حذر المتحدث الإعلامي باسم أعيان ومشايخ مدينة سبها، جنوب ليبيا حسن الرقيق، من لجوء الداعيين إلى الفيدرالية في إقليم فزان بالجنوب الليبي إلى حمل السلاح ضد الدولة، ومحاصرة آبار النفط والأهداف الحيوية هناك بغرض تنفيذ أهدافهم، واتهم هؤلاء بأنهم “مناهضون للثورة أو مطلوبون للعدالة في جرائم جنائية”، على حد قوله.
وكان مجموعة من أعيان قبائل المنطقة الجنوبية في فزان أعلنوا الخميس الماضي منطقتهم إقليما فيدراليا، لافتين إلى أنهم شكلوا ما أسموه بـ”المجلس الاجتماعي الأعلى” ومهمته تفعيل الجيش والشرطة والقضاء وحماية الحدود وحقول النفط والغاز ومنابع المياه الواقعة في نطاق الإقليم.
وقالوا إنهم أقدموا على هذه الخطوة بسبب ما وصفوه بـ “ضعف أداء المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت) وعدم تلبية الحكومة لمتطلبات الشارع الليبي خاصة في منطقة فزان”.
لكن “الرقيق” قلل، في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، من أهمية الإعلان عن فزان إقليماً فيدراليا، معتبرا أن من أعلنوا ذلك “لا يمثلون إلا أنفسهم”.
واتهم الذين ظهروا في البيان التلفزيوني الخاص بإعلان فزان إقليما فيدراليا وذلك في ختام ملتقي ضم أعيان من بلدة أوباري (جنوب غرب) بأنهم “مطلوبون للقضاء الليبي بتهم التحريض ضد الثورة أو متورطون في جرائم جنائية”.
وأضاف: “هؤلاء استغلوا ضعف الدولة وعدم جديتها في القبض عليهم؛ فتم توظيفهم من قبل جهات – لم يحددها – لصالح تنفيذ أجندات تهدف إلى زعزعة الأمن وهيبة الدولة بالجنوب الليبي”.
ولفت إلى أن “الجنوب الليبي أصبح ملاذا للمطلوبين للعدالة؛ حيث يساعدهم الشريط الحدودي المفتوح على التنقل والاختباء، وسط عدم جدية الدولة في ملاحقتهم”.
وتوقع المتحدث الإعلامي باسم أعيان ومشايخ مدينة سبها قيام الداعيين للفيدرالية في إقليم فزان بـ”التصعيد ضد الدولة وذلك عبر حمل السلاح، ومحاصرة آبار النفط وأهداف حيوية أخرى بالجنوب، أسوة بما فعله مناصرو الفيدرالية بالشرق الليبي؛ ما سيسبب خطراً كبير على الدولة الليبية”، حسب قوله.
...............
21/5/13929
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)