منوعات

تقنية للتواصل بلا إنترنت أو أقمار اصطناعية

1695 2017-02-08

الحرب في سوريا وما سببته من معاناة في كل المجالات دفعت الشاب عبد الرحمن الأشرف، من العاصمة دمشق، للتفكير مليا في بديل للتواصل مع انقطاع الاتصالات سواء عبر الإنترنت أو عبر الأقمار الاصطناعية أو أبراج الشبكات الخلوية وغيرها في المناطق التي تشهد مواجهات عسكرية.

وهذا الخاطر الذي طالما أقلقه في إيجاد البديل هو نفسه الذي أخذه إلى عالم الاختراعات ووضعه تحت أضواء النجومية الرقمية وبات اسما يجذب الشركات العملاقة، ولا سيما بعد حصوله على جائزة "الشباب الأوروبي الرقمي لعام 2016، في مدينة غراس النمساوية، تكريما لمشروعه في مجال الاتصالات، الذي كان إجابة عن سؤال طالما حيره في مدينته دمشق قبل أن يغادرها إلى أوروبا للدراسة.

وأوضح أن فكرة اختراعه تدور باختصار حول نقطة جوهرية، وهي تكوين سلسلة بشرية متجاورة كل واحد منها ينقل الرسالة لمن هو بالقرب منه، وهذه السلسلة كلما كبرت كانت عملية الاتصال أسهل.

وقال "لو كانت هناك مدينة عدد سكانها 50 ألف نسمة، فإنه يكفي أن يكون لدى 10 آلاف منهم على أجهزتهم الخلوية التطبيق الذي قدمته حتى يتمكنوا من التواصل بسهولة ونقل المعلومات بينهم بالصوت والصورة والنص".

وأضاف "وفي المدن الكبرى يكون الاتصال فعالا أكثر بسبب قرب الناس بعضهم من بعض، وفي المساحات المفتوحة التي يوجد فيها بشر قليلون مثل الصحاري بالإمكان إرسال الرسالة وستصل بمجرد حصول تواصل مع السلسلة البشرية التي تحمل التطبيق".

وقال إنه يمكن تشبيه هذه الفكرة بـ"التكافل الاجتماعي"، لكنه تكافل من أجل الاتصال، لكن كي تنجح الفكرة يجب أن يكون التطبيق مثبتا على كل جهاز متنقل أو أن تساعد شركات الاتصالات وتتيحه على أجهزتها مسبقا أو بشكل افتراضي.

وعن آلية عمل هذا التطبيق الفريد يوضح المخترع أن الأجهزة المتنقلة التي تحمل التطبيق تتواصل بينها اعتمادا على موجات الصوت، إذ إن كل جهاز متنقل فيه ميكروفون وسماعة، ومن خلال هذين المكونين واعتمادا على الصوت يمكن نقل الرسائل بين الأجهزة المتنقلة التي بحوزة الناس.

وتتميز هذه الآلية عن تقنية بلوتوث بأن الأخيرة تصل بين شخص وآخر فقط، أما اختراعه فإنه يتيح الاتصال بين مجموعة من الأشخاص الذين يقومون ببناء شبكة بينهم اعتمادا على موجات الصوت، حسب قوله.

يقول عبد الرحمن إن الخوارزمية التي جعلها حجر أساس للتطبيق هي نتاج عمل 6 أشهر فقط، مؤكدا أنها قابلة للتطوير وقادرة على أن تعطي نتائج أفضل لو تم العمل عليها أكثر، كما يرى أن من الممكن توفير التطبيق على الأجهزة المتنقلة خلال سنة، وحينها يمكن للناس في أماكن الحروب بمختلف مناطق العالم وفي سوريا تحديدا التواصل بكل سهولة.

لكن عبد الرحمن، الذي يعمل حاليا مستشارا في مجال البرمجيات لدى شركة سيارات ألمانية، يبدي تخوفا من التجاهل المتعمد من الشركات العملاقة في مجال الاتصالات التي قد تعتبر مشروعه تهديدا لاستثماراتها، وفي هذا الصدد يقول إنه يبحث عن شركات بحثية وعلمية تتبنى فكرته وتقدمها في السوق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك