اعتقلت الارهابي ابو محمد الجولاني القائد العسكري السابق في الفصائل المسلحة الارهابي أبو سفيان الجبلاوي على خلفية تنظيمه حفلًا دينيًّا أثار جدلًا واسعًا في مدينة جبلة الساحلية.
والجبلاوي من مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية وخرج منذ بداية الأحداث في سوريا 2011 ضد قوات النظام السوري قبل أن يحمل السلاح وينضم إلى فصائل مسلحة شاركت في معارك الساحل السوري خلال تلك الفترة.
ويعرّف الجبلاوي عن نفسه بأنه شارك في العديد من العمليات العسكرية ضد قوات النظام في حلب وإدلب واللاذقية، وبإشرافه على جهاز المدفعية التي كانت تقصف مواقع النظام في الساحل السوري.
في عام 2024 اصطدم مع "هيئة تحرير الشام" الارهابية التي يتزعمها أبو محمد الجولاني الذي عرف لاحقًا بـ أحمد الشرع قائد الإدارة السورية الجديدة التي تولت زمام الأمور بعد سقوط نظام بشار الأسد، وتم اعتقاله مع آخرين وأفرج عنه لاحقًا.
وينتمي الجبلاوي إلى تنظيم "حراس الدين" الارهابي، ودخل في خلافات مع "هيئة تحرير الشام"،الارهابية خلال فترة حكمها في إدلب، ولاسيما في عام 2020.
وحلت هيئة تحرير الشام فصيله العسكري مع فصائل أخرى، وصادرت أسلحتهم خلال فترة سيطرتها على محافظة إدلب.
وبحسب ما ينشره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الارهابي الجبلاوي يؤمن بما يسمى بـ"الفكر الجهادي"، ويختلف مع الإدارة الجديدة في طريقة تعاملها مع ما يسمى "العلمانيين".
وقال الارهابي الجبلاوي إنه "تعرض للضرب والاعتقال في وقت سابق على يد عناصر الهيئة خلال اقتحام منزله في جسر الشغور بإدلب العام الماضي".
ووفق مصادر مطلعة، نظم الارهابي الجبلاوي الحفل في مدينة جبلة مرتديًا الزي الأفغاني، ورافقه أداء أناشيد دينية مثل "نحن أنصار الشريعة"، إضافة إلى تقديم طفل تركستاني يدعى عبدالله، وهو ما اعتُبر خروجًا عن الأعراف السائدة في المنطقة.
وعملية الاعتقال جاءت بعد تصاعد حالة من التوتر في أعقاب الحفل، الذي لقي انتقادات بسبب توقيته ومحتواه، حيث أثار الحفل استياءً واسعًا بين سكان المدينة ذات التركيبة الاجتماعية المتنوعة.
وبحسب مراقبين فإن أحد أهم التحديات التي تواجه الإدارة السورية الجديدة، هي احتواء من يسمون أنفسهم بـ"الجهاديين" أو "المتشددين" الذين قاتلوا ضد النظام السابق، ودمجهم في المجتمع مجددًا أو الصدام معهم.
https://telegram.me/buratha