شيع المئات من التركمان، اليوم الاربعاء، في مدينة كركوك جثمان نائب رئيس الجبهة التركمانية علي هاشم مختار أوغلو الذي استشهد امس بتفجير طوزخوماتو،
وطالبوا بتشكيل "جيش تركماني" لحماية مناطقهم بموافقة حكومتي المركز والاقليم عليه، وأكدوا انهم "سئموا" الوعود الحكومية بتوفير الحماية لهم وعدم تعويلهم على لجنة الشهرستاني، محذرين من أن تهجير التركمان من مناطقهم يعني تقسيم العراق.
وقال رئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي في حديث الى (المدى برس)، عقب مراسم تشييع الشهيد أوغلو التي أجريت وسط مدينة كركوك، بحضور مئات المواطنين التركمان ومسؤولين بينهم رئيس مجلس المحافظة حسن توران ونائب المحافظ راكان الجبوري وعدد من ممثلي الاحزاب من جميع المكونات وأعضاء مجلس المحافظة والتي رفعوا فيها العلم التركماني إن "المؤامرة التي يتعرض لها التركمان كبيره جدا ونطالب اليوم بتشكيل جيش تركماني يحمي المناطق التركمانية وعلى الحكومة العراقية وحكومة الاقليم عدم الاعتراض على تشكيل القوة فاعتراضهم على القوة سيؤدي بنا الى فهم من يستهدفنا".
وأضاف الصالحي "لا يعقل ان يكون لدينا عدد قليل من الضباط ولا يعملون بمدنهم وينقلون الى عمليات الانبار أو الجزيرة فقد سئمنا الوعود الحكومية "، مؤكدا "كما لا نعول على تشكيل لجنة برئاسة برئاسة الشهرستاني بل ننظر للنتائج فقط ورسالتنا من التشييع أن التركمان هم لحمة واحدة قوية وهم دعاة لوحدة العراق".
وتابع الصالحي "التركمان يرون أن استهدافهم لن ينتهي بحادثة علي هاشم مختار اوغلو"، وحذر من أن "العراق سيقسم في حال استمر استهداف التركمان وتهجيرهم من مناطقهم"، مبينا أن "الحكومة العراقية على محك حقيقي واختبار، فما يجري هو مأساة كبيرة ضد المكون التركماني في العراق".
من جهته، قال نائب محافظ كركوك راكان الجبوري إن "أهالي كركوك والمكون العربي خسروا اليوم صديقا وحليفا راح ضحية الإرهاب الأعمى"، مبينا أنه "رغم ان المكون التركماني أستهدف اليوم لكن الارهاب يضرب جميع المكونات".
وقال مراسل (المدى برس) الذي حضر مراسم التشييع إن جثمان نائب رئيس الجبهة التركمانية الشهيد علي هاشم مختار اوغلو نقل من الطب العدلي الى حسينية الزهراء في دور السكك جنوبي مدينة كركوك وصلى عليه العشرات من المشيعين والمسؤولين التركمان صلاة الجنازة،
وبعد ذلك نقل الى مقر رئاسة الجبهة التركمانية وسط المدينة بمشاركة المئات من الشخصيات والمواطنين وقادة امنيين وهم يحملون الاعلام التركمانية ومن ثم نقل الجثمان الى قضاء الطوز لدفنه هناك.
وكانت محافظة صلاح الدين، قررت أمس الثلاثاء، تعطيل الدوام الرسمي في قضاء الطوز لمدة يوم واحد، فيما أعلنت الحداد في عموم المحافظة لمدة ثلاثة ايام على خلفية التفجيرات التي استهدفت مخيما للمعتصمين التركمان في القضاء.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت، أمس الثلاثاء 25 حزيران 2013، تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني وعدد من الوزراء لحسم الوضع الامني في قضاء طوز خورماتو شرق تكريت على خلفية التفجيرين الانتحاريين اللذين ضربا القضاء واسفرا عن استشهاد واصابة ما لايقل عن 100 شخص، مبينة ان اللجنة ستنظر بتعويض المتضررين.
وشهدت صلاح الدين، أمس الثلاثاء 25 حزيران 2013، استشهاد واصابة 100 شخصا بتفجيرين انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين فجرا نفسيهما، وسط خيمة للمعتصمين التركمان على الطريق العام قرب جسر اقصو، وسط قضاء طوزخورماتو،(90 كم شرق تكريت).
وكان العشرات من التركمان في قضاء طوز خورماتو قطعوا، يوم الأحد 23 حزيران 2013، الطريق الدولي الرابط بين محافظتي بغداد وكركوك احتجاجا على الوضع الأمني في القضاء وما شهده من انفجار سيارتين مفخختين بالتزامن في حيين سكنيين تقطنهما أغلبية تركمانية وسط القضاء في اليوم ذاته
وطالب المعتصمون التركمان بإرسال قوى "إضافية" من الجيش والشرطة وتشكيل قوات صحوة من التركمان لإعادة الاستقرار في القضاء، في حين أبدت الجبهة التركمانية دعمها لهذا الإجراء الذي اتخذه المتظاهرون "الغاضبون".
ويشهد قضاء طوز خورماتو الذي تسكنه غالبية من التركمان، بين مدة وأخرى، تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وعمليات اغتيال تطال التركمان ومسؤولين في الحكومة، كان آخرها في 10/ 6/ 2013 نفذ بسيارة مفخخة كانت مركونة أمام مقهى شعبية في حي أقصو وسط القضاء
واسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وإصابة 26 آخرين بجروح معظمهم إصاباتهم خطرة،
وقبلها تفجير في 21 ايار 2013 اسفر عن استشهاد ثلاثة اشخاص بينهم ضابط شرطة برتبة نقيب، وجرح 53 مدنياً بينهم خمسة أطفال وعدد من النساء، بتفجير مزدوج بسيارتين مفخختين قرب حسينية وسط قضاء طوز خورماتو، فيما قتل ستة مدنيين واصيب 67 اخرين بانفجار ثلاث سيارات مفخخة في منطقة امام احمد وبراوسلي وسط القضاء.
https://telegram.me/buratha
