أوقفت الولايات المتحدة عمليات سفارة سوريا في واشنطن وقنصليتيها في ميشيجان وتكساس وطلبت من الدبلوماسيين وطاقم العاملين من غير الأمريكيين أو الذين لديهم إقامة دائمة مغادرة البلاد، ردا على الفضائع التي يرتكبها النظام ضد شعبه.
وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الامريكية انه في حين ان أنشطة سفارة سوريا وقنصليتيها ستتأثر، إلا ان القرار لا يعني ان الولايات المتحدة تقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، على الرغم من فشل مبادرات سلمية لانهاء الحرب التي تعصف بسوريا منذ ثلاث سنوات.
وقال المبعوث الامريكي الخاص إلى سوريا دانييل روبنشتاين إن الرئيس السوري بشار الأسد رفض التنحي وهو مسؤول عن فظائع ارتكبت ضد السوريين، مضيفا "قررنا أن من غير المقبول لأفراد عينهم ذلك النظام القيام بعمليات دبلوماسية او قنصلية في الولايات المتحدة".
وتابع روبنشتاين -الذي أعلنت الخارجية الأمريكية تعيينه يوم الاثنين- في بيان قائلا "لذا أبلغت الولايات المتحدة الحكومة السورية (الثلاثاء) بأنه يتعين عليها على الفور وقف عمليات سفارتها في واشنطن دي.سي. وقنصليتيها في تروي بولاية ميشيجان وهيوستون في ولاية تكساس".
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية ان قرار تعليق الأنشطة يعني ان العاملين في السفارة السورية لم يعودوا يتمتعون بوضع دبلوماسي في الولايات المتحدة، مبينة ان أقل من 12 من العاملين بالسفارة سيتأثرون بالقرار.
وأوضحت أن أمام الدبلوماسيين السوريين واسرهم مهلة تنتهي في 31 آذار مارس اذار لمغادرة الولايات المتحدة، في حين ان العاملين الاداريين سيكون أمامهم حتى الثلاثين من نيسان ابريل لاغلاق البعثة.
وكان سفير سوريا في واشنطن قد غادر الولايات المتحدة في 2011، فيما اعلنت سوريا في العاشر من اذار مارس الحالي أنها ستتوقف عن تقديم خدمات قنصلية في الولايات المتحدة.
ونفت الولايات المتحدة تقارير اخبارية بأن السلطات الامريكية اساءت معاملة دبلوماسيين سوريين
والولايات المتحدة ليس لها سفير في سوريا. وغادر السفير السابق روبرت فورد البلاد في 2011 بعد أن تلقت الولايات المتحدة "تهديدات يعتد بها ضد سلامة موظفيها في سوريا".
20/5/1403019
https://telegram.me/buratha