انطلاقاً من بلدة عنك حيث تسكن أقلية سنية وسط محافظة القطيف ذات الكثافة الشيعية الغالبة, بدأ "العرعور" جمع تبرعات للمقاتلين في سوريا وكانت حصيلة التبرعات التي جمعت في بلدة عنك وحدها قدرت بأكثر من مليون ريال سعودي وطقمين ذهب فيما لم تتضح حتى الآن قيمة التبرعات التي جمعها في منطقتي الجبيل والأحساء.
الجولة ابتدأها يوم الخميس الأول من شهر أغسطس انطلاقاً من محافظة القطيف شرق العاصمة الرياض, بهدف جمع الدعم المالي للمقاتلين الإرهابيين في سوريا.
وبدأ الشيخ عدنان العرعور جولته الميدانية انطلاقاً من بلدة عنك حيث تسكن أقلية سنية وسط محافظة القطيف ذات الكثافة الشيعية الغالبة, وكانت حصيلة التبرعات التي جمعت في بلدة عنك وحدها قدرت بأكثر من مليون ريال سعودي وطقمين ذهب كما صرح بذلك سعود ثلاب الخالدي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فيما لم تتضح حتى الآن قيمة التبرعات التي جمعها في منطقتي الجبيل والأحساء.
وانتقل "العرعور" بعد ذلك إلى مدينة الجبيل حيث كان في انتظاره حشد من الأهالي اجتمعوا لاستقباله في أحد منازل رجال الدين القاطنين, وتحدث اليهم بإسهاب عن العمليات الإرهابية ضد النظام السوري وشعبه, مشجعاً على استمراراها عبر التأكيد على أهمية دور الدعم المالي للمقاتلين.
وهاجم العرعور في خطابه الجمهورية الإيرانية وحزب الله: "من المبشرات هذا الحب الذي حصل بين الشعوب عامة وبين الشعب السعودي والشعب السوري بخاصة بعد أن وطأ الشعب السوري بقدميه علم إيران وبقدمه اليسرى حسن نصر الله, هذا الكاذب الظالم الذي إنكشف وإنفضح أمام العالم" وأضاف في حديثه عن ما وصفه بالمبشرات: "تدمير المخطط الصفوي في إقامة الهلال الشيعي إيران, والعراق, وسوريا, ولبنان" في إشارة إلى تصريحات ملك الأردن عبد الله الثاني إلى صحيفة واشنطن بوست التي تضمنت تحذير من تشكيل هلال شيعي قبل نحو ثمان سنوات.
تطمينات للحض على التبرع وحول وضع المقاتلين الإرهابيين في سوريا أشار إلى سيطرة الجيش الحر بنسبة 50% على الأراضي السورية "ما زال 50% لصالح الجيش الحر من تلك المعارك ولا يزال متفوقاً, وإذا النظام له مناطق فهي محاصرة" حسب زعمه.
وأكد في ختام كلمته إنه يوميا يرسل التبرعات المالية خلال 24 ساعة لتصل إلى "حسابات مضمونة ونحن يوميا نسحب منها ونصفيها وخلال 24 ساعة نرسلها".
صمت سعودي رسمي والتزمت السلطات السعودية الصمت اتجاه جولة العرعور وجمعه للتبرعات المالية والعينية، في وقت لا يسمح القانون السعودي بجمع الأموال خارج المؤسسات الخيرية الرسمية، حيث سبق أن انتزعت السلطات تعهدات خطية وقع عليها عدد من رجال الدين بينهم الشيخ محمد العريفي تلزمهم بعدم جمع التبرعات لسوريا, وذلك بعد أن قضى العريفي نحو ساعتين العام الماضي في إمارة منطقة الرياض كما جاء في تصريحه على موقع التواصل الأجتماعي "تويتر": "خرجت الآن من إمارة الرياض وقضيت ساعتين وقّعت بعدها تعهداً بعدم جمع التبرعات لسوريا.. أرجو ممن عزم المجيء لجامع البواردي للتبرع ألا يكلف نفسه".
وتعمل السلطات السعودية على منع التبرعات المالية التي لا تحمل صفة رسمية ولا تكون تحت مظلتها مخافة أن تذهب الأموال إلى منظمات متطرفة بحسب تصريح جمال خاشقجي في حديث لقناة العربية "إن المملكة كما معظم دول العالم تود دعم المعارضة السورية، لكنها تحرص على أن يكون الدعم منظماً كي لا يضر بالسوريين أو السعوديين".
رفض شعبي لجولة العرعور وانتقد مغردون على وسم #العرعور_بمدينة_عنك زيارته من أجل جمع التبرعات والأموال في وقت يشكو السعوديون من عدم كفاية الراتب, وفي تغريدة للمغرد هاني العبندي"خلاف التفكير السليم يشتكي السعوديون من عدم كفاية الراتب بينما يتبرعون إلى #العرعور_بمدينة_عنك بمبلغ مليون وربع, هل من عاقل يرشدهم؟", ويضيف المغرد أحمد الغانم "لماذا لايجمع المال باسم #يوم_القدس_العالمي ويستفيد من المال الفلسيطينيون الذين يعانون الاحتلال من اكثر من70عام" وعن تمويل الإرهاب كتب المغرد علي الفرج "مشايخ الفتن ودول حرموا الجهاد في اسرائيل ولكن في سوريا وقتل المسلمين يجوز الجهاد والتسليح وجمع التبرعات زمن المنافقون".
الجدير بالذكر إن النظام السعودي هو أكثر الداعمين إلى تسليح المعارضة السورية بما فيها المنظمات المتطرفة بحجة دعم الديمقراطية, والعدالة, والحرية بالرغم من ملاحقته إلى النشطاء وإعدامهم في الشوارع وزجهم في السجون كما حدث موخرا في بلدة العوامية، ومع أعضاء جمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم).
18/5/
https://telegram.me/buratha