تعرض الفنان الكوميدي الفرنسي غييوم موريس، للاتهام بمعاداة السامية، بعد وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بأنه "نازي"، وقد يواجه على إثرها خطر الفصل من إذاعة فرنسا التي يعمل بها منذ 12 عامًا.
وطبقًا لصحيفة ليبراسيون الفرنسية، سيمثل موريس، اليوم الخميس، أمام لجنة تأديبية في الإذاعة؛ بسبب تكرار هذا التعليق، بالرغم من تحذير هيئة تنظيم الإعلام السمعي البصري له، ويواجه عقوبة قد تصل إلى إنهاء عقده لارتكابه "خطأ جسيما".
وتعود تفاصيل القضية إلى سكيتش بُث في 29 تشرين الاول في برنامج "Le Grand Dimanche Soir" الذي يقدمه، شارلين فانهونكر.
وفي هذا المقطع، صور موريس نتنياهو على أنه نازي ورغم أنه اعتبر نكتة أضحكت الجمهور في الاستوديو، إلا أنها أصابت الكثير من المستمعين بالصدمة، معتبرين أنها معادية للسامية، حيث طالبت إدارة إذاعة فرنسا من غييوم موريس بالاعتذار، لكنه رفض ذلك. وأصدرت سبيل فيل، رئيسة المؤسسة الصحفية تحذيرًا له. لكن موريس عاد مرة أخرى إلى البث.
وبالرغم من دفاع النقابات عنه، تلقى المعلق تهديدات وإساءات كثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى درجة أن برنامجه، عرض في 12 تشرين الثاني، دون جمهور. كذلك بالمقابل، تلقى أيضًا رسائل دعم من مستمعين، يبلغ عددهم مليون مستمع على الرغم من المضايقات والتهديدات التي تلقاها موريس على وسائل التواصل الاجتماعي.
بعدها تم استدعاء موريس للاستماع من قبل وحدة مكافحة الإجرام ضد الأشخاص، على خلفية شكوى قدمتها المنظمة اليهودية الأوروبية ومحامون بلا حدود.
وهدأت ذروة القصة حتى 18 نيسان، عندما أغلق مكتب المدعي العام في نانتير الشكوى المقدمة ضده بتهمة التحريض على العنف والكراهية المعادية للسامية وإهانة عامة ذات طابع معاد للسامية. ولكن بعد أيام قليلة من قرار المحكمة بإغلاق الشكوى ضده، ظهر غييوم موريس على الهواء. وأشاد بهذا القرار. ثم كرر نكتته مرة أخرى.
وهذه المرة، علّقت إذاعة فرنسا بث موريس في 2 أيار، واستدعته لمقابلة أولية بشأن عقوبة محتملة.
وبالنسبة لـ Radio France، فإن تكرار هذه التعليقات يشكل خطرًا على الشركة، خاصة وأنها سبق وتلقت تحذيرًا من هيئة تنظيم الإعلام السمعي البصري، حيث اتهمت الإدارة موريس بتكرار النكتة لخدمة مصالحه الشخصية. ووصفت ذلك بـنقص الولاء تجاه صاحب العمل.
https://telegram.me/buratha