تدخّلت الشرطة التركية أمس الجمعة مراراً مستخدمة الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات الطلاب تظاهروا ضد مشروع للبلدية يقضي باقتلاع اشجار جزء من الحرم.
وقامت قوى الأمن التي انتشرت بكثافة في المكان، واستخدمت الهراوات بتوقيف 14 متظاهراً.
ومساءً، خاض مئات المتظاهرين مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب ورشقوا عناصرها بالحجارة، وأقاموا حواجز أمام المدخل الرئيسي للجامعة، وفق مشاهد بثّتها قنوات التلفزيون.
وعمدت الشرطة مجدداً إلى اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المتظاهرين.
ومنذ اسابيع عدة يحتج طلاب جامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقرة وسكان المنطقة على مشروع طريق سريعة يتطلب اقتلاع أشجار الحرم الجامعي.
وأخيراً، أعلن رئيس بلدية أنقرة "مليح غوكتشيك" العضو في حزب العدالة والتنمية الحاكم والمعروف بتصريحاته الحادة وإثارته للجدل، أن شق طريق سريعة تمر في وسط الحرم الجامعي سيبدأ قريباً.
وياتي هذا الجدل بعد التظاهرات المناهضة للحكومة التي جرت في جميع أنحاء البلاد في حزيران/ يونيو وانطلقت بسبب مشروع لإعادة ترتيب محيط حديقة جيزي في وسط اسطنبول.
ومساء الجمعة، وبهدف منع اي تظاهرة حول هذه الحديقة التي تحولت إلى رمز، عمدت السلطات التركية إلى إغلاقها ونشر وحدات من الشرطة في محيطها، وتمركزت مدرعات للشرطة حول الحديقة فيما وجهت دعوات إلى التظاهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي رفضاً لقمع الشرطة في أنقرة.
وقامت حكومة "رجب طيب أردوغان" بقمع الاحتجاجات بعنف فأوقفت المئات في عملية أدت إلى مقتل خمسة أشخاص وجرح ثمانية آلاف آخرين.
وأثارت هذه الأحداث انتقادات في العالم للحكومة التركية، ولا سيما في أوروبا.
16/5/13907
https://telegram.me/buratha