استمرار الإحتجاجات في السودان رفضاً لخطة حكومية رفع بموجبها الدعم عن المحروقات. واشارت الانباء إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح في المواجهات مع القوى الأمنية.
وأعلنت وكالة فرانس برس أن 29 شخصاً قتلوا خلال ثلاثة أيام من التظاهرات الرافضة لرفع الدعم عن المحروقات.
وكانت مصادر سودانية ذكرت إن عشرة قتلى وعشرات الجرحى سقطوا في العاصمة الخرطوم من جراء المواجهات بين رجال الأمن والمحتجين.
وبدأ المشهد في السودان باحتجاجات عفوية بعد قرارت التقشف التي أقرتها الحكومة وعلى رأسها رفع الدعم عن المحروقات إلا أنها سرعان ما تحولت إلى مواجهات عنيفة بين المحتجين ورجال الأمن تسببت بشلل كلي للعاصمة الخرطوم.
وقد اضرم المحتجون النيران في عدد من السيارات ومحطات الوقود وبعض المؤسسات الحكومية والمقر الرئيسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم.
فيما ردت الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.
وتحدثت أنباء وشهود عن مليشيات مدنية مدججة بالسلاح قدمت الدعم للشرطة في مواجهة المحتجين.
و تعتبر شريحة الطلبة هم الجزء الأكبر من المحتجين والذين نظموا تظاهراتهم في جل المدارس والجامعات في الخرطوم وضواحيها.
ورددوا شعارات معادية للنظام الحاكم و على الفور اعلنت السلطات السودانية اغلاق المدارس في العاصمة الخرطوم حتى يوم الاثنين 30 سبتمبر .
هذا وإن الشلل الذي أصاب الخرطوم لم يؤد إلى إغلاق الطرقات والمؤسسات الحكومية فحسب، بل طال شبكة الانترنت حيث توقفت في العاصمة بشكل كامل ولم يعرف فيما اذا كان توقف الإنترنت بسبب عطل أو قرار من قبل الحكومة.
و تعيش السودان بين مدّ الاحتجاجات الشعبية وجزر الهدوء الحذر بعد الانفصال عن الجنوب الذي تسبب بتضخم اقتصادي كبير وإرتفاع أسعار السلع والمحروقات والذي يتحمل المواطن السوداني الجزء الأكبر منها.
..........................................
4/5/13927
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)