوا عن احترامهم لتمثيلهم شعبهم في البرلمان، فالبرلمان هو المكان الذي نزف الشعب دماء غالية من أجل ان يوصل هؤلاء إلى مقاعده، كيف يمكنهم أن يعبروا عن احترامهم لهذا الشعب وهم يتنصلون من هذه المهمة، فمن لديه مشكلة مع الحكومة لماذا لا يأتي إلى البرلمان لكي يضغط على الحكومة؟ ولماذا يحرم شعبه من فرصة تحقيق مطالبه بهذه الطريقة؟ هذه إذا كانت هذه المطالب محقة!!
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)