شدد ممثل المرجعية الدينية في محافظة كربلاء السيد احمد الصافي على الرفض التام لتأجيل اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة 2014، واكد ضرورة المشاركة الفاعلة فيها.
وقال سماحة السيد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي القاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، اليوم "انه وبعد اقرار قانون الانتخابات نطمح بان تجرى في موعدها المقرر ولا نرضى لأي سبب من الاسباب في تاجيلها فهو امر مرفوض قطعاً ولابد من ان تجري بموعدها المحدد".
وأضاف ان "المواطنين قطعاً يتأثرون بأي عمل سواء من السلطتين التشريعية اوالتنفيذية او بمشاكل البلد التي تؤثر في قرارهم المشاركة بالانتخابات وبعض الناس يقولون لو اننا لم نشارك في الانتخابات لكان افضل، نقول ان ردود الافعال هذه غير صحيحة لاننا نطمح للتغير ولا شكك بان الانتخابات حالة من الحالات الصحية التي تحمينا كمجتمع واجيال من الاخطار، وسوء الاختيار لابد ان يؤثر على مستقبلنا، والمشاركة بالانتخابات امر سليم والعزوف عنها سيء، بل العكس سيكرس المشاكل ونحن نريد التغيير".
واستدرك السيد الصافي بالقول ان "الاخفاق في حالة او حالتين او اكثر لا يؤثر على اصل المبدأ ولنرجع الى العقود الماضية والنظر الى حالها فلابد اذن من عدم التقاعس فتراكم التجارب مهم جدا وكناخب ممكن قد اسأت الاختيار او قد اشتبهنا بهذا الشخص او ذاك في اختياره لكن يجب ان لا يتكرر ذلك ولا نجلس في البيت ونقول كذا وكذا فهناك قانون قد سُن وموعد قد حُدد".
واشار الى ان "التداول السلمي للسلطة وتغيير الحياة السياسية والاشخاص طريقه الانتخابات وكذلك الواقع الذي نشكو منه يكون بالانتخابات من خلال حسن الاختيار"، مضيفا ان "هناك من قد يثقف الى عدم تحديث سجلات الناخبين او المشاركة في الانتخابات ونعم هناك مشاكل واشتباهات لكن علينا ان لا ننسى اصل المبدأ فالانتخابات قضية مهمة واساسية ونرجو ان لا يكون تعكر المزاج لبعض الاشياء ان يؤثر على المبدأ العام للمشاركة في الانتخابات".
وعن الاضرار الناجمة جراء الامطار والسيول التي اجتاحت عدة محافظات عراقية انتقد ممثل المرجعية الدينية سوء تنفيذ مشاريع الصرف الصحي والمجاري قائلا "لابد من بحث اسباب ومشاكل هذه الازمة فهل ان المشاريع التي كانت يفترض مهيئة لموسم الشتاء كانت بمستوى التنفيذ الصحيح يعني لوكانت كمية الامطار بمقدار المتعارف لاتكون هناك مشكلة ولكن اذا زادت فالمشكلة تتعلق بطبيعة المشاريع اذن هناك مشاكل حقيقية بهذا الجانب".
وتابع ان "في بعض الحالات المشكلة ليس في التصميم وانما في التنفيذ ويكون الخلل فيه من خلال عدم اشراف المهندس او المسؤول عن ذلك وترك الامر للعامل الأمي البسيط ليتولى ذلك مما سيولد مشاكل في المشروع فعندما تغلق هذه المجاري تتسبب بكارثة حقيقة وطريقة التنفيذ تحتاج الى حس من المسؤول المشرف وان لا يفكر بالحساب الشخصي له فقط".
ودعا السيد الصافي الى "عدم القاء اللوم بين مسؤول لاخر في التقصير بهذه المشكلة فالمسؤولية مشتركة وهناك خلل لابد من ان يعالج"، مبينا ان" العام الماضي كان انذارا لطبيعة معالجة التخلص من السيول والانواء الجوية قد حذرت من موسم ممطر غزير ولذا كانت هناك مشكلة قد لا تكون في تصميم المشاريع وانما بالتنفيذ فهذه مشاكل ترتبط بحياة الاف الناس ويجب ان يرى المسؤول حقيقة ذلك".
وقال السيد الصافي "من يتحمل هذه الخسائر لهذه الايام من تعطيل عمل الدولة والعوائل التي هجرت وتضررت جراء الامطار قاذا كان العذر نوعي والمشكلة خارج اطار المسؤول ممكن عدم تحميله المسؤولية ولكن هناك مشاكل حقيقية تحتاج لحلول ونثمن من قلل الخسائر ولكن يوجد هناك فساد في التنفيذ والتصاميم للمشاريع لاسيما التي دفنت تحت الارض وقام العامل البسيط بربط الانابيب بطريقة غير علمية فهي تحتاج الى عمل وتدقيق للمشاريع وليس مجرد استلام اموال"..
وختم ممثل المرجعية الدينية كلمته بالقول ان "بعض المسؤولين نتركهم لضمائرهم في حل مشاكل الناس الذين لايعرفون اين يباتون وندعو الى متابعة ميدانية للمشاريع فهي ترتبط بحياة الناس بشكل مباشر".
وبين السيد الصافي ان " العراق قبل 30 سنة كانت نفوسه قرابة عشرة ملايين نسمة ولكن الان نفوس العراق تضاعفت الى ثلاثة اضعاف واصبح اكثر من 30 مليون نسمة وبحساب طبيعي فان الاحياء والمدن قد توسعت توسعت والمشاكل الناشئية من كثرة النفوس قد تعددت فمن غير المنطقي ان يبقى ذلك العقل يعمل بنفس الطريقة قبل ثلاثين عاماً في ادارة المشاريع والبنى التحتية لها"
https://telegram.me/buratha
