أبدى المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان الايراني) حسين نقوي الحسيني قلقه ازاء احتمال تسريب مفتشي الوكالة الدولية للطاقة النووية معلومات نووية لأجهزة الاستخبارات المعادية في اطار الجولات التفقدية والدورية التي يقومون بها للمنشآت النووية في ايران.وأشار نقوي الحسيني الى تفقد مفتشي الوکالة الدولية للطاقة الذرية مفاعل أراك للمياه الثقيلة قائلا "ان الجولة التفقدية تندرج في اطار مقررات معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية (أن بي تي) التي انضمت اليها الجمهورية الاسلامية الايرانية".وبشأن امكانية ان تتخلل الجولات التفقدية اختراق جاسوسي غربي قال "ان اتفاق جنيف رکز على مبدأ الشفافية حيث ان طهران تعهدت العمل على ذلك، الا ان العملية يتخللها بعض القلق والمتمثل في احتمال تسريب معلومات نووية من قبل المفتشين الدوليين لوکالات الاستخبارات المعادية مثل الموساد ووکالة الاستخبارات الاميرکية (سي آي أيه)".وأشار إلى أن اتفاق جنيف النووي ألزم الوکالة الدولية الحفاظ على طابع سرية المعلومات التي تقدمها ايران الاسلامية لابداء الشفافية اللازمة وانحصارها في اطار العمل التقني البحت.وقال إن اعتماد طهران مبدأ الشفافية جاء على اساس اتفاق جنيف فضلا عن موافقتها على التزامات اشمل من اطار معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووي، مؤکدا في الوقت ذاته بأن "طهران ستفي بتعهداتها في هذا الشأن لكننا نخشى في الوقت نفسه من أعمال تجسس لصالح الموساد وأجهزة استخبارات غربية".وجاءت زيارة المفتشين الدوليين لمنشأة اراك يومي الأحد والاثنين، وفق الاتفاق الذي جرى بين ايران والدول الست (5+1) في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. في جنيف، اعترف خلاله بحق تخصيب اليورانيوم في ايران ورفع الحظر عن قطاع التأمين والنقل وعدم زيادة الحظر على النفط الايراني مقابل سماح ايران بتفتيش منشأة اراك وعدم توسيع برنامجها خلال ستة اشهر.ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الجديد بين الوكالة الدولية وطهران الاربعاء. وسيبحث الجانبان المواضيع الفنية في الاجتماع الذي سيستغرق يوما واحدا، حسب ميدل ايست اونلاينويأتي الاجتماع الفني، بناء على طلب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة النووية، يوكيو آمانو،حيث يجري اطلاع منظمة الطاقة النووية الايرانية على نتيجة تقارير الوكالة الدولية بعد زيارة المفتشين.مؤامرة أميركية!في سياق له صلة، عبر عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني اسماعيل كوثري عن رفض دعوة بعض الدول العربية للمشاركة في المفاوضات النووية، ووصف ذلك بأنها "مؤامرة اخرى من قبل أميركا والدول الأوروبية".وقال كوثري حول دعوة بعض الدول العربية للمشاركة في المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 "اعتقد ان هذه الدعوة شيء جديد بحيث يثير الاستغراب فعلى اي اساس ومعيار يريدون المشاركة في المفاوضات النووية".واشار الى سبب اجراء المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 قائلا "ان سبب تفاوض ايران مع مجموعة 5+1 هو ان هذه الدول اعضاء في مجلس الامن وان ملف ايران احيل الى هذا المجلس، ولكن ان تصرح بعض الدول العربية في هذا الشأن وتطلب المشاركة في هذه المفاوضات وهي ليست بالجهة صاحبة القرار فان ذلك موضع تساؤل وعلى الجهاز الدبلوماسي الايراني دراسة هذا الموضوع والتعرف على حقيقته والرد عليه".وحول سبب طرح قطر لهذه المسألة قال كوثري "اعتقد ان الدول الاوروبية الثلاث وأميركا يحاولون مرة اخرى تدبير مؤامرة جديدة في هذا المجال، لذا يجب على المسؤولين والدبلوماسيين الايرانيين توخي الحذر لفهم اساس الموضوع لان الدول العربية التي تدعي مثل هذه المشاركة ليست بهذه المكانة".وكانت كل من المملكة السعودية وقطر دعتا الى اشراك دول مجلس التعاون الخليجي مستقبلا في المفاوضات مع ايران حول ملفها النووي.وقال الامير تركي الفيصل الذي عمل في السابق سفيرا للسعودية في لندن وواشنطن ومديرا للمخابرات "اقترح الا تقتصر المفاوضات على مجموعة الدول الست بل ان تضاف اليها مجموعة الخليج لكي يكون هناك جمع كامل للدول المعنية".بدوره أعلن وزير خارجية قطر خالد العطية ان الدول العربية يجب أن تشارك في المحادثات النووية، وقال إن من حق دول التعاون الخليجي أن يكون لها مكان على طاولة المفاوضات كشركاء أساسيين في الاستقرار الإقليمي.لكن النائب الايراني كوثري أشار الى تاريخ المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 قائلا "ان هذه المفاوضات تجري منذ قرابة عشر سنوات ولكن لحد الآن لم تقدم الدول العربية مثل هذا الطلب، ويبدو انه ربما تكون مؤامرة من قبل بعض الدول الاخرى".
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)