طلبت إيران الأحد من القوى الكبرى إعادة النظر في اقتراحاتها في المفاوضات النووية، معتبرة أن عرضها السابق لم يعد قائما، وذلك قبل أيام من استئناف المحادثات في جنيف.
وأثناء اجتماعين في الماتي (كازاخستان) في فبراير/شباط وأبريل/نيسان الماضيين، قدمت القوى الكبرى عرضا يتضمن وجوب موافقة إيران خصوصا على "تعليق" أنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة وتخفيف أنشطة التخصيب في موقع فوردو الواقع تحت الأرض على بعد 100 كيلومتر جنوب طهران والذي يصعب تدميره بعمل عسكري.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريحات أوردتها وسائل إعلام الأحد أن "العرض السابق لمجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين وألمانيا) أصبح من التاريخ وعليهم المجيء إلى طاولة المفاوضات مع مقاربة جديدة"، في وقت من المقرر أن تستأنف المحادثات بين الجانبين يومي 15 و16 أكتوبر/تشرين الأول في جنيف.
وبحسب ظريف، فإن اتفاقا حول الملف النووي الإيراني يمكن أن يتم "في غضون سنة". وقال "لن نسمح بأن نتفاوض لمجرد مبدأ التفاوض. المسألة النووية تشكل اختبارا كبيرا لمعرفة ما إذا كان الغرب يسعى فعليا إلى حل".
وأضاف ظريف أن "هدفنا هو التحكم بالطاقة النووية السلمية وخصوصا تخصيب اليورانيوم على أرضنا وهدفهم هو أن يبقى برنامجنا سلميا دائما. يتعين إيجاد وسيلة لبلوغ هذين الهدفين في الوقت نفسه".
وأوضح أن إيران مستعدة "لشفافية تامة" بخصوص برنامجها النووي لطمأنة المجموعة الدولية. وقال "لو نجحت الضغوط على إيران لما كان لدينا اليوم 18 ألف جهاز طرد مركزي"، في إشارة إلى العقوبات الدولية التي فرضت على طهران.
وأشار ظريف إلى أن "العقوبات طالت الحياة اليومية لكل الإيرانيين وعلى الرغم من هذه الضغوط، لم يحقق الغرب أهدافه. يجب وقف هذه اللعبة والبدء بأخرى يعترف فيها الغربيون بحقوق إيران في التخصيب".
21/5/13107
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)