اكدت النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي، الثلاثاء، وجود "تسيّب" في العلاقة بين المركز والإقليم، مبينة انه لا توجد سلطة للدولة الاتحادية على الاقليم، فيما دعت الاخير إلى احترام المركز والالتزام بالقوانين الاتحادية.وقالت الفتلاوي إن "العلاقة بين المركز والاقليم متسيّبة، وغير متوازنة"، مبينة أن "مؤسسات الدولة الاتحادية لا سلطة لها على الاقليم، والعلاقة شبه مقطوعة باستثناء التمويل الذي يأخذه كردستان من العراق".وأضافت الفتلاوي أنه "لا توجد أية رقابة على الاموال التى تذهب الى الاقليم"، مشيرة الى أن "ديوان الرقابة المالية لا يستطيع أن يدخل كردستان ويحاسب على صرف الأموال، كما أن هيئة النزاهة لا سلطة لها على الاقليم، وكذا مجلس القضاء الاعلى".واعتبرت الفتلاوي أن "هذه العلاقة غير صحية وغير سليمة"، مطالبة الكتل السياسية بـ"تحديد الوضع الصحيح لعلاقة سليمة سواء فيما يتعلق بموازنة الاقليم، أو ما يتعلق بالعقود النفطية، أو بحقوق العراقيين تجاه الاقليم".وشددت الفتلاوي على ضرورة أن "تكون العلاقة متوازنة وكل يعرف حقوقه وواجباته"، داعية الإقليم إلى أن "يحترم المركز ويلتزم بالقوانين الاتحادية". وكانت النائبة في ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي وصفت، امس الاثنين (18 تشرين الثاني 2013)، إقليم كردستان بأنه "كدولة جارة" تأخذ تمويلها من المركز، متهمة إياه بـ"التسلط" على المركز.يذكر أن العلاقة بين المركز والإقليم خلال الفترة الماضية شهدت توتراً شديداً لأسباب عدة، يتعلق بعضها بمسألة تصدير النفط والمناطق المتنازع عليها وحصة الإقليم من الموازنة ورواتب البيشمركة وغيرها، وأدى خلاف، فيما شهدت العلاقة انفراجا عقب زيارة رئيس حكومة الاقليم نجيرفان البارزاني على رأس وفد رفيع المستوى إلى بغداد في الـ29 من نيسان الماضي والتي التقى خلالها رئيس الحكومة نوري المالكي.