وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول إلى كابول لإجراء محادثات طارئة مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في ظل اقتراب موعد انتهاء العمل على صياغة اتفاقية أمنية بين الطرفين المقرر في أواخر هذا الشهر.
وعلى الرغم من أن المحادثات الأمريكية الأفغانية أستمرت لمدة عام تقريبا، لم تتمكن الدولتان من التوصل إلى اتفاق حول شروط بقاء القوات الأمريكية على الأراضي الأفغانية بعد انتهاء مهمة الناتو العسكرية في البلاد في أواخر السنة القادمة.
وكانت واشنطن تريد عقد الاتفاق حول الموضوع قبل نهاية هذا الشهر، لكن المحادثات تعرقلت بسبب إلحاح كرزاي على تقديم الولايات المتحدة ضمانات بعدم التدخل مستقبلا في بلاده، في إشارة غير مباشرة، كما يبدو، إلى ضرورة تجنب افغانستان ما يحدث في باكستان المجاورة حين تقوم طائرات أمريكية بلا طيار بتوجيه ضربات إلى أهداف على أراضي باكستان يروح ضحيتها الكثير من المدنيين.
وكالمعتاد، لم يعلن عن زيارة كيري إلى أفغانستان من قبل لاعتبارات أمنية. ومن اللافت أن المسؤولين الغربيين يزورون هذا البلد المضطرب فيما يسمى بـ"زيارات مفاجئة"، وذلك تفاديا لأية هجمات مخططة مسبقا عليهم من قبل المسلحين.
14/5/131012
https://telegram.me/buratha
