الآلاف يتظاهرون بوسط كييف ضد الحكومة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي تقترح المساعدة في الحوار السياسي بأوكرانيا أوكرانيا.. الحكومة والمعارضة تتبادلان الشروط لإطلاق الحوار والاعتصامات مستمرة ألف و500 معتصم وسط كييف وقوات خاصة تحمي المباني الحكومية
وضعت الداخلية الأوكرانية أكثر من ألف عنصر في القوات الخاصة حول مبنى الرئاسة تحسبا لمحاولة اقتحامه من قبل المحتجين على قرار الحكومة بتعليق العمل على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
هذا وواصل آلاف الأشخاص في ساحة الاستقلال بوسط كييف يوم 8 ديسمبر/كانون الأول اعتصامهم، مطالبين بالتقارب من الاتحاد الأوروبي.
وبلغ عدد المشاركين في الاعتصام بكييف حوالي 100 ألف، حسب ما أعلنته الداخلية الأوكرانية. واتهم أوليغ كالاشنيكوف، العضو في حزب الأقاليم الحاكم في أوكرانيا الذي ينتمي إليه الرئيس فيكتور يانوكوفيتش ورئيس الوزراء نيكولاي آزاروف، اتهم القوى المعارضة بأنها أدخلت إلى كييف أكثر من 3000 بلطجي لإثارة الشغب وزعزعة الاستقرار.
وأكد كالاشنيكوف أن الهدف من هذا الإجراء هو التمهيد للانقلاب على السلطة.
من جانبه هدد النائب في البرلمان عن حزب "باتكيفشينا" (الوطن) المعارض سيرغي باشينسكي بأن أنصار المعارضة سيحاصرون مقر الرئاسة في حال لم تستقل الحكومة ولم يُعتقل وزير الداخلية خلال الساعات الـ48 المقبلة.
وليس بعيدا عن ميدان الاعتصام في كييف أسقطت مجموعة من الشباب مساء يوم 8 ديسمبر/كانون الأول تمثال لينين الذي كان واقفا في وسط العاصمة الأوكرانية منذ الحقبة السوفياتية. وفي وقت سابق من يوم 8 ديسمبر/كانون الأول دعت المعارضة إلى تنظيم "تجمع شعبي" في ميدان الاستقلال للمطالبة باستقالة حكومة آزاروف واطلاق سراح المعتقلين المشتبهين في ارتكاب أعمال شغب بالقرب من مبنى الرئاسة، إضافة إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة .
وقال زعيم حزب "أودار" (الضربة) الملاكم الشهير فيتالي كليتشكو إن "أعداد المتظاهرين يجب أن تزيد عن المليون"، داعيا من لا يستطيع الوصول إلى كييف أن يخرج في مدينته "ليبدي رغبته في العيش في بلد أوروبي معاصر تحت اسم أوكرانيا"، حسب ما قاله. وقد أكد وزير الداخلية الأوكراني فيتالي زاخارتشينكو أن الوضع الأمني في كييف يتوتر، مضيفا أن الوضع في البلاد بشكل عام "لم يتغير كثيرا".
وأشار إلى أن "ما يقلق هو الوضع في العاصمة كييف حيث ارتفعت نسبة الجريمة والشغب"، مؤكدا أنه "تم القبض في ساحة الاستقلال على أشخاص محرضين كانوا يمثلون دور (فاعل الخير) ويجمعون الأموال للمحتجين. وأشار الوزير إلى أن الدعاية السلبية ضد وزارة الداخلية تستند إلى معلومات خاطئة وغير موثقة، مضيفا "بعض السياسيين يتحدثون عن عدم شرعية السلطة.. ويدعون إلى الاعتداء على رجال الشرطة واقتحام مؤسسات الدولة".
وأضاف زاخارتشينكو: "لقد اعترفتُ انا علنا بذنب استعمال القوة المفرط من قبل الهيئات الأمنية.. لكن المسؤولية عن سلمية التجمعات يجب أن تأخذها على عاتقها الجهات المنظمة لهذه التجمعات والشخصيات السياسية"، مؤكدا أن الهيئات الأمنية مستعدة للتعاون مع جميع القوى السياسية والصحفيين والنواب والمنظمات الاجتماعية لتأمين أمن الناس وحماية النظام.
20/5/131209
https://telegram.me/buratha