قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، كاظم غريب آبادي، اليوم الأحد، (16 تشرين الثاني 2025)، ان الاتهامات الإسرائيلية المستمرة لإيران بأنها "تسعى إلى إنتاج قنبلة نووية"، هو كلامٌ عبثي ومكرر منذ ثلاثة عقود".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، عن آبادي قوله إن إسرائيل نفسها تملك رؤوساً نووية وأسلحة دمار شامل وتنشر الفوضى في المنطقة، في حين تواصل الادعاء بأنها تواجه "التهديد النووي الإيراني" الذي لا وجود له سوى في خيالها السياسي والإعلامي.
واشار نائب وزير الخارجية الى، أن "إيران تعرّضت لعدوانين سافرين؛ الأول طال سيادتها ووحدتها الإقليمية، والثاني استهدف منشآتها النووية السلمية"؛ معتبراً الهجوم الثاني من أخطر الجرائم الدولية التي يجب التصدي لها قانونياً.
وأوضح، أن "الكيان الصهيوني ليس طرفاً في أي من الاتفاقيات الدولية الخاصة بمنع انتشار الأسلحة النووية، في حين أن الولايات المتحدة، بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن، تعمل على زيادة قدراتها النووية، الأمر الذي يعدّ كارثة دولية".
وأضاف غريب ابادي، أن "الجانبين، الصهيوني والأمريكي، يمتلكان أو يطوّران بشكل غير مشروع ترسانات نووية، ويُجريان تجارب جديدة تمثل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين".
وتابع قائلاً إن: "المجتمع الدولي أدان الهجمات على المنشآت النووية في أوكرانيا، لكنه صمت تماماً أمام الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية؛ مشيراً إلى، أن "الدول الغربية عرقلت مسودة قرار تقدّمت بها إيران وأيّدَها عدد من أعضاء وكالة الطاقة الذرية، ومنعت اعتمادها رسمياً".
وبيّن غريب آبادي، أن "الهجمات التي استهدفت المنشآت الإيرانية ارتبطت مباشرة بأنشطة التخصيب"؛ لافتا الى أن "إيران تعاونت مع الوكالة الدولية وقدّمت لها إمكانية التفتيش في المواقع غير المستهدفة، غير أنّها لم تسمح بالدخول إلى المواقع التي تعرّضت للهجوم لأسباب أمنية بحتة، منها وجود ذخائر غير منفجرة في تلك المناطق".
وأضاف، أن "بعض الأطراف تسعى لمعرفة مدى الأضرار التي لحقت نتيجة تلك الضربات، وهو ما لا علاقة له مباشرة بمهمة الوكالة".
https://telegram.me/buratha

