دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم القوى السياسية والحكومة ومجلس النواب الى استثمار الخطوة الايجابية المتمثلة بالاجتماع الرمزي الذي هو رسالة قوية لرؤساء وشيوخ قبائل وعشائر العراق وتوقيعهم على ميثاق الشرف الوطني الذي فيه حل الازمة الراهنة بمزيد من اللحمة الوطنية.
ونقل بيان للمجلس الاعلى عن السيد الحكيم في كلمته خلال احتفالية مولد الامام المهدي /ع/ اليوم تشديده على " ان عين الوطنية هو ان يكون الجميع بنفس المستوى والحماس والاندفاع في استنكارهم لأي دم عراقي يراق ومن اين مكون او طائفة كانت". معربا عن اسفه " لانخفاض مستوى المواساة والاستنكار عندما يستهدف اتباع اهل البيت".
واضاف " ان الاستهداف المتكرر لن يزيدنا الا تمسكا بالمشروع الوطني ولن يجرنا للخطابات الضيقة، و ان اتباع اهل البيت هم الضحية الاكبر حيث يتعرضون الى الاستهداف من قبل الجماعات التكفيرية اصحاب المنطق الظلامي ولا يسمون بمسمياتهم في الإعلام بينما تسمى الطوائف الاخرى بمسمياتها عندما تستهدف مما يرسم صورة غير واقعية بان ابناء الطوائف الاخرى مستهدفون بينما اتباع اهل البيت محميون بالسلطة.".
واوضح السيد الحكيم " ان تزامن ذكرى المولد مع الانتفاضة الشعبانية التي عبر الشعب فيها عن رفضه لاعتى طواغيت العصر والتي عرت النظام وكسرت حاجز الخوف وهيبة النظام" داعيا الى " توثيق الانتفاضة والملاحم البطولية التي قدمها الشعب العراقي، وان المؤسسة الحكومية معنية برعاية عوائل الشهداء والضحايا ومن المهجرين لاسيما سكان معسكر رفحاء .".
وتطرق السيد الحكيم لحادثة اغتيال الشيخ حسن شحاته في مصر وسحله في الشوارع على يد الالاف من المشحونين من قبل الجماعات التكفيرية بالقول " ان مصر طالما عرفت بالحوار والتعايش والتسامح".مؤكدا "ان واجب الحكومة المصرية حماية جميع ابنائها".
وثمن دور الاعلام المصري الوطني والازهر الشريف والاوساط الحكومية الذين استنكروا الحادثة، مشددا على ضرورة دراسة الظاهرة وعدم الاكتفاء بالاستنكار".
واكد الحكيم على " دعمه للأزهر الشريف والاصوات المعتدلة في اشاعة ثقافة الحوار والتسامح والوقوف بوجه التطرف" داعيا الى " جعل دم الشهيد حسن شحاته نقطة التقاء وارتكاز بين جميع المسلمين .".
37/5/13626
https://telegram.me/buratha
