أكد وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، أن الحادث الذي وقع، أمس الأربعاء، بمنطقة الشلاقة جنوب الشيخ زويد على طريق رفح العريش بشمال سيناء لن يزيد القوات المسلحة إلا إصرارا وعزيمة، مضيفا أن كل من رفع السلاح على الجيش والشرطة فهو إرهابي ومجرم.
وقال السيسي، الذي كان في استقبال جثامين ضحايا الحادث في قاعدة "ألماظة" الجوية، "إننا لا نخشى أن تصيبنا رصاصات الغدر من أجل هذا الوطن ونحن موجودون لمنعهم ومحاربتهم بأرواحنا مهما كانت التضحيات، فنحن لا نخاف الموت لأننا سنكون شهداء أمام الله".
وأضاف أننا "لن نسمح لمن يرفعون السلاح بتدمير هذا الوطن وقهر شعبه".
وتابع: "هذا الأمر وهؤلاء الشهداء لن يزيدنا سقوطهم إلا إصرارا وعزيمة ويقينا إلى أن نظل نقاتل كل من يقاتلنا ويرفع السلاح في مواجهة الجيش والشرطة والدولة، وربنا وحده عالم حجم الألم في نفوسنا على أي شهيد يسقط، وربنا يعوض علينا".
وكان انتحاريان كانا يقودان سيارة مفخخة استهدفت جنودا في شمال سيناء، الأربعاء، وأدت إلى مقتل 11 شخصا، وإصابة 37 آخرين، منهم 7 بحالة حرجة.
وأوضح المتحدث العسكري أن الهجوم استهدف 4 حافلات لنقل الجنود غرب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، لافتا إلى أنه تم نقل المصابين بواسطة الطائرات المجهزة طبيا إلى مستشفيات العريش والمعادي العسكري لتلقى العلاج.
وشدد على أن القوات المسلحة تؤكد عزمها "مواصلة حربها ضد الإرهاب والقضاء على دعاة الظلام والفتنة والتكفير".
وكان بيان على صفحة المتحدث العسكري على صفحته بموقع "فيسبوك" قد ذكر في وقت سابق أن الحادث وقع في تمام الساعة الثامنة إلا ربع صباح الأربعاء، إذ استهدفت سيارة مفخخة يقلها "إرهابيون" حافلة تقل جنودا من أفراد القوات المسلحة أثناء مرورها بمنطقة "الشلاق" الواقعة غرب مدينة الشيخ زويد.
اشتعال حرائق في جامعة الأزهر
وفي موازاة ذلك، أعلنت السلطات المصرية، عن اشتعال حرائق داخل المدينة الجامعية على يد طلاب، في الوقت الذي أشارت فيه جماعة "الإخوان المسلمين" إلى أن هذه الحرائق تأتي بعد محاولة عناصر الأمن فض الاعتصام داخل المبنى.
وقال الدكتور ابراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الازهر في تصريح إن "عددا من الطلبة الازهر اشعلوا النيران في جريد النخل و الأشجار للتغلب على الغاز المسيل للدموع الي كانت أطلقته الشرطة أثناء محاولتهم الاعتداء علي قسم مدينة نصر امام مباني المدينة الجامعية للأزهر."
وأضاف: "نحو 500 طالب اشعلوا المشاعل ومنهم من يجلس في الجامع يصلي ويكبر،" مؤكدا على أن المباني لم تتعرض للحريق." وأشار الهدهد إلى "وجود إصابات بين طلاب الازهر، حيث كانوا يرشقون قوات الامن بالحجارة والتي بدورها ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع."
وقال مصدر أمني إن "الحريق ما زال مستمرا منذ ثلاث ساعات الأمر الذي اضطر بعناصر الأمن لدخول حرم الجامعة لمنع امتداد النيران إلى المباني."
وجاء في تقرير الجماعة المنشور على موقعها الرسمي: "سقوط أول شهيد من المدينة الجامعية الآن على يد قوات الانقلاب الطالب يوسف عبدالقادر خفاجي.. اقتحام المدينة الجامعية للطلاب وحملة اعتقالات واسعة تطال الطلاب... قوات الأمن تعتقل الطلاب من داخل المدينة الجامعية بالأزهر.. وعدد الإصابات 50 لغاية الآن."
وبينت الجماعة أن " الداخلية استعانت بأعداد من البلطجية في الهجوم على الطلاب، وهو ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات البالغة في صفوف الطلاب بالخرطوش وحالة اختناق كبيرة في صفوف الطلاب."
من جهته نقل التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط أن شارع مصطفى النحاس بمدينة نصر شهد حالة من الكر والفر بين قوات الأمن وطلاب بجامعة الأزهر ينتمون لجماعة الإخوان الذين حاولوا قطع شارع امتداد مصطفى النحاس بالحي السادس بمدينة نصر، وذلك للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المقبوض عليهم اليوم خلال مظاهراتهم داخل المدينة الجامعية.
1/5/131121
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)