نفت حركة طالبان مسؤوليته عن مقتل الكاتبة الهندية سوشميتا بانرجي التي اغتيلت في شرق أفغانستان، وفقا لما تناقله عدد من المواقع الإخبارية في 6 سبتمبر/أيلول، بناء على إفادة أرمل الكاتبة الراحلة. جاء هذا النفي على لسان أحد المتحدثين الإعلاميين باسم الحركة المتشددة، الذي أكد أن الاتهام الموجه إلى طالبان يندرج في إطار سياسة الحكومة الرامية إلى الإساءة لسمعتها وسمعة مقاتليها.
هذا وكانت الشرطة الأفغانية قد أفادت بأن مسلحين تسللوا إلى منزل الكاتبة واختطفوها وزوجها بعد أن قيدوا يديه وعصبوا عينيه، ومن ثم قتلوها.
وحامت الشكوك حول تورط الحركة باغتيال سوشميتا بانرجي بسبب رواية نشرتها الكاتبة قبل سنوات حول جرائم ارتكبتها طالبان في تسعينات القرن الماضي، تحولت لاحقا إلى فيلم سينمائي. تروي بانرجي في عملها الأدبي الذي صدر في عام 1995 ويحمل عنوان "زوجة كابوليوالا البنغالية" قصتها حين كانت تعيش في قرية أفغانية تحكمها طالبان وتمكنها قبل ذلك بعامين من الفرار، وهي القصة التي أنتجت السينما الهندية فيلما بناء عليها في عام 2003 عنوانه "الهرب من طالبان".
يُذكر أن الكاتبة الراحلة (49 عاما) انتقلت مؤخرا إلى العيش في أفغانستان بعد زواجها من رجل أعمال أفغاني يُدعى جنبز خان، متجاهلة تحذيرات المقربين منها من خطورة ذلك. كما يُذكر أنها عملت حتى أيامها الأخيرة في مستشفى محافظة باكتيكا وكانت بصدد الإعداد لإنتاج أدوية لمعالجة الأمراض النسائية، وقُتلت رميا بأكثر من 20 رصاصة بحسب تأكيد زوجها بالقرب من المكان الذي نجحت بالفرار منه قبل سنوات.
4/5/13907
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)