طالبت النائبة عن ائتلاف العراقية الحرة عالية نصيف مجلس النواب بمفاتحة الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي بالضغط على قطر لمنعها من تسليح المتطرفين في سوريا، متهمة قطر بعدم احترام الإرادة الدولية، مبينة ان تصريحاتها بشأن تسليح الجماعات المتطرفة يعد انتهاكا للمواثيق الدولية.
وقالت نصيف في بيان ان "تصريحات الحكومة القطرية بشأن عزمها على تسليح الجماعات المتطرفة في سوريا تعد انتهاكا للمواثيق الدولية ومساهمة صريحة في قتل المدنيين، فقطر تعلم جيدا ان هذا السلاح سيستخدم في قتل السوريين والعراقيين ايضا، خصوصا مع تصاعد موجة العنف مؤخرا في العراق".
وكان اجتماع اصدقاء سوريا قد عقد في الـ{22} من حزيران الحالي، في الدوحة، بمشاركة وزراء خارجية {11} دولة عربية، وتم الاتفاق به على تقديم الدعم وعلى وجه السرعة إلى مقاتلي ما يسمى بالمعارضة السورية وتوصيل المساعدات من خلال قيادة عسكرية اليهم يساندها الغرب، فيما بين رئيس الوزراء القطري، حمد بن جاسم آل ثاني خلال الاجتماع أن تسع دول في المجموعة متفقة على الدعم العسكري من خلال المجلس العسكري للجيش السوري الحر .
يذكر ان الاتحاد الاوربي، كان قد قرر في اوائل الشهر الحالي رفع الحظر عن توريد الاسلحة الى المجاميع المسلحة في سوريا، واثار هذا الاعلان انتقادات كثيرة من قبل عدد من الدول من بينها العراق وروسيا.
واضافت نصيف "لقد بات واضحا للجميع ان هؤلاء المسلحين ومن بينهم ما يسمى بجبهة النصرة مرتبطون تنظيميا بالقاعدة، وتنظيم القاعدة من اخطر وأشرس الجماعات المسلحة المتطرفة الناشطة في العراق، ومن المؤكد ان تسليح هذه الجماعات الارهابية في سوريا يعني تسليحها في العراق ايضا ".
واشارت الى ان "قطر لاتحترم الإرادة الدولية، خصوصا بعد ان اتفق المجتمع الدولي على التوجه الى مؤتمر جنيف لوضع الحلول الكفيلة بإيقاف المجازر التي يتعرض لها الشعب السوري، فهي الدولة الوحيدة التي لاتعترف بالحلول السلمية وتضرب مصلحة الشعب السوري عرض الحائط، وبدلا من حقن الدماء تسعى اليوم الى تسليح المتطرفين".
وشددت على "ضرورة قيام اعضاء مجلس النواب بتوجيه الدعوات للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي للضغط على قطر وجعلها تتراجع عن تزويد المتطرفين في سوريا بالسلاح، لاعتبارات أخلاقية وانسانية".
وتشهد سورية منذ قرابة العامين اوضاع امنية متردية نتيجة المواجهات المسلحة بين القوات النظامية ومسلحين من دون التوصل الى حل ينهي النزاع في سورية
https://telegram.me/buratha
