نزحت مئات العوائل من القرى التابعة لناحية السلام في ديالى نتيجة تردي الوضع الامني وانتشار عناصر تنظيم القاعدة التي لجأت اليها قادمة من مناطق بعقوبة حيث تشهد منذ اكثر من اسبوعين عملية امنية كبرى تهدف الى القضاء على التنظيمات الارهابية.
ووصف عضو مجلس انقاذ ديالى عواد نجم الربيعي البيانات والارقام التي تصدرها قيادة العمليات في المحافظة بـالمبالغة فيها وغير الدقيقة، مؤكداً نزوح مئات العوائل من قرى الكبيات والطابو والاحمرة في ناحية السلام التابعة لقضاء الخالص الى القرى المجاورة وناحية ابي صيدا بعد هجوم ارهابي نفذته المئات من عناصر ما تسمى بـ(الدولة الاسلامية) وبمشاركة ودعم المسلحين من منظمة منافقي خلق. واضاف الربيعي: ان الهجوم الذي استمر قرابة عشر ساعات استخدمت فيه شتى انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة واسفر عن استشهاد ثمانية اشخاص بينهم ثلاثة فلاحين وامرأة واربعة اطفال، فضلا عن اصابة خمسة عشر اخرين وتدمير سبع دور سكنية ونفوق العشرات من المواشي.
وطالب عضو مجلس الانقاذ وعدد من شيوخ ووجهاء المحافظة بتفعيل قرار الحكومة ومجلس النواب وابعاد عناصر منظمة خلق الارهابية الى خارج البلاد بعد ان ثبت تورطها بتأجيج الفتنة الطائفية والهجوم على العديد من مدن وقرى ديالى، فضلا عن تقديمها الدعم المادي لبعض الفصائل المسلحة المناوئة للعملية السياسية. وكشف الربيعي وجود اعداد كبيرة من عناصر (الدولة الاسلامية) وانصار النظام المباد في قرى جيالة والكبيشات وابو نخل التي تحاذي مقر منظمة مجاهدي خلق، مشيرا الى ان هناك دعما مادياً كبيراً تتلقاه هذه العناصر من المنظمة في تنفيذ العمليات الارهابية في جميع محافظات البلاد.
وفي مدينة بعقوبة، اوضح الربيعي ان العشرات من تنظيم القاعدة شوهدوا وهم يفجرون مبنى مصرف الرافدين الواقع على نهر خريسان دون وقوع اية خسائر بشرية. واضاف ان نسبة كبيرة من مواد الاغاثة التي ترسلها الاجهزة الحكومية والمنظمات الانسانية لا تصل الى المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة.
من جانب اخر، ذكر شهود عيان ان الطائرات الاميركية استهدفت العوائل الامنة في قرية الطابو التابعة لناحية السلام بناء على معلومات، قالوا انها كيدية، قدمها بعض العاملين من الجنسيات العربية وأزلام النظام المباد مع هذه القوات، بزعم وجود ميليشيات مسلحة في هذه القرى ليسفر ذلك عن استشهاد ثلاثة اشخاص بينهم امراة واصابة خمسة اخرين.
https://telegram.me/buratha
