كشفت مصادر امنية لـ"المركزية" عن خطة امنية لبنانية شاملة في كافة المناطق اللبنانية لضبط الوضع الامني، تأتي بعد التفجير في بئر العبد واثر الاعتداء على الجيش اللبناني في الهرمل الاحد الماضي من خلال عبوتين ناسفتين فجرت احداهما قرب حاجز للجيش والثانية بعد وصول دورية للجيش الى المكان، ما ادى الى جرح ضابط وجندي، مشيرة الى ان أصابع الاتهام كانت موجهة اصلا الى "الجيش السوري الحر" و"جبهة النصرة"، وجاء اعتراف احد ألوية "الجيش السوري الحر" بالوقوف وراء تفجير بئر العبد، ليعزز هذه النظرية. وقالت المصادر ان اسلوب التفجير في الضاحية خطير، وتفجير الهرمل خطير أيضا اذ يهدف الى جعل الجيش يقع في المصيدة، ويتم استهدافه بالعبوات لشل حركة تنقله على الطرق اللبنانية ما يضعف قدرته على ضبط الامن ومنع الفوضى المتنقلة بين منطقة واخرى، ويمنعه من القيام بمهماته الامنية على الاراضي اللبنانية . واضافت ان هذه الاستهدافات هي من أعمال العصابات التي لا تواجه مباشرة وتعتمد العمل الامني السري والتفجير عن بعد على الطريقتين العراقية والسورية، ما يثير المخاوف من امكان نقل هذا النموذج الى لبنان بما يستوجب التنبه له ومواجهته نظرا لخطورته. وقالت ان العمل الاجرامي الذي نفذ في الهرمل، يشكل سابقة خطيرة في لبنان، لذلك كانت الخطة الامنية التي تهدف الى توفير كل الدعم للجيش للرد المباشر على اي اعتداء تتعرض له دورياته، مؤكدة ان الجيش يدفع الثمن لانه نجح في القضاء على الحالة الاسيرية في عبرا وفي منع البؤر المسلحة من توتير الاوضاع في طرابلس وغيرها من المناطق اللبنانية. وتابعت المصادر ان لصيدا والجنوب حيزا كبيرا من الخطة المرسومة وهو ما قرره مجلس الامن الفرعي في الجنوب الذي انعقد في سراي صيدا الحكومي، من خلال منع المسيرات حتى اشعار اخر، لا سيما وان الوضع السياسي والامني في البلاد يستدعي اتخاذ هكذا تدبير مؤقت، سيما وان مسيرات عدة تنظم من دون ترخيص من جهة، ومن جهة ثانية تتضمن شعارات وهتافات تسيء الى السلم الاهلي ومؤسسات الدولة كالتي نظمت الجمعة الماضي من مسجد بلال بن رباح، مشيرة الى ان القوى الامنية والجيش سيمنعان غدا اي تظاهرة في صيدا لا تحمل ترخيصا. وقالت ان الخطة الامنية في صيدا والجنوب تشمل منع قطع الطرق تحت اي ذريعة وتحت اي مسمى لا سيما الطرق الرئيسية، والجيش اللبناني والقوى الامنية لن يتساهلا مع اي طرف يعمد الى قطع الطرق، وسيتخذان الاجراءات المناسبة بحقه صونا للامن والسلم الاهليين. كما تشمل الخطة منع تعليق اللافتات التي من شأنها اثارة النعرات الطائفية والمذهبية بكافة اشكالها، ودعوة البلديات الى ممارسة دورها في الرقابة. واكدت المصادر الامنية ان الخطة الامنية في صيدا والجنوب تنص على تكثيف الاجراءات والتدابير الامنية على مباني المؤسسات الحكومية ودور العبادة وابقاء القوى الامنية على جهوزية تامة لمواكبة اي تطور او طارئ قد يحصل في اي منطقة جنوبية .
2/5/13711
https://telegram.me/buratha