الحرب على غزة: "أوباما يسعى للتوسط، وبان" وبوتين يدعوان "إسرائيل" لوقف فوري لإطلاق النار وكيري يهاتف محمود عباس ونتنياهو

  أعرب الرئيس الامريكي باراك أوباما خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن استعداد واشنطن للتوسط مع حركة حماس من أجل وقف الصواريخ والتصعيد.

وذكرت المصادر أن أوباما عرض العودة الى  اتفاق تهدئة 2012 .. دون مزيد من التفاصيل.

وفي سياق متصل ،أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتصالا بقطر ومصر من أجل التوصل للتهدئة

دعا الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" مساء اليوم الخميس إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة بين "إسرائيل" وحركة المقاومة الإسلامية حماس، والذي أدى حتى الآن إلى سقوط أكثر من 80 شهيداً وما يزيد عن 600 جريح.

وفي كلمة له خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث التطورات في غزة أضاف الأمين العام للأمم المتحدة "الأمر مُلح أكثر من أي وقت مضى للعمل على التوصل إلى أرضية تفاهم للعودة إلى التهدئة وإلى اتفاق لوقف إطلاق النار"، مؤكداً دعوته للطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وتابع "إن إسرائيل لديها قلق شرعي لكني أشعر أيضا بقلق من تصاعد عدد القتلى بين الفلسطينيين"، مطالباً المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم بغزة، كما حث بان كي مون الحكومة المصرية على فتح المعابر من أجل الحالات الإنسانية، وأضاف أنه يجب أن نسعى جاهدين لاستعادة محادثات سلام ذات مغزى توصل إلى حل الدولتين.

من جانبه وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضرورة الوقف العاجل للمواجهات العسكرية، وناقش الطرفان بالتفصيل خلال مكالمة هاتفية جاءت بمبادرة من الجانب الإسرائيلي تفاقم الوضع بشكل حاد في الأيام الأخيرة في قطاع غزة وجنوب "إسرائيل".

كما شدد الرئيس الروسي على ضرورة الوقف العاجل للمواجهة العسكرية التي تؤدي الى سقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين.

الى ذلك أفادت القناة الثانية العبرية مساء يوم أمس الخميس، أن جون كيري وزير الخارجية الامريكي هاتف محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ودعاهم إلى اعادة الهدوء للمنطقة، وذلك على خلفية العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، واستمرار إطلاق الصواريخ من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية على (إسرائيل).

وقال كيري: إن "التصعيد في قطاع غزة خطير جداً على منطقة الشرق الاوسط"، وأعلن عزم الولايات المتحدة الامريكية للتدخل والمساعدة في منع استمرار التصعيد ووقف العنف، مشيراً في الوقت ذاته بإصبع الاتهام إلى حركة حماس بالوقف خلف التصعيد واستمرارها في إطلاق الصواريخ وان لـ(إسرائيل) الحق في الدفاع عن نفسها.

وفي ذات السياق كشفت القناة عن وصول طاقم أمريكي إلى مقر المقاطعة في رام الله وقابل مسؤولين في السلطة الفلسطينيين وطالبهم بالعمل على فتح قنوات اتصال مع حماس واقناعها بالتوصل إلى تهدئة وبالمقابل ردت الحركة أنه: "لا يوجد ما نتفاوض حوله لوقف إطلاق النار". حسبما ذكرت القناة

إلى ذلك اجتمع مجلس الامن الدولي ظهر اليوم بناء على طلب من دولة الكويت من أجل مناقشة العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة، وذلك في ظل تعزيز (إسرائيل) من نشاطاتها الاعلامية والدبلوماسية من أجل الحصول على غطاء دولي.

وقالت القناة العبرية أن نتنياهو يجري اتصالات هاتفية حثيثة مع رؤساء الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي في محاولة لتعزيز الرواية الاسرائيلية للعدوان على غزة ، وادعت القناة أن كل التقديرات تؤشر إلى أن (إسرائيل) ستحظى بغطاء دولي للاستمرار للعملية ولكن التصريحات السابقة على الصعيد الدولي اثبتت العكس.

تجدر الاشارة الى أن مجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية "الكابنيت" انهى اجتماع اليوم دام لأكثر من 6 ساعات لبحث تصعيد العملية العسكرية دون إعلان رسمي عن نتائجه، وأشار مراقبون الى أن كل الانظار تتجه الى تبني الكابنيت مضطراً لعملية برية محدودة وضيقة بلا أهداف حقيقة من أجل إجبار حماس على التهدئة وظهور الجيش الاسرائيلي بصورة المنتصر أمام جمهوره المحلي. حسبما ذكر المحلل العسكري للقناة العاشرة ألون بن دافيد

3/5/140711