منع الأمن التونسي عدداً من السياسيين والناشطين في المنظمات والجمعيات الأهلية، اليوم الثلاثاء، من حرق العلم الإسرئيلي خلال مظاهرة بمناسبة الذكرى 28 لما يعرف في البلاد بـ"العدوان الإسرائيلي على تونس".
وتجمع العشرات من التونسيين والفلسطينيين أمام النصب التذكاري لضحايا الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقر منظمة التحرير الفلسطينية في بلدة "حمام الشط" من الضاحية الجنوبية لتونس العاصمة، رافعين شعارات مناهضة لإسرائيل، وأخرى مؤيدة لـ"نضال الشعب الفلسطيني من أجل استرداد حقوقه المشروعة".
وعندما حاول عدد من المشاركين في هذه المظاهرة حرق العلم الإسرائيلي، سارع أعوان الأمن الذين انتشروا بكثافة في المنطقة، إلى منعهم من ذلك، حيث سحبوا منهم العلم الإسرائيلي وحالوا دون حرقه.
وأثار هذا التدخل استياء المشاركين في المظاهرة، لتندلع بعد ذلك مناوشات مع قوات الأمن سرعان ما تمت محاصرتها.
يشار إلى أنه في الأول من تشرين الأول/أكتوبر من العام 1985، شنت طائرات الإحتلال إسرائيلي من نوع "أف 16" غارات جوية على منطقة "حمام الشط" التونسية حيث مقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، أسفرت عن سقوط أكثر من 50 شهيداً فلسطينياً و18 تونسياً وأكثر من 100 جريح.
وأطلقت إسرائيل على تلك العملية اسم "الساق الخشبية"، وقالت إنها استهدفت القضاء على الرئيس الفلسطيني الراحل «ياسر عرفات» ولكنها فشلت في ذلك.
وكانت الأحزاب والمنظمات التونسية تحي هذه الذكرى كل عام، غير أن الاهتمام بها هذا العام بدا فاتراً، حيث لم تصدر بيانات بشأنها كما لم تتحرك الأحزاب والمنظمات الأهلية بشكل لافت.
................
8/5/13102
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)