اكد الرئيس حسن روحاني ان العالم ينبغي ان يدرك ان الوقت ليس الى مالانهاية للتوصل الى حل لمشكلة البرنامج النووي الايراني، مشدداً على أنه ليس بمقدور أحد أن يمنعنا حقنا المؤكد في الطاقة النووية وفق المعاهدات الدولية.
وفي تصريحات ادلى بها خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء قال روحاني: ان هناك فترة محدودة للتوصل الى حل وهذه الفترة تعتبر بمثابة فرصة صنعها الشعب الايراني عبر الانتخابات الاخيرة وعلى العالم الاستفادة منها ونحن ايضا نستفيد من هذه الفرصة ، واعرب عن امله في ذات الوقت للتوصل الى حل للمشكلة حول هذا الموضوع.
واكد استعداد طهران للدخول في مفاوضات جادة مع مجموعة 5+1 والوكالة الدولية للطاقة الذرية لافتا الى ان ايران اتخذت الخطوات الاولى لاستئناف المفاوضات.
واوضح، ان ايران قامت بالتمهيدات اللازمة للمفاوضات مع 5+1 وكان من الواجب تعيين مسؤول المفاوضات حيث تقرر ان تضطلع وزارة الخارجية بهذه المسؤولية بدلا من الامانة العامة للمجلس الاعلى للامن القومي.
وشدد على استيفاء الجمهورية الاسلامية الايرانية لكامل حقوقها النووية وفق القوانين الدولية والتي من اهمها معاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي" ولااحد يستطيع منع ايران من حقوقها المؤكدة.
وتابع: ان احدى الحقوق المؤكدة لايران هو القيام بعمليات التخصيب ذات الطبيعة السلمية على اراضيها وذلك في اطار القوانين الدولية باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذاتها، "ولو شعرت بعض البلدان بالقلق فان ايران ستعمل على ازالته ، وفي هذا الاطار ينبغي صنع الثقة والاحترام المتبادل وضمان الحقوق بصورة متكافئة" .
واردف، ان الاطر التي تعتمدها ايران تندرج ضمن القوانين الدولية ومعاهدة "ان بي تي" لذلك فان المشكلة النووية يمكن حلها في وقت غير بعيد.
وعما اذا كانت هناك رغبة جادة للتوصل الى حل قال انه لم يكن يشعر بالتشاؤم يوما وفي عهد الحكومة الجديدة لاينبغي ذلك مطلقا لان هناك رغبة كافية واسلوب مناسب ومنطق قوي لدى الجانب الايراني وينبغي ان يكون لدى الطرف المقابل رغبة جادة للتوصل الى حل.
واوضح، انه من اجل الاستمرار في العملية ينبغي اعتماد لعبة ربح - ربح وهناك استعداد لدى الجانب الايراني.
واعرب عن تصوره بان العملية ستبدأ في نيويورك حيث سيلتقي وزير الخارجية الايراني مع نظرائه المعنيين وسيلتقي هو ايضا مسؤولي البلدان الاخرى هناك "وبالفعل طلب بعض وزراء مجموعة 5+1 اللقاء مع المسؤولين الايرانيين واكدت طهران انها على استعداد لحل المشكلة على كل المستويات".
وحول الازمة السورية واقتراح روسيا الاخير اعرب عن تفاؤله بانكماش احتمال وقوع هجوم عسكري اميركي على سوريا "الا ان ذلك لايعني ان المخاطر قد ازيلت تماما".
واكد ترحيب ايران باي اقتراح او مبادرة على الصعيد الدولي وفي اطر القوانين الدولية للحد من وقوع الحرب "وما يطرح اليوم هو الاشراف على الترسانة الكيميائية وايران توافق على ذلك اساسا" .
وشدد على موقف ايران المعارض لاستخدام اسلحة كيميائية وضرورة نزع المنطقة برمتها من هذا السلاح.
وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية انضمت الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية وعلى الجميع الانضمام اليها "ولو اندلعت حرب في المنطقة فانها ستحمل مخاطر شديدة للغاية وستترك تاثيرات مدمرة وستطال نيرانها البادئين بها بالدرجة الاولى ومن البديهي ان ايران ستقدم الدعم الانساني للشعب السوري" .
واعرب عن امله بان لاتشتعل نيران اي حرب في المنطقة "وهناك مؤشرات ايجابية على ذلك ولو احرزنا النجاح في ابعاد شبح الهجوم العسكري عن سوريا والمنطقة برمتها فان خطوة مهمة قد انجزت لصالح المنطقة واستقرارها" .
12/5/13912
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)