تنطلق في مدينة كوناكري، عاصمة جمهورية غينيا، خلال الفترة 9 ـ 11 ديسمبر 2013، أعمال الدورة الأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تحت عنوان: (دورة: حوار الحضارات، عامل للسلم والتنمية المستدامة). وتتصدر ملفات الأزمة السورية وتهويد القدس ووضع أقلية الروهينجيا المسلمة في ميانمار أجندة أعمال وزراء منظمة التعاون الإسلامي في اجتماعاتهم المرتقبة.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، تشهد اجتماعات مجلس وزراء الخارجية تقديم مشاريع قرارات جديدة حول الأوضاع في سوريا، وذلك في ضوء التطورات الحالية على الأرض من حيث الانفلات الأمني وازدياد الأوضاع الإنسانية سوءا، في ظل دخول موسم الشتاء وازدياد أعداد النازحين واللاجئين. وبينت مصادر مطلعة في الأمانة العامة للمنظمة أن وزراء خارجية الدول الـ 57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، سيحددون موقف دولهم تجاه الجهود الرامية إلى عقد مؤتمر جنيف 2 الخاص بالأزمة السورية، وهو التوجه الذي تدعمه الأمانة العامة للمنظمة. وأشارت المصادر إلى أن دول منظمة التعاون الإسلامي تتطلع إلى مشاركة المنظمة في مؤتمر جنيف 2، نظرا لما تمثله من ثقل دولي وكونها لاعب أساسي على الساحة السياسية الدولية، خاصة أنها ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة.
وحول الوضع في ميانمار، ستعمل منظمة التعاون الإسلامي على تعبئة الدول الأعضاء لتقديم المساعدات الإنسانية إلى ميانمار. وفي إطار متابعة الزيارة التاريخية لمجموعة الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامي حول ميانمار التي قام بها الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلى في نوفمبر 2013، وتنفيذاً لما جاء في البيان المشترك الصادر عن المنظمة وحكومة ميانمار، سيعمل اجتماع مجموعة الاتصال الذي سينعقد خلال الدورة الأربعين لمجلس وزراء الخارجية في غينيا على تحديد أنواع وكميات المساعدات التي سيتم توفيرها. وقالت مصادر في منظمة التعاون الإسلامي إن الحاجة الملحة الآن لمجموعة راخين في ميانمار تتمثل في المأوى والغذاء، والتي سيتم توفيرهما دون تمييز سواء على أساس الدين أو العرق، وذلك بالتنسيق مع حكومة ميانمار. وسوف يحدد الاجتماع أيضا السبل والوسائل الكفيلة بإيصال المساعدات من خلال الحكومة.
على صعيد آخر، تشهد أعمال مجلس وزراء الخارجية عقد جلسة وزارية خاصة بمدينة القدس الشريف، بهدف إيجاد الخطوات العملية للتصدي للسياسات والمخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد مدينة القدس الشريف، وتقسيم المسجد الأقصى المبارك.
ويتضمن جدول الأعمال النظر في جميع القضايا البارزة، ومن بينها أوضاع المسلمين في جنوب الفلبين، وإنشاء مكاتب إقليمية جديدة للمنظمة في الدول غير الأعضاء، وتعيين الأمناء العامين المساعدين للمنظمة في الدورة الجديدة.
ويتطرق وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في اجتماعهم في كوناكري، إلى ملفات مكافحة الإسلاموفوبيا والقضاء على الكراهية والإساءة إلى الإسلام، ومكافحة تشويه صورة الأديان، فضلا عن اعتماد مشاريع القرارات المتعلقة بقضية فلسطين، والشؤون السياسية، ووضع الأقليات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، والشؤون الإنسانية، والإعلامية، والشؤون الاقتصادية، والعلوم والتكنولوجيا، والشؤون الثقافية والاجتماعية والأسرة.
2/5/131209
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)