الأخبار

إنهيار الأمن يدخل مرحلة «ذبح عائلات» وتصاعد عمليات الاغتيال في بغداد والأنبار


شن مسلحون مجهلون سلسلة هجمات "مركزة" استهدفت شخصيات سياسية ومدنية في بغداد والرمادي، وفيما استمرت عمليات الاغتيال، التي وصلت إلى "ذبح عائلات" في منازلها، أكدت قيادة عمليات بغداد أنها "لا تستطيع وضع شرطي أمام كل مقهى"، داعية أصحاب المحال إلى تعيين أشخاص يقومون بمهام التفتيش.

وقتل منظم اعتصام الفلوجة خالد الجميلي، بينما اختطف والد وزير الصناعة العراقي، احمد الكربولي، في وقت اعتقد زعماء سنة أن هذه الموجة جاءت نتيجة "للصراع بين وجوه سنية وتنظيم القاعدة على زعامة المنطقة".

وقال المتحدث باسم عمليات بغداد العميد سعد معن خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر قيادة شرطة بغداد، "المجاميع الارهابية أخذت تغير من تكتيك استهداف المواطنين لانهم غير قادرين على مواجهة الاجهزة الامنية في وزارة الداخلية والدفاع والقيادات والعمليات المشتركة".

وأضاف معن، "ليس من المعقول بان تقوم قيادة عمليات بغداد بوضع نقطة تفتيش لكل مقهى او مطعم لذا علينا أن نعمل على بناء منظومة الامن الشامل بتعاون جميع المواطنين".

وتابع معن، "جميع المقاهي عليها ان توفر شخص يعمل على تفتيش جميع من يدخل الى المقهى من مدخل واحد لضمان حماية زبائنه واعتقد بان هذه العملية وحدها ستكون كفيلة بتفويت الفرصة على المجاميع الارهابية".

واكد المتحدث باسم عمليات بغداد، أن "الشرطة المجتمعية ستعمل على زيارة جميع مقاهي بغداد وستكون على تواصل مع جميع أصحاب المقاهي لتسجيل جميع احتياجاتهم في الجانب الامني".

إلى ذلك، قتل مسلحون مجهولون منظم اعتصام "ساحة الشهداء" في مدينة الفلوجة خالد حمود الجميلي. وكان المسلحون يستقلون سيارة حديثة وسط المدينة، وأطلقوا النار من مسدسات كانت بحوزتهم باتجاه سيارة مدنية تعود لخالد حمود الجميلي ما أسفر عن مقتله في الحال وإصابة شخص كان برفقته بجروح متفاوتة. وحمّل مجلس انقاذ الانبار غربي العراق، "الخلافات بين تنظيم القاعدة وعدد من القائمين على ساحات الاعتصام على الزعامة" مقتل الجميلي.

وقال رئيس المجلس، حميد الهايس، إن "خلافات برزت مؤخرا بين تنظيم القاعدة وبين بعض الشيوخ في ساحات الاعتصامات لغرض الاستيلاء على الزعامة في الساحات".

واضاف أن "الغلبة كانت لتنظيم القاعدة"، مشيرا الى ان "التنظيم بدأ بتصفية من يريد الاستيلاء على الزعامة في ساحات الاعتصام بدلا عنه".

والجميلي منظم اعتصام الفلوجة والمتحدث باسم المعتصمين في ساحة الشهداء، أثارت مواقفه الكثير من الخلافات من بعض الناشطين في التظاهرات ابرزها مع محمد طه حمدون، إذ أكد إن المعتصمين في ساحة شهداء الفلوجة لم يخولوا حمدون ليكون المتحدث الرسمي باسم ساحات الاعتصام في العراق، متسائلا "من الذي جاء به من سامراء ليعين مخولا عن ساحات الاعتصام الستة الثائرة، فنحن لم نخوله ولن نخوله هو أو غيره مطلقا".

وفي الرمادي، اختطف مسلحون مجهولون والد وزير الصناعة والمعادن أحمد الكربولي وأحد أفراد حمايته.

وقال مصدر أمني، "أوقف مسلحون مجهولون يستقلون سيارة حديثة سيارة كانت تقل والد وزير الصناعة أحمد الكربولي، لدى مروره بمنطقة المشاريع غربي الرمادي، وقاموا بإجباره وأحد أفراد حمايته على الصعود معهم تحت تهديد السلاح".

أما في كركوك، فقد نجا رئيس الجبهة التركمانية في البرلمان، ارشد الصالحي، من محاولة اغتيال بانفجار استهدف موكبه جنوبي كركوك.

وقال مصدر أمني، إن عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب طريق في ناحية تازة جنوبي كركوك انفجرت اثناء مرور موكب الصالحي، لم تسفر عن اية اضرار بشرية. وفي العاصمة بغداد، اقتحم مسلحون مجهولون، الليلة قبل الماضية، منزلا في شارع 60 بمنطقة الدورة، وقتلوا امرأتين وطفلا يبلغ من العمر سبع سنوات وطفلةً في الرابعة من العمر ذبحا بسكين. ووقع حادث مماثل في حي العامل ببغداد، عندما "ذبح مسلحون مجهولون أفراد عائلة كاملة"، بحسب ما أفاد مصدر أمني لـ "العالم". إلى ذلك، كشف مصدر امني في شرطة محافظة ديالى، الاحد، عن حصيلة تفجير مشيعي جنازة في شمال شرقي مدينة بعقوبة مركز المحافظة بلغت أكثر من 40 قتيلا وجريحاً.

وقال المصدر، إن "تفجيراً وقع صباح أمس (الأحد) في داخل مقبرة على اطراف بعقوبة اسفر عن مقتل تسعة واصابة أكثر من ثلاثين آخر بجروح".

وقتل نحو 950 شخصا في اعمال العنف اليومية في العراق خلال شهر تشرين الثاني الماضي في امتداد لموجة العنف المتصاعدة منذ نحو 7 اشهر بحسب ما افادت ارقام رسمية.

واشارت الارقام التي نشرتها وكالة فرانس برس من وزارات الدفاع والداخلية والصحة، إلى مقتل 948 شخصا الشهر الماضي هم 852 مدنيا و 53 من عناصر الشرطة و 43 عسكريا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك