أعلن الإتحاد العام التونسي للشغل(أكبر منظمة نقابية في البلاد)،أن الحوار الوطني بين المعارضة والإئتلاف الحاكم لبحث سبل الخروج من الأزمة السياسية سينطلق يوم السبت المقبل بمشاركة جميع الأطراف المعنية.
وأكد في بيان مُقتضب نشره الاتحاد في ساعة متأخرة من مساء اليوم الخميس،في موقعه على شبكة التواصل الإجتماعي"فيسبوك" ،أن "الجلسة الإفتتاحية لهذا الحوار ستجري أعمالها في قصر المؤتمرات بتونس العاصمة".
وجاء هذا التاكيد في أعقاب إجتماع تم اليوم بين «حسين العباسي» الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل و«راشد الغنوشي» رئيس حركة "النهضة" الإسلامية في إطار المشاورات الجارية للتحضير لهذا الحوار.
وأكدت حركة النهضة الإسلامية أن الحوار الوطني سينطلق يوم السبت المُقبل بمشاركة كل الأحزاب الممثلة في المجلس الوطني التأسيسي.
من جهتها، اشترطت الهيئة السياسية للإئتلاف الحزبي المعارض"جبهة الإنقاذ الوطني"توقيع كل الأحزاب المدعوة للحوار الوطني على خارطة الطريق مسبقا لضمان إلتزام كل الأطراف به وإنجاحه".
واعتبرت في بيان وزعته مساء اليوم في أعقاب إجتماع إستثنائي عقدته اليوم، أن"مسار المشاورات طال أكثر من اللزوم ،ما أضاع كثيرا من الوقت وزاد في تأزم الأوضاع وأضفى على هذه المساعي الكثير من الغموض والضبابية".
وشددت في المقابل على أنها تتمسك باستقالة الحكومة الحالية برئاسة علي لعريض القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية، وذلك بعد "تواتر معطيات موثقة حول تورط جهاز حكومي، ولو على سبيل الإهمال في عمليات الإرهاب، واغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد براهمي".
يُشار إلى أن خارطة الطريق التي إقترحها الإتحاد العام التونسي للشغل ،ومنظمة أرباب العمل،والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين،والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان،تنص على تعهد الحكومة الحالية بتقديم استقالتها خلال 3 أسابيع من تاريخ الجلسة الأولى للحوار.
كما تنص أيضا على أن يتم الإعلان عن قبول كافة الفرقاء بتشكيل حكومة تترأسها شخصية وطنية مستقلة ولا يترشح أعضاؤها للإنتخابات القادمة.
................
7/5/13104
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)