الأخبار

فضائح السعي للحصول على الولاية الثالثة ..الدباس يشكل (قائمة) لدعم المالكي انتخابيا مقابل براءته من (السونار)


 

حين شُرّع قانون الانتخابات النيابية في الرابع من تشرين الثاني الجاري، اقرّت الصيغة على ان تكون معادلة احتساب الاصوات وفقاً لنظام (سانت ليغو) المعدل، ما دعا الكتل الكبيرة و"النافذة" الى توزيع جهدها الحزبي والائتلافي على كتل صغيرة لحيازة اكبر عدد من الاصوات ومن ثم دمجها تحت قبة المجلس النيابي المقبل.

 

وتفيد مصادر مطلعة ان كتلاً كأئتلاف العراقية وائتلاف دولة القانون، وكتلة الاحرار، شكلت قوائم صغيرة يتزعمها رجال اعمال وسياسيين ونشطاء.

 

ويكشف مصدر سياسي مطلع في حديث "العالم الجديد"، ، ان "صفقة سياسية ابرمت لتبرئة رجل اعمال عراقي كبير، مقابل تشكيل قائمة انتخابية داعمة لشخصية سياسية كبيرة في الانتخابات المقبلة".

 

ويلفت المصدر الرفيع المستوى الى ان "رجل الاعمال العراقي فاضل الدباس والمقيم في العاصمة الاردنية عمان، والمتورط بصفقة استيراد اجهزة كشف المتفجرات، سيشكل قائمة انتخابية داعمة للائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي".

 

وكشفت لجنة النزاهة النيابية، في 12 أيار الماضي عن "تورط" شخصيات ومسؤولين حكوميين كبار بقضية استيراد أجهزة كشف المتفجرات، وأكدت أن هيئة النزاهة أبلغت اللجنة بوجود أسماء جديدة في التحقيق بهذه القضية.

 

وكانت وزارة الداخلية تعاقدت في العام 2007، على شراء أجهزة كشف المتفجرات (أي دي إي- 651 ) من شركة (أي تي سي إس) البريطانية.

 

ودلت التحقيقات على أن رجل الأعمال البريطاني جيمس ماكورميك، مشمول بأمر القاء القبض، وحكم عليه في الثاني من أيار الماضي،  بالسجن عشر سنوات بعد إدانته من قبل المحكمة البريطانية، ببيع أجهزة مزيفة للكشف عن المتفجرات إلى العراق.

 

ويبين المصدر المطلع ان "الصفقة تتضمن ان يقوم المدير التنفيذي شركة (واحة البادية) والمصرف المتحد للاستثمار فاضل الدباس بتشكيل كتلة سياسية يكون وجهها الظاهر مستقلا، بينما حقيقة الامر انها كتلة مساندة وداعمة لرئيس الوزراء نوري المالكي".

 

وأكد ان "صفقة سياسية ابرمت من اجل تبرئة رجل الاعمال العراقي، فاضل الدباس، من قضية اجهزة كشف المتفجرات المزيفة، مقابل تشكيل كتلة سياسية تكون ذات وجهين".

 

وينوه المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "الدباس كلف النائبين السابقين محمد سلمان ونديم الجابري بشراء كتلة جاهزة مقابل ثمن ليدخل الانتخابات، شريطة ان يكون (عباس الدباس) زعيمها"، مبيناً ان "عباس الدباس هو شقيق فاضل الدباس ويدير المصرف المتحد للاستثمار في بغداد".

 

وبحسب تقارير صحفية نشرت في كانون الثاني 2012، ان فاضل الدباس اشترى المصرف المتحد للاستثمار من عائلة السويدي بـمبلغ اجمالي قدره 48 مليار دينار اي ما يعادل 40 مليون دولار اميركي.

 

ويشير المصدر الى ان "اعضاء الكتلة الجديدة يجتمعون يوميا في بغداد مع عباس الدباس، فيما يعمل فاضل الدباس على ترتيب اوراق الكتلة من عمان".

 

ويشدد المصدر على ان "وثائق التحقيق في صفقة شراء اجهزة كشف المتفجرات، كشفت عن الدور الرئيس الذي قامت به شركة (واحة البادية) في اتمام الصفقة".

ويوضح ان "الوثائق دلت بصورة جلية على ان المدير المفوض للشركة فاضل الدباس، امتلك صلاحيات واسعة خولته انجاز الصفقة، كما تهيأت له عبر اجتماعات وموافقات وخطابات بين المساهمين في الشركة الى انه كان الرجل الاول فيها، والمسؤول قانونيا وأخلاقيا عن أية فعالية، أو عقد تبرمه، او مشروع تؤسس له".

وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في 23 نيسان الماضي، أن هيئة المحلفين في محكمة أولد بيلي Old Bailey البريطانية، وجدت رجل الأعمال البريطاني جيم ماكورميك، مذنبا بتهمة الاحتيال والتزوير لقيامه بجني الملايين من الجنيهات الاسترالية من خلال بيعه لأجهزة كشف متفجرات غير فعالة الى العراق.

 

واوضحت الصحيفة أن ماكورميك باع القطعة الواحد من أجهزة كشف المتفجرات إلى العراق بسعر بلغ  15 ألف دولار، في حين تبلغ كلفة إنتاج الواحدة منها 23 دولاراً، مشيرة إلى أن ماكورميك باع ستة آلاف قطعة للعراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم سامي
2013-12-02
يا من تعب يا من شكه يامن على الحاضر لكه.... على ما يبدو أن السيد رئيس الوزراء قد تخلى عن كل شيمة من أجل الكرسي فهو يسعى لاهثا بكل ما أوتي من قوة وسطوة بغض النظر عن الأخلاقيات والتي يبدو أنه قد تخلى عنها ...من أجل الكرسي يرخص حتى حمودي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك