الأخبار

بعد زيارته الى النجف الاشرف :البلاغ تلتقي وفد جماعة علماء العراق

2690 13:45:00 2007-03-03

((وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ))

وهكذا هم أبناء الرافدين  أبناء أولئك الذين قال عنهم الإمام أبو عبدالله الحسين عليه السلام : (( لا أعطيكم بيد إعطاء الذليل ولا اقرُّوا  لكم إقرار العبيد)) .... من جديد يُبّرهن العراقيون على أنهم يداً واحدةً ومصيراً واحداً وان العراق لا يمكن إلا أن يكون عراقاً واحداً ليضُّم الجميع  تحت خيمته الواسعة .. فبعد الحادث اللامسؤول والجبان  الذي تعرض له الأمين العام لمؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي  سماحة السيد عمار الحكيم (دام علاه) والذي يُعد سابقة خطيرة جدا وخطأً فادحاً ارتكبته القوات الأمريكية في وقت يتطلع فيه العراقيون جميعا إلى بناء العراق الجديد ،يتطلعون إلى خطة فرض القانون . يتطلعون إلى بناء مؤسساته الأمنية والمدنية، يتطلعون إلى القضاء على الإرهابيين والتكفيريين وعصابات الأجرام التي تستهدف العراقيين في كل مكان .. وعلى أثر ذلك  خرجت المسيرات العفوية لتستنكر هذا الفعل وتعلن عن ولائها لهذه الرموز الوطنية ..حيث كانت البصرة واحدة من تلك المحافظات الغاضبة لهذا الخرق الواضح والصريح للقانون  والتعدي السافر على رموزنا الدينية والوطنية ..ثم انه بعد الانتهاء من المسيرة الاستنكارية كانت هناك الوفد التي تشّكلت وغادرة البصرة متوجهةً إلى  النجف الأشرف للقاء بسماحة السيد عمار الحكيم (دام علاه)  وكان  لجماعة علماء العراق – فرع الجنوب الدور البارز في الاستجابة  لتهيئة وفد لزيارة سماحة ..   والذي يَنُم عن حس وطني وشعور بالمسؤولية رفيع المستوى لفكر هذه الجماعة وتطلعاتها المستقبلية... حيث استقبل سماحة السيد الأمين العام في مكتبه في النجف الأشرف أعضاء الوفد المكَّوَن من ((سماحة السيد عبدالكريم الجزائري ممثل سماحة السيد القائد(دامت بركاته) وفضيلة الشيخ خالد عبدالوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق – فرع الجنوب وعدد من الشيوخ أعضاء الجماعة و مسؤول قسم الإعلام في مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي - مكتب البصرة )) الذين أعربوا عن بالغ أسفهم لهذا الأجراء غير المسؤول  موكداً سماحة ( الشيخ الملا)  بأنــــنا كالجسد الواحد كما قال المصطفى ﴿صلى الله عليه وآله وسلم﴾ : ﴿ المسلمون كالجسد الواحد إذا اشتكى بعضه اشتكى كله﴾ وما أصابكم أصابنا وقد تألمنا كثيراً لهذا الحدث الخطير ولكن كما قيل ( رب ضارة نافعـــــة) لقد بانت مشاعر العراقيين تجاه رموزهم  وقياداتهم الدينية والسياسية وبانت واضحة تلك المشاعر الصادقة أمام العالم كله وهي تعلن رفضها لهذا العمل الجبان ثم في ختام الزيارة قدَّم سماحة السيد الأمين العام شكره لأعضاء الوفد على مشاعرهم النبيلة وتفاعلهم مع الحدث وتجشُّمِهِمْ  عناء السفر مُلتمساً من الإخوة أعضاء الوفد  أن يكونوا في ضيافته لهذه الليلة فقبلَ الجميع هذه الدعوة الكريمة وعلى اثر ذلك  تم إعداد برنامج خاص للوفد من خلال التنسيق مع مكاتب المرجعيات الدينية للتشرف بلقاء المراجع العظام في مدينة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وكانت الزيارات كالأتي

1- زيارة مجلس عزاء لضحايا التفجير الإرهابي  الأخير في النجف الأشرف :حيث حضر الوفد مجلس العزاء المقام  في حسينية ( عبدالرسول علي ) على أرواح شهداء الحادث الإرهابي الأخير في النجف الأشرف  مُقَدّميِن خالص التعازي لذوي الضحايا ومعربين عن بالغ الأسى والحزن لهذه الأعمال الدنيئة التي تطال الأبرياء  وان هذه الأفعال الإجرامية  لا تصدر إلا عَن مَّن تمَّرس و أوغـل  في دماء العراقيين جميعاً ولابد  أن يأتي اليوم الذي تطال فيه يد العدالة هؤلاء المجرمين القتلة ليأخذوا مصيرهم العادل ... وأضاف الشيخ (خالد الملا ) بان هذا الوفد قد شُكل من البصرة الفيحاء التي هي وبرغم كل الاختلافات الموجودة بين أبناءها إلا أنها  عنوان للتعايش السلمي  ورمز من رموز الوحدة الوطنية ونحن هنا  لنُعبِّر عن عظيم التلاحم بين أبناء الشعب الواحد من خلال وجودنا في النجف الأشرف سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء الأبرار بواسع رحمته والصبر والسلوان ليذويهم والشفاء العاجل للجرحى  ..هذا وقد أكد الإخوة القائمين على مجلس العزاء بأنهم الآن وبوصول هذا الوفد الكريم إليهم قد خفف الكثير من المعانات و الألم  التي بصدورهم لِما  لهذه المبادرة الكريمة من وقع ايجابي في نفوسنا حيث بدخولكم إلى المجلس استشعر الجميع عظيم الإحساس والمسؤولية التي تحملونها شاكرين لكم الالتفاتة الكريمة على تواصلكم معنا وتعازيكم الصادقة لذوي الضحايا

2- زيارة المرجع الشيخ بشير ألنجفي (دام ظله الوارف):

استقبل المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ بشير ألنجفي (دام ظله الوارف) وفد جماعة علماء العراق فرع الجنوب الذي رحب بالحضور الكريم شاكراً لهم هذه الالتفاتة الكريمة والتي تنم عن إحساس عالي بالمسؤولية والاهتمام الواضح بقضايا الشعب المصيرية حيث عرّف سماحة السيد الجزائري بالاخوة أعضاء الوفد من جماعة العلماء وأنهم أعضاء بارزين برابطة الوحدة الإسلامية والتي انبثقت من خلال مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي في البصرة حيث ساهمت هذه الرابطة في وأد الكثير من الفتن ومساهمتها في بقاء الكثير من العوائل في عدم هجرتها إلى المحافظات الأخرى ولهذه الرابطة تقيم رفيع في المجتمع من خلال مواقف رجالها أمثال الشيخ الملا والشيخ يوسف الحمداني والشيخ محمد زكي الحمداني وغيرهم الكثير وقد أسسوا (جماعة علماء العراق) لكي يؤسسوا مؤسسة تنسجم مع تطلعات الشعب وتنطلق لإيقاف من يريد أن يزرع بذور الفتنة والشقاق .. ثم تكلم الشيخ الملا مخاطباً : سماحة المرجع الديني الأعلى حفظكم الله ورعاكم نحن من البصرة من مدارس الإسلام التي تلتقي على كتاب الله ، هذه المدارس التي ستبقى ما بقي الزمان وسأركز على جانب مهم وهو تلك المواقف المشرفة والمسؤولة والتي تنبع من منابع الرسول وهو ذلك الموقف الايجابي الذي يصدر من مراجع الدين وانتم منهم فهذه المراجع هي صمام الأمان للعراق جميعاً فأجركم عند الله تعالى فجزاكم الله خير ومتعنا الله بطول بقائكم .. فنحن وايأكم لأجل الوحدة للمسلمين ولأجل التقارب، فأنتم الظل الظليل لهذا الشعب المبارك فهذا يومٌ مبارك الذي نلتقيكم به... عندها تكلم الشيخ ألنجفي بعد أن حمد الله وأثنى عليه ومصلياً على النبي وآله ومذكّراً بالآية الكريمة (( وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )) موكداً على انه كان لي شرف الاستقبال لمجموعة من البصرة قبل أيام وكان لي الحديث معهم وأريد أن أعيد بعض الكلام وارجوا الله تعالى أن يكون ذلك لي ذخيرة في الآخرة وشرف لي في الدنيا وبعد كلام مستفيض عن هذه الآية المباركة ومعاني الإخوة الإيمانية التي تحملها هذه الآية وقول أمير المؤمنين (ع) :( الإنسان أما أخواٌ لك في الدين أو نظيرٌ لك في الخلق ) ولكل ما تقدم أعلاه يجب أن تكون معاني الأخوة الإيمانية منطلق للتعايش السلمي بين الجميع من مسلمين وغيرهم ... فكيف إذا كان بين المسلمين ،ولكن مع الأسف في هذا الوقت ..يا ليتني افهم اختلاف الفتوى بين الجعفري والحنفي هل توجب القتل للجعفري ؟!! ألا يوجد اختلاف بين المذاهب الأخرى هل يوجب القتل ذلك ؟!! الاختلاف في الفتاوى والعلم ينبغي بل يجب أن يكون منطلق إلى التفكير والمعرفة... الاختلاف هو الذي ينبغي أن يجلب الانتباه إلى التعارف ..انا ادعوكم جميعاً إلى كلمة واحدة تعالوا إلى كلمة واحدة أن لا نعبد إلا الله .. هلموا يا إخوتي نستيقض هلموا يا إخوتي ليكون الاختلاف سبباً للمناظرة والمثابرة العلمية فيما بيننا لكي نكون طلاب حق ... لقد قُتلَ ملايين الناس في الحروب كم أرملة كم ثكلى عندنا كم يتيم لدينا كفانا ما عندنا من أرامل وأيتام كفانا ما عندنا من أيتام وأرامل ودمار ... تعالوا نجلس معاً ونشجب كل قتل ونتحاور .. أنا لا أريد من الشيعي أن يتنازل عن مذهبه ليست الوحدة أن نتخلى عن أن أكون شيعياً أو يكون السني شيعياً .... هذا الاختلاف يكون سبباً للمعرفة والبحث العلمي والالتقاء ..وقد لمستُ عند أهل البصرة روح العربية والسماح العربي وروح التآخي ونحن معكم جميعا من اجل السلام والإسلام .. ان ذلك يبشر بخير . وعلينا أن لا نحس بالتعب وهذه قوة الإسلام . وخصوصاً العراق مركز الإشعاع وان يكون التعاون بالبحث العلمي والتعاون لخدمة الإسلام حتى نصل إلى الأمان إنشاء الله تعالى .. ( الشيخ الملا):نحن معكم في كل كلمة ذكرتموها ونحاول بكل جهد أن نحول هذا الكلام إلى واقع ...قد تصدينا إلى بمنظور البحث العلمي للفتوى الإرهابية ، طلبنا الوحيد أن لا تنسونا بالدعاء وان نصمد أمام الهجمة الإرهابية التكفيرية

3. زيارة المرجع الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله الوارف): بعد التعريف بأعضاء ونشاطات الوفد من قبل سماحة السيد الجزائري... تكلم سماحة المرجع الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله الوارف) مباركاً هذه الجهود الحثيثة وهذه الخطوات الجبارة والتي تصب جميعها في مصلحة الأمة فمنذ مئات السنين السنة والشيعة يعيشون معاً في داخل العشيرة الواحدة بل تصل إلى العائلة الواحدة ...أعدائنا يريدون تخريب هذا البلد ، ونار التخريب تحرق الكل ولا تفرق بين فلان و فلان ..جميع علماء السنة والشيعة متفقون على هذه الكلمة من قال بالوحدانية فقد حُقن دمه وماله وعرضه ..ولكن هناك غدة سرطانية ظهرة في الآونة الأخيرة في تكفير البعض ، فلا بد لنا من استئصال هذه الغدة ... كما أكد أن وظيفة العلماء والمثقفين والمفكرين بل جميع شعب العراق بكافة شرائحة وطوائفة في الظرف الراهن رص الصفوف وتوحيد الكلمة والدعوة إلى الهدوء والأستقرار واستتباب الأمن و ألاجتناب عن كل ما يثير الفتنة و البلبلة في البلد وعدم الدخول في المسائل المثيرة للفتنة والفساد ...وعليهم جميعا أن يعرفوا قدر نعمة الحرية التي جاءت لهم قهرا وبغير اختيارهم ويستفيدا من هذه النعمة لا جعلها ذريعة لإيجاد البلبلة في البلد والهرج والمرج فإنهم بذلك يقدموا خدمة جليلة للمحيل وإتاحة الفرص لبقائه في البلد ...أنا ادعوكم أيها الإخوة إلى نبذ العنف والإرهاب وندعوا لكم بالصحة والعافية .... ((الشيخ الملا)) : ... حريٌ بنا كطلبة علوم دينية أن نعترف كما اعترف جنابكم فان هناك غدة سرطانية ، فلا بد لنا من أن نتصدى ولابد لنا من التواصل والتبادل العلمي وتبادل الزيارات لأجل أن نتخلص ونخّلص العراقي مما يعانيه ..فانهار الدماء من الأطفال والشيوخ والنساء تسال بإسم الإسلام.... لقد كنا ننتظر هذا اللقاء ، ونحن أبناءكم نريد أن نسمع منكم لأجل أن نعمل لما فيه الخير والصلاح وبالنسبة لنا هذه الجلسة تاريخية نسجلها لنا لنضعها في ميزان أعمالنا...

4. زيارة المرجع السيد محمد سعيد الحكيم (دام ظله الوارف): بعد التعريف بأعضاء ونشاطات الوفد من قبل سماحة السيد الجزائري...استعرض سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم(دام ظله الوارف) الكثير من القضايا المهمة والحساسة  ومؤكداً أن لدينا قضية أولى وهو ديننا الواحد ..فان لأهل القبلة حسابات خاصة في التعاملات بين المسلمين احترام الدم والعرض ونرى ذلك جلياً من خلال سيرة الإمام علي بن أبي طالب (ع) لم يفعل ما يُفعل بالحروب كما حدث في معركة (الجمل) ..... نحن نتعايش في بلد واحد في سفينة واحدة .... نرى على مستوى العشائر منقسمون فيما بينهم (سني وشيعي ) لكنهم يعيشون في ظل وحدة تجمعهم من الأمور الاجتماعية والمادية ....لقد مضى أكثر من (50) سنة على العراق وهو في دوامة الصراع .. وهل يستطيع السني أن ينفي الشيعي أو الشيعي أن ينفي السني ..ذلك لا يكون فعلى الجميع أن يتعايشوا بسلام وود وألفة ... كان من المفروض أن يتعاون الجميع لأجل خدمة البلد .. .سامراء تبكي بسب هذه الأوضاع .. هناك البعض مستفيد من تجار الحروب أصحاب الدولارات......... على الناس ان يعرفوا لمن يُمكّن ..أنا اعلم أن الناس الذين تقدموا للحكم هم لا يمثلون السنة ولكن هؤلاء الذين تقدموا إلى الحكم ...أنا ارجوا أن تكون حالة المصائب من المقدمات للتعايش السلمي ... ((الشيخ الملا)):نحن مسرورون جداً لهذا اللقاء سيمى ونحن نلتقي بعائلة الحكيم .. نحن دائماً نتدارس فتوى اليد الحكيم الكبير (رضوان الله عليه) بحرمة قتل الأكراد لا سيمى وأنهم من أهل السنة سيدنا لقد شخصتم قضية وهي أين مراجع الدين من السنة ، عدم وجود هؤلاء العلماء في الساحة سبب لنا إرباكاً .. لقد بدأ صوتنا يعلو من خلال بعض القنوات المعتدلة . نحن نحتاج الى دعائكم سيدنا الجليل ..

5. اللقاء الخاص مع سماحة السيد عمار الحكيم (دام علاه) وبحضور أساتذة وفضلاء الحوزة العلمية ومدراء الدوائر المركزية في النجف الأشرف :- حيث رحب سماحة الأمين العام السيد عمار الحكيم (دام علاه) بالحضور الكريم شاكراً لهم هذه الالتفاته الكريمة والتي تنم عن إحساس عالي بالمسؤولية واهتمام واضح بقضايا الشعب المصيرية ومُعّرِفاً بالحضور الكريم ثم كان الحديث لسماحة السيد الجزائري للتعريف بنشاطات رابطة الوحدة الإسلامية في البصرة وجماعة علماء العراق فرع الجنوب وبرئيسها جناب الشيخ خالد الملا الذي بَيّن ومن خلال كلامه أن النمهج التكفيري (اخطر ما موجود في الحاضر ) والذي يعلن صراحة انه يقتل الشيعي بأنه رافضي ويذبح الكردي فانه يذبح نفسه في الأخير ، إن منهج التكفير أول ما يوجه التكفير إلى السنة ...نحن لا نريد أن يرجع إلينا صدام بشخصية أخرى ويحسب على السنة .. نحن نريد تطوير أنفسنا نريد بناء وعمران لا يوجد تمايز عن الدول المجاورة لنا... هناك يد تريد أن تسيطر على العراق في الماضي والحاضر والمستقبل نقول لتلك اليد كفاكِ كفاكِ لا تتدخلي بشأننا ،نريد بناء العراق ...نقول الأمل كبير ولكن نحتاج إلى المواصلة والتواصل أكثر ، نريد المشورة بحكم التجربة التي خضتموها( فصوتنا يعيش في حالة حصار ،الاعتدال محاصر عربياً وإعلامياً ) ..... تم أوضح السيد محمد صادق الخرسان وهو نجل آية الله السيد محمد رضا الخرسان ومن أفاضل وأساتذة الحوزة العلمية : بأننا لم نجد الانفتاح متبادل ، هناك نقاط قوة كبيرة بين عامة المسلمين ونحن نرى ما يوثق عُرى العراقيين هو اكبر مما يشتتهم أو يفرقهم .. وهكذا فيما نقرأه في أراء الإمام الشافعي وغيره من أئمة المسلمين من المذاهب السنية .... يؤسفنا أن تكون هناك دراسات علمية وهي خلوٍ تماماً من فكر المذهب (الجعفري) وهو أقدم المذاهب ..هناك وحشة موجودة في نفوس الكثير ، ينبغي لنا أن نصل إلى عقول الإخوة لطرح ما هو الصحيح ..(لابد أن نأخذ من الماضي لننتفع به في حاضرنا ولنرتقي به في مستقبلنا) وان تكون هناك دراسات علمية ناجعة وهذا أفضل ،وحياكم الله في النجف الأشرف... ثم كان هناك حديث لسماحة السيد احمد الصافي رحب فيها بالإخوة الأعزاء من أهالي البصرة الكرام . موضحاً أن هناك تفاوت في ما هو الصوت الذي على الساحة فان الجانب المعتدل ليس له صوت وإنما الصوت التكفيري هو الطاغي .. صوتكم المعتدل يجب أن يصعد وصوت الإرهاب يجب أن يُخمد ، وارى أن صوتكم صوت الاعتدال .. بعدها عقَبَ سماحة السيد عمار الحكيم (دام علاه) على المواضيع التي طرحت ، مؤكداً أن هذا التواصل له مدلولاته الايجابية .كما انه لابد من تشخيص المرض لكي يعالج.. أما المعتدلين يجب أن يكون لهم الصوت المسموع علينا أن نعمل جميعاً من اجل إبراز الصوت المعتدل .. رؤيتنا في المستقبل هو إبراز الشراكة الحقيقية ولا يمكن إبادة الآخر ، الحل أن نتعايش ونبني شراكة حقيقية ولكلٍ خصوصياته وان نركز على المشتركات وهي كثيرة جداً .. وان نجتمع على بناء الوطن . وإقناع الآخرين لأنه لابد لنا أن نبني الشراكة الحقيقية بين أطراف المجتمع .. لنستطيع ان نصنع فرص للمعتدلين ليأخذوا أماكنهم على التدريج ..إذن (( لامناص من بناء الشراكة الحقيقية وبناء الشراكة مع المعتدلين ويجب دعم أصوات المعتدلين ))كل عراقي شريف هو ابن هذا الوطن ويجب التعامل معه .. لقد كنا نفعل المستحيل في سبيل إيصال صوتنا ومظلومية الشعب العراقي إلى الأمم المتحدة .. وكان شهيد المحراب (قد) يرفض إلا أن يُستقبل بشكل رسمي في أي دولة يزورها لإسماع صوت ومعانات شعبنا المظلوم ... وأضاف سماحة نحن نؤمن بالشراكة ونريد شريك معتدل ونحن معكم ندعم جهودكم بكل ما عندنا من الدعم 

ثم في نهاية الرحلة تعرضنا بالسؤال إلى سماحة الشيخ خالد الملا رئيس الجماعة في أن يصف لنا الشعور أو الحالة لأعضاء الوفد وله شخصياً وهو يتوجه إلى لقاء المرجعيات الدينية وكيف كان الشعور بعد انتهاء إلقاء بهذه الرموز الدينية ؟؟

الشيخ خالد الملا - سألتني عن مسالة صعبة للغاية وهي أن أترجم مشاعرنا أو الحقائق الأخوية بين العراقيين بأسطر من الكلام لأن مشاعر المحبة والإخاء والحب والتمازج الروحي لا تكفيه المجلدات من الكتب غير أني استطيع أن أقول لك بصراحة شعرت بشيءٍ واحدٍ وهو أن دمائنا دماءاً واحدةً وأنها تسري بعرقٍ واحد اسمه العراق ... وإلا فبماذا تفسر حينما دخلنا إلى مجلس عزاءاً لأحدِ الشهداء الذين استهدفوا بصدهم السيارة المفخخة في النجف الأشرف قبل أيام فحينما رآنا أبو ذلك الشهيد تحول حزنه إلى فرح وهو قد فقد ابنه على أيدي الإرهابيين وقد تحول حزنه إلى فرح وهو يحمل هذه النكبة على عاتقيه وقد تحول حزنه إلى فرح وهو يحمل مصائب العراقيين فامتزجت دموع الحزن بالفرح ونطق صارخا هذه هي الأخوة !!!هذه هي الأخوة التي يريد الإرهابيون والتكفيريون أن يمزقوها ... أما الحديث عن المراجع فكلهم تحدثوا بكلمات الإسلام فبنبذهم العنف والقتل بكل أنواعه في البلاد من أول يوم بعد سقوط النظام البائد، فقد حرّموا الدم العراقي عامة ودماء السنة خاصة وهم مراجع عُليا شيعية في البلاد الإسلامية ..

البلاغ - سماحة الشيخ كيف تصف لنا ثمار هذه الزيارة (للمرجعيات الدينية) ونتائجها الايجابية لهذا الشعب الواحد ومكوناته من السنة والشيعة في البصرة بشكل خاص باعتبار أن جُلَّ نشاطاتكم في هذه المحافظة ؟ 

الشيخ خالد الملا - اليوم نحن بدأنا نخطو الخطوات العملية لتفعيل الأخوة العملية وقد يقول قائل نحن لسنا بحاجة إلى الإخوة لأننا موحَدون فنحن في الأصل نعم موحدون ولكن هل ننكر أو نتغافل عما تفعله زمر التكفير والإرهاب وعصابات الأجرام والاغتيال ؟!!!!!! والتي وقفت بشراسة وهي تثير الفتن الطائفية عبر خطابها المتشدد أو تلك اليد الضاربة بالشعب العراقي.. ونحن بصراحة إذا أردنا أن نساهم بإرجاع هذه الُلحُمة الوطنية والدينية فيما بيننا لابد لنا من النزول إلى الخطوات العملية التي تقوي تلك الروابط وأقول بصراحة عندما نقول وحدة إسلامية لايعني أننا نريد أن ينصهر الشيعي في المذهب السني والسني أن ينصهر في المذهب الشيعي إنما المقصود أن يحترم كل مسلم توجه الأخر وتطلعاته..

البلاغ - لقد رأيتم في طريقكم مواكب الخدمة لزائري أبي عبدالله الحسين(ع) وشاهدتم رايات النهضة الحسينية تُحمل والى جانبها العلم العراقي كيف تصفون هذا المنظر؟؟ 

الشيخ خالد الملا - أنا أقول لك كلمة كل الذي رأيناه هو تعبير عن حب فطري للأمام الحسين وأهل بيته عليهم السلام وهو تعبير عن حبس تلك المشاعر لأولئك الناس لفترة من الزمن ولكن الأهم في تلك المسيرات الإيمانية كيف نستثمرها في تقوية الوحدة الوطنية في بناء العراق الذي هدمته أيدي الإرهاب ؟؟؟ لابد أن تستثمر هذه الطاقات كلاً حسب اختصاصه تحت ظل احترام الدستور والقانون .

البلاغ - كيف تقيّم نتائج اللقاء مع سماحة السيد عمار الحكيم ؟

الشيخ خالد الملا - هذا سؤال محرج للغاية لأننا:

أولا : هذا هو اللقاء الأول مع سماحة السيد عمار الحكيم انصب جُله في معاناة العراقيين جميعا وهذا شي مفرح أن نتحدث عن جميع العراقيين أو أن نجد رمزا من الرموز الدينية والوطنية وهو يتحدث عن العراقيين هذا شي يدفع بنا إلى الأمل ويدفع بنا إلى أن نتطلع إلى المستقبل الزاهر الذي ينتظرنا وان نشارك جميعا في بناء ذلك المستقبل لأننا نمتلك كل الطاقات والثروات البشرية .

ثانيا: حينما نتحدث إلى رمز من رموز العراقيين هذا يحتاج إلى انك تمتلك خزينا من التاريخ وارثا كبيرا من العلوم المعرفية والإنسانية لأسباب أجملها في:أنك تتحدث إلى رمز وطني وديني عراقي يصب جهده ووقته لأجل وحدة العراقيين

1. أنك تتحدث لابن أسرة إسلامية عراقية ثقافية عريقة لها تاريخ حافل في الجهاد والصبر والمصابرة إلا وهي أسرة آل الحكيم الذي ضرب الأعداء بينا وبينهم أسوارا من الحُجُب أراد من خلالها أن تتقطع الأوصال الدينية والعراقية .

2. انك تتحدث إلى رمز يتطلع فيه جميع العراقيين إلى أن يعود أهل العراق إلى سيرتهم الأولى التي يتخللها الحب والوئام والتعاون والصفاء. وأنا من خلالكم أتقدم بالشكر الوافر والثناء الجميل لسماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم لحسن الضيافة ودماثة الأخلاق التي استقبلنا بها منه ومن الأخوة الذين كانوا معه.

البلاغ – سماحة الشيخ الفاضل نتمنى لكم السداد ومزيداً من العطاء ودمتم في حفظ الباري عزوجل ورعايته ..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك