حذر قائد قوات حرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري اليوم الاثنين ، الكيان الاسرائيلي من ارتكاب أي حماقة ضد ايران.
واكد اللواء جعفري في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للانباء : ان القرار المطروح على الطاولة هو إبادة «اسرائيل» ، اذا ما ارتكبت الاخيرة خطأ تجاه ايران الاسلامية" .
وقال اللواء جعفري ان ايران الاسلامية اذا ما شاهدت أي مخالفة او نقض او انتهاك للحقوق النووية للشعب الايراني فضلا عن أي تأويل مغلوط لاتفاق جنيف من قبل الدول الغربية .. فانها ستعتبره بحکم الملغي ، منوها الى ان الحد الفاصل بين الخطوة الاولى والنهائية ، من شأنه ان يکون بناء او ان يلحق الضرر بمصالح البلاد .
واعرب عن شکره و تقديره للفريق الايراني المفاوض للجهود التي بذلها في مفاوضات جنيف ، مؤکدا ان الفريق المفاوض يحظى بثقة نظام الجمهورية الاسلامية و الشعب الايراني، و قام بمجهود لافت.
واضاف: انه"يتعين على الجميع دعم طاقم السياسة الخارجية بهدف المشارکة في المفاوضات بروح وقوة و انسجام يعکس الوحدة الوطنية، للمطالبة بحقوق الشعب الايراني في مجال الطاقة النووية، و للحد من اطماع دول الاستکبار" .
و لفت اللواء جعفري الى انه ثمة نقاط سلبية وايجابية يتضمنها اتفاق جنيف النووي والتي يتعين بحثها مع الحکومة و تسليط الضوء عليها من قبل المختصين القانونيين والتقنيين، واضاف: "ينبغي على الطاقم الدبلوماسي التنبه بان الحد الفاصل بين الخطوة الاولى و الخطوة النهائية لبلوغ الاهداف المتوخاة من شانه ان يصنع فرصا مؤاتية کما انه من الممکن ان يضر بمصالح البلاد في حال الغفلة" .
و اکد ان الشعب الايراني ينتظر من الحکومة و تحديدا وزارة الخارجية الحفاظ على مسار الثورة الاسلامية في التصدي لاطماع الاعداء واستيفاء کافة الحقوق النووية بدءا من حق امتلاك الدورة الکاملة للوقود النووي مرورا بالاعتراف الکامل بحق تخصيب اليورانيوم ووصولا الى رفع الحظر المفروض بشکل کامل" .
واکد اللواء جعفري ضرورة توخي المسؤولين الايرانيين الحذر الکامل من سوء نوايا ونقض العهود من قبل الطرف الاميرکي وبعض الدول الغربية ، و قال " ان التصريحات الاميرکية و بعض مسؤولي الدول الغربية التي اعقبت الاتفاق ، تستدعي الحذر و الحيطة الذکية" ، مشددا في الوقت ذاته بانه في حال مشاهدة أي نقض او انتهاك او محاولة الالتفاف على حقوق الشعب الايراني او اللجوء الى تاويل الاتفاق بحسب رغبة اميرکا والغربيين .. فان ايران الاسلامية ستعتبر الاتفاق بحکم الملغي" .
و خاطب قائد الحرس الثوري المسؤولين قائلا : "ان على المسؤولين بموازاة متابعة الجهود الدبلوماسية الهادفة والمقتدرة على الصعيد الدولي لاسيما فيما يتصل بالبرنامج النووي ، التوکل على الله عز و جل ومن ثم الاعتماد على الامکانات الذاتية الداخلية بهدف تحقيق تطور ذاتي و التغلب على التحديات في جميع الاصعدة" .
و اضاف "ان التجارب اثبتت انه عندما تتوحد اصوات الشعب والمسؤولين و يتضامنوا مع بعضهم البعض في مواجهة غطرسة واطماع الاعداء فان ذلك يرغم العدو على الانسحاب ، و قد کان هذا جليا ، حيث بخلاف المزاعم التي کان يطلقها العدو فانه لم يستطع ان يفعل اي شيء ازاء ايران الاسلامية" .
واوضح جعفري "ان الغربين واميرکا ادرکوا ان الضغوط لم تترك تاثيرا على الشعب الايراني فحسب بل کان لها مفعول معاکس حيث ان الشعب الايراني احرز تقدما متناميا واصبح أنموذجا وذلك باعتراف وزير الخارجية الاميرکي نفسه ، اذ تمکنت ايران الاسلامية التي کانت تستخدم 164 جهاز طرد مرکزي قبل ثماني سنوات ، ان توصل عدد اجهزة الطرد المرکزي الى 19000 جهاز بالرغم من الحظر الجائر ، فضلا عن ان طهران احرزت تقدما علميا في المستويات الاخرى ايضا" .
و نوه قائد الحرس الثوري الى ان مفاوضات ايران الاسلامية مع الدول الغربية تنحصر في الملف النووي فقط ، و قال موضحا : "کما ذکرنا سابقا کرارا و مرارا ان المواجهة بين الشعب الايراني والساسة الاميرکيين مواجهة جوهرية و في اطار ستراتيجية "لا تظلمون ولا تُظلمون" ، أي متکافئة . و طالما لم تعدل اميرکا عن سلوکها المتغطرس والظالم اوالمناوئ للشعب الايراني وشعوب العالم فان مشاکلنا لن تحل معها" .
و بشان تصريحات الرئيس الاميرکي التي اعقبت الاتفاق ، و الذي قال فيها ان الخيار العسکري مازال على الطاولة ، قال جعفري "ان تکرار هذه التصريحات المثيرة للسخرية من قبل الولايات المتحدة والکيان الصهيوني ، باتت "مزحة" للشعب الايراني ، الذي بات يدرك تماما ان الخيار العسکري ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية غير قابل للتطبيق و ان الاعداء يعجزون عن القيام بذلك و اذا ما تم الاقدام على مثل هذه الخطوة الحمقاء فان لدى ايران خيارات کثيرة على الطاولة ، و سترد بکل قوة عليها . و احدى تلک الخيارات تتجلى في إزالة کيان الصهيوني" .
و اکد قائد الحرس الثوري : "ان القرار المطروح على الطاولة هو إبادة «اسرائيل» ، اذا ما ارتکبت الاخيرة خطأ تجاه ايران الاسلامية" . و نوه اللواء جعفري بانه اذا کانت تتمکن اميرکا و اتباعها في المنطقة من القيام بعمل عسکري ضد ايران الاسلامية لما اقدمت ، و معها حلفاؤها ، على الجلوس لطاولة المفاوضات .
17/5/131203
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)