وزير الداخلية المصري: يعلن ضبط خلية إرهابية من 39 عنصرا مرتبطة بالقاعدة

أعلن وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم أن الاجهزة الامنية المصرية ضبطت خلية إرهابية مكونة من 39 عنصرا مرتبطة بجماعة ما يسمى أنصار بيت المقدس المرتبطة بأحد تنظيمات القاعدة النشطة في ليبيا. وأشار اللواء إبراهيم في مؤتمر صحفي له أمس إلى أن الخلية متورطة بعدة أعمال إرهابية وتمتلك "لائحة لعدد من الشخصيات السياسية والاعلامية" كانت تنوى استهدافها مبينا أن الاجهزة الأمنية تقوم فى الوقت ذاته بتحديد هوية العديد من البؤر الإرهابية والمنتمين إليها وإلقاء القبض على عناصرها وتقوم بضبط أسلحة ومتفجرات واليات وتجهيزات في أماكن متفرقة. ولفت ابراهيم إلى ضبط خمس من قيادا ت التنظيمات الإرهابية المتطرفة المرتبطة بقيادا ت تنظيم القاعدة خلال فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة كانت تقوم بنقل استراتيجية عمل تنظيم القاعدة للكوادر التكفيرية المتطرفة داخل البلاد والتحريض على ارتكاب أعمال العنف وإشاعة الفوضى موضحا أنه تم ضبط رسومات كيميائية ومخططات لاستهداف بعض المنشات. واستعرض اللواء إبراهيم جهود الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في كشف تلك العناصر الإرهابية والمتطرفة الخطيرة وكذلك كيفية تحديدهم وتحديد أوكارهم والقبض على العديد منهم وما بحوزتهم من أسلحة ومواد متفجرة مؤكداً أن الأجهزة الأمنية بالتعاون والتنسيق مع القوات المسلحة واجهت خلال الفترة الماضية أخطر هجمات يشهدها الوطن. وقال اللواء إبراهيم إن "قوات الشرطة تمكنت مؤخرا من ضبط البؤر الارهابية حيث تم ضبط 5 عناصر من قيادا ت التنظيمات الإرهابية المتطرفة والتي ترتبط بتنظيم القاعدة وتتخذ من الفكر المتشدد منهجا لها والتي كانت تقوم بنشر الفكر التكفيري لها في البلاد والتحريض على ارتكاب أعمال العنف وإشاعة الفوضى". وأكد الوزير المصري أن وزارة الداخلية واصلت جهودها وتمكنت من خلال مجموعات البحث من ضبط العناصر الهاربة والتوصل إلى أحد أخطر البؤر الإرهابية التي يتولى قيادتها تنظيميا المفرج عنه نبيل محمد عبد المجيد المغربي وهو من قيادا ت تنظيم الجهاد وسبق الحكم عليه في قضية تنظيم الجهاد الكبرى موضحا أن المذكور أفرج عنه في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي كما تم ضبط 39 شخصا من عناصر تلك البؤرة حيث قام المذكور عقب ثورة 30 حزيران بارتكاب أعمال عنف وإحداث حالة من الشغب والفوضى ومحاولة إسقاط الدولة من خلال استهداف رجال القوات المسلحة والشرطة بالإضافة إلى عدد من المنشات العامة والحيوية وأبناء الطائفة المسيحية ودور عبادتهم. وفي سياق متصل كشف اللواء ابراهيم النقاب عن المتورطين في العديد من العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد مؤخرا ومن بينها المحاولة الفاشلة لاغتياله وواقعة اغتيال المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني المصري واللواء مجدي فرج مساعد مدير أمن الجيزة واستشهاد 26 مجندا بسيناء. وكان الجيش المصرى فض فى شهر آب الماضى اعتصامى ميداني رابعة العدوية والنهضة بتكليف من الحكومة بعد تحولهما إلى منطلق للاخوان المسلمين للشغب والارهاب ومكان لتخزين الاسلحة والتحريض على الدولة المصرية وقواتها المسلحة. وتحدث إبراهيم عن قيام جماعة الاخوان المسلمين المحظورة عقب ثورة 30 يونيو وبدعم وتمويل من تنظيمها الدولى بحشد عدد من العناصر الارهابية المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة وعدد من التنظيمات المتشددة بقطاع غزة وتنفيذ سلسلة من "الأعمال الخسيسة" لترويع الآمنين من أبناء مصر مؤكدا أن الاجهزة الأمنية المصرية بالتعاون والتنسيق الكامل مع القوات المسلحة أحبطت عدة عمليات ارهابية وواجهت خلال الفترة الماضية أخطر هجمة إرهابية ترمى إلى إشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في مصر. تجدر الاشارة إلى أن الزعيم السابق لتنظيم الجهاد في مصر نبيل نعيم كشف أمس الأول عن قيام علاقة قوية بين المخابرات الأمريكية وتنظيم القاعدة وجماعة الاخوان لافتا إلى أن جماعة ما يسمى أنصار بيت المقدس "تجددت ونشطت" في عهد حكم جماعة الاخوان لمصر .