سلمت السلطات الباكستانية فرنسا مساء أمس الثلاثاء نعمان مزغيش المتهم بالارتباط بتنظيم القاعدة والملاحق من قبل اجهزة مكافحة الإرهاب الغربية منذ أكثر من عشر سنوات، دون ان تتمكن حتى الآن من اثبات مشاركته في نشاطات ارهابية.
ويلاحق رجال مكافحة الارهاب الغربيون منذ اكثر من عشر سنوات الفرنسي الجزائري الأصل مزغيش البالغ من العمر 43 عاما والذي يعتبر احد القادة التاريخيين لتنظيم القاعدة والذي كان يتنقل بين اوروبا والشرق الاوسط وافغانستان.
ومع ذلك لا يملك ملفا قضائيا في اوروبا ولم تثبت مشاركته في اعمال ارهابية. وامضى مزغيش المولود في باريس عام 1970 جزء من طفولته في فرنسا قبل ان يتوجه الى افغانستان مطلع التسعينات.
ثم استقر في المانيا عام 1993، حيث تردد على مسجد القدس في هامبورغ وكان يلتقي فيه منفذي اعتداءات 11 سبتمبر/ايلول 2001 وبينهم محمد عطا.
وقد تزوج قبيل هذه الاعتداءات ابنة امام الجامع محمد الفزازي الذي سجن في المغرب بعد ذلك لدوره في هجمات الدار البيضاء عام 2003.
ووضع تحت مراقبة الشرطة منذ اعتداءات سبتمبر/ايلول الا انه التزم الحذر ولم توجه اليه اي ادانة. وترأس مزغيش قسم التجنيد في اوروبا لتنظيم القاعدة في العراق، بحسب مصادر عدة في الاستخبارات.
وتنقل مزغيش بعد ذلك بين المانيا وايران وسورية وباكستان وافغانستان.
وأعلنت الاستخبارات الباكستانية انه كان على علاقة في هذه الفترة بيونس الموريتاني القائد السابق للعمليات الخارجية لتنظيم القاعدة الذي كان يخطط لشن هجمات في اوروبا مثل تلك التي وقعت في بومباي في 2008 عندما قامت مجموعة من الاسلاميين الباكستانيين بمهاجمة فنادق فخمة ومطعم سياحي ومحطة للقطارات ومركز يهودي ما اسفر عن سقوط 166 قتيلا.
وقالت الاستخبارات ان معلومات كشفها الموريتاني عندما اوقف في باكستان في سبتمبر/ايلول 2011 سمحت باعتقال مزغيش في مايو/ايار من العام نفسه في بلوشستان الولاية الباكستانية النائية والقريبة من افغانستان ومنطقة القبائل.
واوقفت الشرطة مزغيش مع ثلاثة فرنسيين آخرين اصغر سنا قالوا جميعا عند استجوابهم في باكستان انهم جاؤوا الى المنطقة للقتال في افغانستان.
31/5/13109
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)