كشفت منظمة [ايتا] المصنفة بـ"الارهابية" المطالبة بانفصال اقليم بلاد الباسك، عن اسبانيا عزمها نزع ترسانة أسلحتها بالكامل في الثامن من شهر نيسان الجاري، بعد أكثر من 50 عاماً من القتل والإرهاب راح ضحيته 829 قتيلاً والآف الجرحى.
وفي هذا الصدد نقلت وسائل اعلام محلية عن مصادر مقربة من المنظمة قولها ان [ايتا] ستسلم السلطات الفرنسية قائمة بمواقع تواجد مخابئ أسلحتها البالغ عددها 45 مخبأ والمتواجدة جميعها في مدينة [بايون] جنوب غربي فرنسا على الحدود مع اسبانيا عند الساعة الثالثة بعد ظهر يوم غد السبت.
واضافت ان "[ايتا] التي ارتكبت 2472 عملاً أرهابياً منذ عام 1960 والتي تعد منظمة ارهابية من قبل عدة جهات منها الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ومجلس اوروبا والولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا ستسلم القائمة بامكان تواجد 55 مسدسا و2500 كيلوغرام من المتفجرات وبعض المعدات الأخرى اللازمة لصنع عبوات ناسفة".
من جهته لم يعقب رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي على الانباء التي صدرت الشهر الماضي سوى بدعوة [ايتا] للاسراع بالاعلان عن انحلالها التام دون قيد او شرط في حين اعتبر وزير الداخلية الاسباني خوان اغناسيو ثويدو ان تقهقر [ايتا] انتصار للديموقراطية على الارهاب.
ومن غير المتوقع ان تتدخل اسبانيا او تقوم بأي خطوة يوم غد السبت طالما ان عملية تسليم الاسلحة التي ستشرف عليها لجنة التحقق الدولي وعدد من ممثلي اليسار القومي الباسكي وممثلون في المجتمع المدني في بلاد الباسك من الاسبان والفرنسيين ستتم في الاراضي الفرنسية.
ولا تتوافق الاسلحة التي تعلن [ايتا] عزمها تسليمها مع حجم الترسانة التي تفترض اسبانيا انها بحوزة المنظمة الارهابية اذ تشير الى انها ستحتفظ على الاقل بـ100 مسدس وبندقية.
وتستند اسبانيا في ذلك الى ان المنظمة سرقت في عام 2006 اكثر من 400 سلاح ناري في فرنسا قبل ان تنجح اسبانيا وفرنسا لاحقا في استعادة جزء منها في العمليات الاخيرة ضد المنظمة.
https://telegram.me/buratha