أفادت التقارير بأن قراصنة اختطفوا سفينة شحن هولندية على متنها تسعة بحارة عندما كانت تبحر قبالة السواحل الصومالية بُعيد مغادرتها ميناء مومباسا الكيني في التاسع عشر من الشهر الحالي. ونقلت التقارير عن أندرو موانجورا من برنامج مساعدة البحارة في كينيا قوله: "يُعتقد أن وجهة السفينة المختطفة، إم في أميا سكان، كانت ميناء كونستانتا في رومانيا." وقال موانجورا إن الخاطفين لم يطلبوا بعد أي فدية مقابل الإفراج عن السفينة أو طاقمها. وفي بيان أرسلته لوكالة الأنباء الفرنسية، قالت شركة "دويتش ريدر شيبنج" المالكة للسفينة: "لقد اختُطفت السفينة في المياه الدولية في خليج عدن."
وأضاف البيان أن طاقم السفينة كان يضم أربعة ضباط روس وخمسة بحارة فلبينيين. ويُعد هذا الحادث الخامس من نوعه الذي يحدث قبالة السواحل الصومالية في غضون أقل من شهرين. يُذكر أن أكثر من 25 سفينة قد اختُطفت من قبل قراصنة قبالة السواحل الصومالية هذا العام، وذلك على الرغم من انتشار الدوريات التي تسيرها القوة البحرية الدولية المتمركزة في جيبوتي المجاورة للصومال. وأفرج القراصنة الصوماليون يوم الجمعة الماضي عن سفينة الشحن "إم في فكتوريا" المسجلة بالأردن وتملكها شركة "مروان للشحن" ومقرها دبي في الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد أسبوع واحد من اختطافها. وكانت السفينة تقل على متنها عشرين بحارا لحظة اختطافها بينما كانت متوجهة إلي ميناء العاصمة الصومالية مقديشو قادمة من مدينة مومباي بالهند. وقال مراسل بي بي سي في مقديشو إن السفينة "إم في فكتوريا" كانت تحمل 4 آلاف طن من البضائع عندما اختُطفت.
كما اختطف القراصنة يختا فرنسيا في الرابع من شهر أبريل/نيسان الماضي واحتجزوا طاقمه المكون من ثلاثين شخصا كرهائن. وبعد إتمام صفقة الإفراج عن الرهائن مقابل فدية، نجحت قوات فرنسية خاصة في إلقاء القبض على ستة من القراصنة الصوماليين ورحلتهم إلى فرنسا لمحاكمتهم. ونجحت قوات من إقليم بونت لاند شمالي الصومال في الشهر نفسه بتحرير سفينة إماراتية مخطوفة. كما نجحت البحرية الإسبانية في 26 أبريل/نيسان الماضي بتحرير طاقم سفينة صيد إسبانية بعد ستة أيام من اختطافها. ويُعرف عن السواحل الصومالية بأنها من أكثر الممرات المائية خطورة في العالم، وينصح مكتب الملاحة الدولي السفن بالابتعاد لمسافة 200 ميل بحري على الأقل عن هذه السواحل لتجنب التعرض للاختطاف على أيدي القراصنة.
https://telegram.me/buratha