الدكتور فاضل حسن شريف
عن تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى "لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا" ﴿طه 107﴾ "لا ترى فيها عوجا" انخفاضا "ولا أمْتا" ارتفاعا. وجاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله تعالى "لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا" (طه 107) قيل: العوج ما انخفض من الأرض والأمت ما ارتفع منها، والخطاب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم والمراد كل من له أن يرى والمعنى لا يرى راء فيها منخفضا كالأودية ولا مرتفعا كالروابي والتلال. قوله تعالى: "قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون" (الزمر 28) العوج الانحراف والانعطاف.
وعن تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: (عوج) إعوجاج: في الدين ونحوه وقوله: "يبغونها عوجا" (الاعراف 45) (هود 19) (إبراهيم 3) أي يطلبون لها الاعوجاج بالشبه التي يتوهمون انها قادحة فيها، "والداعي لا عوج له" (طه 108) أي لا تعويج لدعائه من قولهم: عوج الشئ بالكسر فهو عوج، قال ابن السكيت: كل ما كان ينتصب كالحائط والعود قيل فيه عوج بالفتح والعوج بالكسر ما كان في الأرض أي دين أو معاش، يقال: في دينه عوج. قال تعالى: "لا ترى فيها عوجا ولا أمتا" (طه 107) أي لا ارتفاعا ولا هبوطا ويقال: نبكا والنباك: التلال الصغار قاله في القاموس. عن الأزهري تبديلها: تسيير جبالها، وتفجير بحارها، وكونها مستوية لا فيها عوجا ولا أمتا. (أمت) الأمت: الاعوجاج قال تعالى: "لا ترى فيها عوجا ولا أمتا" (طه 107) أي لا هبوطا ولا ارتفاعا ويقال: نبكا والنباك: التلال الصغار قاله في القاموس. (أمت) الأمت: الاعوجاج قال تعالى: "لا ترى فيها عوجا ولا أمتا" (طه 107) أي لا ارتفاعا ولا هبوطا ويقال: نبكا والنباك: التلال الصغار قاله في القاموس.
عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى "لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108)" (طه 107-108) "لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا" (طه 107) أي: ليس فيها منخفض ولا مرتفع عن عكرمة عن ابن عباس قال الحسن العوج ما انخفض من الأرض والأمت ما ارتفع من الروابي وقيل لا ترى فيها واديا ولا رابية عن مجاهد. "لا عوج له" (طه 108) أي: لدعاء الداعي ولا يعدل عن أحد بل يحشرهم جميعا عن أبي مسلم وقيل معناه لا عوج لهم عن دعائه لا يميلون عنه ولا يعدلون عن ندائه أي يتبعونه سراعا ولا يلتفتون يمينا ولا شمالا عن الجبائي.
جاء في منتدى الكفيل عن أَيْنَ المُنَتَظَرُ لإِقامَةِ الأَمْتِ وَالعِوَج ، مامعنى الامت؟ إن معنى الأمت هو المكان المرتفع من الأرض، وإقامة الأمت من الأرض يعني بسطها وتسويتها بحيث لا يكون بعض جوانبها مرتفعاً والبعض الآخر منخفضاً بل تكون بتمامها منبسطة أي متساوية السطوح، ومنه يتضح معنى قوله تعالى: "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107)" (طه 105-107). والمراد من (أين المنتظر لإقامة الأمت والعوج) هو ندبة الإمام المهدي عجل الله فرجه الذي يُنتظر منه تصحيح مسار الأمة، فكأن الطريق الذي تسلكه الأمة في غيابه طريق وعر تشوبه الكثير من العقبات والمطبات، و إن المنتظر فعله من الإمام عجل الله فرجه حين ظهوره هو تعبيد هذا الطريق وتسويته بحيث يكون منبسطاً سالكاً. ومحصل الفقرة المذكورة هو انَّ الإمام عجل الله فرجه حين ظهوره يُصحِّح ما انحرف من مسار الأمة ويُعيدها إلى جادة الحق والهدى والرشاد.
https://telegram.me/buratha