الصفحة الإسلامية

ذو القعدة والاشهر الحرم في القرآن الكريم


الدكتور فاضل حسن شريف

جاء في الحديث النبوي الشريف (ان الزمان استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والارض، السنة اثنا عشر شهرا منها اربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادي وشعبان) كما قال الله تعالى "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ" (التوبة 36) وكما هي معروفة في الجاهلية قبل الاسلام.

وسميت حرم لتحريم القتال فيها والاشهر الاخرى يحل فيها القتال "فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ" (التوبة 5) والا القصاص "الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ" (البقرة 194) ويشدد فيها الظلم " فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ" (التوبة 36). ففعل المحرم مثل الفتنة وترك الواجب يتضاعف في هذا الشهر "وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ" (البقرة 217) .

وقد ذكرت روايات ان اشهر السياحة المذكورة في القرآن هي الاشهر الحرم "فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ" (التوبة 2). وسمي شهر ذو القعدة لان العرب كانت فيه تقعد عن القتال وتقعد عن الرحيل لطلب الكلأ اي للراحة والسياحة و استعدادا للحج ولهذا سمي من الاشهر المعلومات وقبله شوال وبعده عشر ذي الحجة "الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ" (البقرة 197). و يكثر الذهاب لعمرة بيت الله في ذي القعدة حيث قال انس: اعتمر رسول الله اربع كلهن في ذي القعدة الا التي كانت في حجته، ومنها عمرة الحديبية التي حصل فيها الصلح في شهر ذي القعدة. وفي روايات ان ثلاثين ليلة التي وعد فيها موسى عليه السلام هي شهر ذو القعدة "وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ" (الاعراف 142).

واصل قعدة من قعدان ابن الجمل وكان في الجاهلية يسمي البعض شهر ذو القعدة ورنه او هواع او محلس. وفي شهر ذي القعدة دحيت الارض "وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا" (النازعات 30)، قال الامام علي عليه السلام (ان اول رحمة نزلت من السماء الى الارض في خمس وعشرين ذي القعدة فمن صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة فله عبادة مائة عام). وولد في شهر ذي القعدة شمس الشموس المدفون بارض طوس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك