الصفحة الدولية

تركيا: «انتقام» أردوغان من المتظاهرين يوحّد تيارات مختلفة ضده


 

بدا المشهد غريباً عندما خرج نائب عن حزب الشعب الجمهوري (الاتاتوركي) ليدافع عن مؤذن أحد مساجد إسطنبول يوجه ما وصفه بـ «بطش» رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ونزعته الانتقامية.

فقد دعا النائب ا"حسان أوزكيس" أهالي إسطنبول للتضامن مع مؤذن جامع دولمه باهتشه "فؤاد يلدرم" بعد أن «نفته» الحكومة للعمل في مسجد في احدى قرى إسطنبول تبعد عن مكان اقامته اكثر من 60 كيلومتراً.

والسبب برأي اوزكيس كان موقف هذا المؤذن الذي أنصف محتجي تقسيم في حزيران (يونيو) الماضي، ونفى أنهم أساؤوا للمسجد الذي لجأوا اليه وحولوه الى مستشفى ميداني لمعالجة جرحى الاحتجاجات.

ورفض المؤذن تأييد رواية أردوغان الذي قال انهم كانوا يشربون الخمر في المسجد حينها، ما تسبب في حرج بالغ لرئيس الوزراء الذي كرر هذه الرواية طيلة شهرين من دون دليل ملموس.

وقال اوزكيس ان الحكومة طلبت من المؤذن أن يكذب ويغيّر شهادته، وعندما رفض انتقمت منه بنفيه للعمل في مكان بعيد وهو رجل مريض بكلية واحدة وزوجته مصابة بالسرطان وهذا النقل التعسفي يعني موتاً محققاً لرجل بظروفه.

وفي الإطار ذاته، كشفت صحيفة «طرف» التركية عن توجه جيش من مفتشي الضرائب قوامه 200 مفتش لدهم شركات رجل الاعمال الاشهر في تركيا مصطفى كوتش للتدقيق في حساباتها، بعد أن كان أردوغان توعده لحمايته جرحى ومتظاهري حديقة غازي في ميدان تقسيم الصيف الماضي، في فندق يملكه في الميدان.

كما ألغت الحكومة ومن دون سبب واضح مناقصة كبيرة رست على كوتش بداية العام من أجل بناء أول بارجة بحرية تركية، ما اعتبر ايضاً ضمن قرارات الانتقام من كل من قدم الدعم والعون لمتظاهري غازي بارك.

ولم تسلم النوادي الرياضية كذلك من حملة «الانتقام» هذه، اذ شنت قوات الامن حملة اعتقالات طاولت العشرات من رابطة مشجعي فريق «بشيكطاش» التركي والمسماة «شارشي» بحجة ممارستهم الشغب اثناء مباراة ناديهم مع «غلاطه صاراي» قبل اسبوعين، ما نفته المجموعة. ومن المعروف أن «شارشي» قادت جزءاً من احتجاجات تقسيم في حينه ولم يعرف عنها الشغب في الملاعب والمدرجات الرياضية قبلاً.

وكانت منظمة العفو الدولية أحرجت حكومة اردوغان بتقريرها الخاص الذي اصدرته الاسبوع الماضي، عن تجاوزات حقوق الانسان في أحداث «غازي بارك» اذ حملت الحكومة مسؤولية مقتل 3 متظاهرين على الاقل واصابة آلاف بجروح واقتلاع عيون وتعذيب وضرب حتى الموت، ومحاولة التستر على منفذي تلك التجاوزات.

...............

5/5/13107

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك