قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في مؤتمر صحفي عقب إجتماع مجلس روسيا - الناتو في بروكسل إن الناتو لم يأخذ قلق موسكو إزاء الخطط المتعلقة بالدفاع الصاروخي على محمل الجد.
وأقر وزير الدفاع الروسي بأن روسيا والناتو لم ينجحا في إطلاق عمل مشترك في مجال الدفاع المضاد للصواريخ. وأوضح أن الحلف يواصل تطوير برامجه للدفاع الصاروخي في أوروبا، دون أن يأخذ قلق روسيا منها بعين الاعتبار. وأكد شويغو أن الجانب الروسي مازال يدعو لتعاون متبادل المنفعة في مجال الدفاع الصاروخي يصب في تعزيز أمن جميع دول القارة الأوروبية.
لكنه شدد على أن روسيا تريد أن تحصل على ضمانات قانونية ملزمة بعدم استخدام منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية ضد قوات الردع النووي الروسية، وذلك قبل بدء أية مشاريع مشتركة في هذا المجال. وأضاف أن هناك حاجة في أن تكون خطط واشنطن والناتو الصاروخية قابلة للتنبؤ بشكل أكبر. وفي الوقت نفسه، أشار وزير الدفاع الروسي الى أن العلاقات بين الطرفين قطعت طريقا طويلا خلال السنوات العشر الماضية منذ إنشاء مجلس "روسيا-الناتو"، ووصلت الى حد حوار جدي بناء. وأضاف أن روسيا والناتو يبحثان بشكل مباشر وصريح القضايا القائمة بينهما، ومنها الدرع الصاروخية، وتوسع الحلف واقتراب بنيته التحتية من حدود روسيا. وشدد على أن موسكو تأمل في أن تلقى صراحتها تفهما ورد فعل مناسبا من دول الناتو. وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن قد أقر في وقت مبكر من اليوم ذاته بعدم تمكن روسيا والحلف من حل خلافهما المتعلق بنشر الدرع الصاروخية في أوروبا. لكنه أكد أن الطرفين سيواصلان المشاورات بهذا الشأن.
واعتبر راسموسن أن "الشفافية العسكرية" هي العنصر الرئيسي في التعامل بين روسيا والحلف. ورحب الأمين العام للناتو بقرار موسكو دعوة مراقبين من الحلف لحضور التدريبات الروسية-البيلاروسية الأخيرة "الغرب-2013". وأكد أن الناتو بدوره يدعو مراقبين روس لحضور التدريبات المرتقبة لقوات الرد السريع التابعة للناتو في نوفمبر/تشرين الثاني القادم. التعاون بين روسيا والناتو: مشروع لتدمير الذخائر القديمة ومركز لتدريب خبراء الألغام الأفغان أضاف شويغو أن محادثاته في بروكسل تركزت على عدد من المشاريع المشتركة بين روسيا والناتو. وأعرب عن أمله في أن المشروع المشترك بشأن تدمير الذخائر القديمة في أراضي مقاطعة كالينينغراد الروسية سيدخل المرحلة العملية في العام القادم. وأوضح أن الحديث يدور عن تدمير الذخائر بشكل آمن صديق للبيئة.
وتابع الوزير الروسي أن الطرفين سيواصلان أيضا التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والقرصنة بالإضافة الى التعامل في مجال الطب العسكري والإمدادات. وأشار الى أن شركاء روسيا في حلف الناتو اقترحوا أيضا إنشاء مركز لتدريب خبراء الألغام الأفغان في موسكو. وأضاف أن الوفد الروسي أيد هذا الاقتراح، بينما أعربت إيطاليا عن استعدادها لإعداد مشروع اتفاقية بهذا الشأن.
6/5/131024
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)