طالبت النائبة عن ائتلاف العراقية الحرة عالية نصيف بعثة الأمم المتحدة في العراق [يونامي] بالتراجع عن موقفها الرافض لتنفيذ عقوبة الإعدام في العراق انسجاما مع تقارير الأمم المتحدة ومجلس الأمن التي تؤكد وجود إرهاب دولي وإبادة جماعية في العراق .
وكانت [يونامي] قد دعت الحكومة العراقية الى الإعلان رسميا عن وقف تنفيذ عقوبة الإعدام ، وأعربت عن أسفها لإعدام 12 شخصا أدينوا بتهم إرهابية بتاريخ 17 من الشهر الماضي.
وقالت نصيف في بيان لها ان "موقف بعثة الأمم المتحدة في العراق الرامي الى إيقاف تنفيذ احكام الإعدام بالمدانين بتهم الإرهاب يتناقض تماما مع تقارير الامم المتحدة ومجلس الامن حول وجود إرهاب دولي في منطقة الشرق الأوسط وإبادة جماعية يتعرض لها الشعب العراقي تحديدا على أيدي المجاميع الإرهابية التي لايكاد يمر يوم دون ان تقوم بتفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة في الاماكن العامة كالأسواق والملاعب والشوارع والدوائر الحكومية".
وأضافت "كان الأجدر ببعثة الأمم المتحدة في العراق أن تصدر توصيات لمكافحة الإرهاب ومحاصرته وتجفيف منابع تمويله وتشريع عقوبات رادعة للإرهابيين وإعادة حقوق ضحايا الإرهاب ، بدلاً من ذر الرماد في العيون والدفاع عن القاتل بدلا من الضحية".
وتواجه الحكومة العراقية انتقادات وضغوطا من منظمات دولية في مجال حقوق الانسان بضرورة ايقاف عقوبة الاعدام فيما اعربت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق [يونامي]عن قلقها البالغ إزاء تنفيذ أحكام الإعدام في العراق فيما ترى كتل سياسية عراقية ان ايقاف عقوبة الاعدام يشجع المسلحين على تنفيذ عمليات القتل والعنف.
وكان وزير حقوق الانسان محمد شياع السوداني قد كشف في 21 الشهر الماضي عن وجود رغبة جادة من قبل الحكومة في تعليق عقوبة الاعدام الا ان اعداد الضحايا التي تجاوزت [70] الف شهيد و[15] الف مفقود من جراء العمليات الارهابية تشكل ضغطا على الحكومة الى جانب المطالب الشعبية بانزال القصاص العادل بهؤلاء الارهابيين القتلة".
وكانت منظمة العفو الدولية، قد اعلنت في وقت سابق ، بان احكام الاعدام المنفذة في العراق وصلت الى اعلى معدلاتها منذ سقوط النظام السابق عام 2003 الى الان باعدام نحو 122 مداناً منذ بداية العام الحالي.
من جانبها ردت الحكومة العراقية بعدم التزامها باراء المنظمات الدولية حول ايقاف احكام الاعدام بحق الارهابيين مؤكدة ان الاعدام عقوبة رادعة للمجرمين والارهايين الذين يستبيحون دماء العراقيين
https://telegram.me/buratha
