اتهم نائب وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده، اليوم الثلاثاء (11 تشرين الثاني 2025)، الولايات المتحدة بإرسال "رسائل متناقضة" عبر وسطاء بشأن مستقبل المفاوضات النووية بين الجانبين، معتبرًا أن هذا التناقض يعكس غياب الجدية لدى واشنطن في استئناف الحوار على أسس متوازنة.
وقال خطيب زاده في تصريحات صحافية إن "واشنطن تتحدث عن الرغبة في التفاوض بينما تواصل الضغط السياسي والاقتصادي على طهران"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة تبعث عبر أطراف ثالثة رسائل غير منسجمة؛ تارة تتحدث عن العودة إلى الاتفاق النووي، وتارة تلوّح بالعقوبات والتهديدات العسكرية".
وأكد أن "إيران ما تزال حريصة على التوصل إلى اتفاق نووي سلمي وعادل يضمن مصالح جميع الأطراف ويعيد التوازن إلى التزامات خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي)"، مشددا على أن بلاده "لن تساوم على قضايا الأمن القومي أو حقوقها المشروعة في إطار القوانين الدولية".
وأضاف أن "استمرار السلوك الأمريكي المزدوج يضعف الثقة ويعرقل فرص التقدم في المسار الدبلوماسي"، مشيرًا إلى أن "طهران تنتظر من واشنطن أفعالاً ملموسة بدل التصريحات المتضاربة"، مؤكدًا أن "أي خطوة إيجابية من الجانب الأمريكي ستُقابل برد متناسب من إيران".
وشدد خطيب زاده على أن "الطريق إلى الدبلوماسية ما زال مفتوحًا إذا ما التزمت الولايات المتحدة بتعهداتها ورفعت العقوبات غير القانونية"، مؤكدًا أن "إيران لن تتخلى عن حقوقها النووية السلمية تحت أي ضغوط أو ابتزاز سياسي".
https://telegram.me/buratha

