قال محافظ البنك المركزي المصري، هشام رامز، إن مصر ردت ملياري دولار إلى قطر، كان البلد العربي الخليجي قد أودعها في البنك المركزي، وذلك بعد فشل مفاوضات لتحويل المبلغ إلى سندات لأجل ثلاث سنوات. كانت قطر قد قدمت إلى مصر ثلاثة مليارات دولار في أيار، منها مليار دولار جرى تحويلها إلى سندات لأجل ثلاث سنوات.
وقال رامز ان السلطات القطرية وافقت اوائل الشهر الحالي على تحويل مبلغ الملياري دولار بأكمله الى سندات، لكنها غيرت رأيها بعد ذلك و«لهذا قمنا برد الوديعة».
وتدهورت علاقات القاهرة مع قطر بعدما أطاح الجيش المصري الرئيس محمد مرسي في الثالث من تموز. وقطر داعم قوي لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي، وأعطت مصر 7.5 مليارات دولار خلال العام الذي قضاه في السلطة، فيما تعهدت السعودية ودولة الامارات العربية والكويت لمصر أن تقدم إليها منحا وقروضا بلا فوائد قيمتها الاجمالية 12 مليار دولار بعد عزل مرسي.
الى ذلك، رأى مبعوث الاتحاد الاوروبي في مصر، برناردينو ليون، أنه «لا بد» من تحقيق مصالحة في هذا البلد، في اطار عملية تضم الاطراف كافة، معترفا في الوقت نفسه بانه امر بالغ «الصعوبة».
وقال «تسلمت من ممثلي الطرفين الذين التقيت بهم الرسالة نفسها: يجب العودة الى عملية تشمل الاطراف كافة»، وذلك في اليوم الثاني من زيارته للقاهرة، حيث التقى خصوصا وزير الخارجية نبيل فهمي والقيادي الاخواني عمرو دراج.
واضاف «جئت بدون أي نية للتدخل في شؤون البلاد او لاعطاء دروس، ولكن للاستماع الى جميع الاطراف ومحاولة التعرف عما اذا كان باستطاعة الاتحاد الاوروبي أن يساعد بأي طريقة ما المصريين على مواجهة التحديات» التي يخوضونها.
وشدد المبعوث الاوروبي على ان «مستقبل مصر لا يقرره سوى المصريين» واضاف «يجب ان تكون المصالحة ممكنة حتى وان كانت تبدو اليوم بالغة الصعوبة».
ورأى ان «نقص الثقة بين الاطراف اعمق مما كان عليه قبل شهر» اي وقت عملية فض اعتصام انصار مرسي في القاهرة، التي سقط خلالها مئات من القتلى معظمهم من الاسلاميين، لكنه اشار الى وجود «بوادر امل، حيث شدد كل من تحاورت معهم على ضرورة العودة الى عملية تشمل كل الاطراف/5/13921
24/5/13921
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)